خلال قمة منظمة العمل الدولية حول وباء كورونا.. رئيس الجمهورية:

الجزائر متمسكة بالمبادئ الاجتماعية والديمقراطية

الجزائر متمسكة بالمبادئ الاجتماعية والديمقراطية
رئيس الجمهورية: الجزائر متمسكة بالمبادئ الاجتماعية والديمقراطية
  • القراءات: 621
ي. ن ي. ن

  • حشدنا كلّ الموارد لهزيمة الوباء.. وللشركاء الاجتماعيين دور فعّال

  • أولويتنا العمل معا للوقاية من تفشي الجائحة وحماية أرواح مواطنينا 

  • تعبئة الموارد لدعم البلدان المتضررة في تسيير فترة ما بعد "كوفيد-19"


أبرز رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس، جهود الجزائر في حشد الموارد البشرية والمادية للتصدي لجائحة كوفيد 19 منذ تسجيل أول حالة مؤكدة لها والحد من انتشارها، مشيدا في هذا الصدد بالدور "الفعال" للشركاء الاجتماعيين في التعامل مع الأزمة، من خلال مشاركة ممثلي المنظمات النقابية للعمال الأجراء ومنظمات أرباب العمل، في إعداد جملة من الاقتراحات المدرجة في برنامج الحكومة، من أجل مرافقة القطاعات الهشة والحفاظ على مناصب الشغل وأداة الإنتاج.

وسجل رئيس الجمهورية، في كلمة ألقاها عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد أمام القمة العالمية لمنظمة العمل الدولية المنعقدة في جنيف، التي خصصت للبحث عن كيفيات معالجة الآثار الاقتصادية والاجتماعية والمهنية الناجمة عن جائحة كوفيد-19، بأن الجائحة أثرت "بشكل متفاوت" على الوضعية الاقتصادية والاجتماعية في البلدان النامية، وخاصة في القارة الإفريقية التي تهددها بتعميق الهشاشة وإضعاف التنمية على مستواها.

ودعا رئيس الجمهورية، خلال هذه القمة التي يشارك فيها ممثلو العمال وأرباب العمل في العالم، منظومة الأمم المتحدة والمؤسسات الاقتصادية والمالية الدولية إلى "تعبئة الموارد الضرورية لدعم هذه البلدان المتضررة في تسيير فترة ما بعد أزمة كوفيد-19، ولا سيما من خلال تخفيف عبء الديون، وزيادة تمويل الاستثمارات فيها".

وأكد الرئيس تبون، أن الجزائر "متمسكة بالمبادئ الاجتماعية والديمقراطية التي تنشدها منظمة العمل العالمية ومستعدة للمشاركة في جهود بناء غد أفضل، انطلاقا من التزامها الدائم بجميع المسائل التي تخدم عالم الشغل".

وأضاف الرئيس، أن القارة الافريقية تأتي في مقدمة البلدان المتضررة ماديا من الجائحة التي تهدد بتعميق الهشاشة وإضعاف التنمية على مستواها، داعيا في هذا الصدد منظومةَ الأمم المتحدة والمؤسسات الاقتصادية والمالية الدولية إلى "تعبئة الموارد الضرورية لدعم البلدان النامية، لاسيما في إفريقيا في سياساتها الهادفة إلى تسيير فترة ما بعد أزمة كوفيد-19،من خلال تخفيف عبء الديون وزيادة تمويل الاستثمارات في هذه البلدان".

واعتبر رئيس الجمهورية، في هذا المجال أن "التحديات التي سنواجهها في السنوات المقبلة تتطلب بذل مساعٍ حثيثة للتوصل إلى توافق في الآراء بشأن مستقبلِ العمل على أوسع نطاق ممكن"، معربا عن "يقينه بقدرتنا على تحقيق هذا التوافق لتحديد السبل الكفيلة بتجسيد أهداف إعلان الذكرى المئوية لمنظمتنا التي تهدف إلى توفير الحماية الاجتماعية لكل العمال، بما في ذلك ضمان الحقوق الأساسية في العمل وهو ما يمهد لتكريسِ العمل اللائق".

وخلص رئيس الجمهورية، إلى التأكيد على الالتزام بجميع المسائل المتصلة بعالم الشغل، مبرزا أن "أولويتنا  الآن ستكون العمل معا على الوقاية من تفشي هذه الجائحة وحماية أرواح مواطنينا وبناء اقتصادات مولدة لمناصب الشغل، تقوم على مبادئ الاستقرار والعدالة الاجتماعية".