في ظل مخاوف من حرب مفتوحة للسيطرة عليها

نداءات دولية لإنشاء منطقة منزوعة السلاح حول مدينة سيرت الليبية

نداءات دولية لإنشاء منطقة منزوعة السلاح حول مدينة سيرت الليبية
  • القراءات: 690

أدان الأمين العام الاممي، انطونيو غوتيريس، أمس، التدخلات الأجنبية في ليبيا، التي قال إنها بلغت مستويات غير مسبوقة، رافقها استمرار تسليم شحنات أسلحة متطورة وإرسال مرتزقة أجانب للقتال إلى جانب أحد طرفي معادلة الحرب في هذا البلد.

وعبر غوتيريس خلال ندوة عقدت بتقنية الفيديو شارك فيها أعضاء مجلس الأمن الدولي امس عن قلقه المتزايد من تجمع قوات المتحاربين في محيط مدينة سيرت  الاستراتيجية، والواقعة في منتصف المسافة بين العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي حيث يتواجد مركز قيادة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

وكشف غوتيريس لممثلي الدول الأعضاء في الهيئة الأممية أن مصدر قلقه نابع من مواصلة قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، زحفها باتجاه هذه المدينة بعد أن أصبحت على بعد 25 كلم منها وزاده قلقا، الدعم العسكري المباشر الذي تلقاه القوات المتحاربة من قوى أجنبية، دون أن يذكرها بالاسم في خرق صارخ لقرار الأمم المتحدة سنة 2011  القاضي بمنع تزويد ليبيا بالسلاح.

وانتقد وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس من جهته الخروقات المسجلة لهذا القرار وقال انه في الوقت الذي أغلقت فيه مختلف الدول حدودها البرية والبحرية  تواصل سفن وطائرات وشاحنات محملة بمختلف الأسلحة والمرتزقة وصولها إلى المدن الليبية.

وطالب ماس بضرورة وضع حد لمثل هذا الوضع وما اسماها بـ "الأكاذيب" المسوقة حول الوضع في ليبيا في إشارة إلى تصريحات مختلف الدول المتورطة في هذه الأزمة بأنها تريد حلا سياسيا تفاوضيا ولكنها تقوم في الواقع بنقيض ذلك بدعمها لأحد طرفي الحرب دفاعا عن مصالحها في ليبيا.

واقترح رئيس الدبلوماسية الألماني ضمن أول خطوة لنزع فتيل هذه الحرب الاتفاق على نزع السلاح في مدينتي سيرت وقاعدة الجفرة حاثا الأطراف الليبية وكل أعضاء الأمم المتحدة لتوحيد موقفها  لتحقيق هذه الفكرة على أرض الواقع.

وكشف غوتيريس ضمن هذه الفكرة بإمكانية استحداث منطقة منزوعة السلاج في محيط مدينة سيرت يتم وضع مسؤوليتها تحت إشراف بعثة الأمم المتحدة في ليبيا "مانيل" لتفادي كارثة محتملة في حال بلغ الوضع مرحلة المواجهة المفتوحة بين طرفي الحرب والقوى الداعمة لهما.

وهي القناعة التي دافع عنها نظيره النيجري، كالا انكورا الذي انتقد التدخلات الأجنبية في ليبيا وقال أن هذا البلد ليس في حاجة الآن لأسلحة إضافية ولا لمرتزقة ولكن لمصالحة حقيقية بين أبنائه بما يضع حدا لعقد من الاقتتال الدامي.