كورونا خرافة... وأرقام غير حقيقية

اعتقادات وقناعات وهمية تعرض المجتمع للخطر

اعتقادات وقناعات وهمية تعرض المجتمع للخطر
  • القراءات: 753
 نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

حذر مراد باديس، خبير نفساني، من الوقوع ضحية بعض الاعتقادات الخاطئة والمتعلقة بفيروس "كورونا"، مشيرا إلى أن تضخيم الأمر أو التقليل من أهميته يعرض الصحة إلى الخطر، مشددا على خطورة الاعتقاد بأن "كورونا" ليست خطيرة، لاسيما بعدما تداولت أحاديث على أن الفيروس لم يبق منتشرا، وأن الأرقام المصرح بها غير حقيقية، الأمر الذي جعل الكثيرين لا يأخذون بأساليب الحيطة والوقاية لحماية أنفسهم.

«كورونا" خرافة، هي الجملة التي تداولها الكثيرون، بعدما طالت فترة الحجر الصحي، لمنع انتشار الفيروس، خصوصا أن بعد فترة من بقاء الفيروس تقارب أربعة أشهر، يبدو أن فئة كبيرة من المجتمع "غير المصاب"، لم يقتنع بعد بوجود شيء اسمه "كورونا".

في هذا الصدد، قال المختص النفسي، إن الإنسان بطبيعته، لا يصدق بسهولة الأشياء غير المرئية، وفيما يخص الفيروس، لم يكن من السهل إقناع الكثيرين بوجود شيء مجهري يمكنه القضاء على حياة الشخص، خصوص إذا لم يتأثر أحد من محيطه بالمرض.

أشار المتحدث إلى أن الكثيرين، لاسيما الشباب، تظهر عليهم هذه الأيام، تصرفات غريبة، كأنه تم القضاء تماما على الفيروس ولم يعد هناك تهديد على الصحة العمومية، مما جعلهم يتصرفون بكل أريحية، ولا يتخذون أي احتياط أو وقاية، وعادوا إلى حياتهم الطبيعية وكأن لا شيء يهدد صحتهم.

أضاف المختص قائلا؛ إن الإنسان بطبعه، عندما يعتاد على الشيء بعد فترة قصيرة من تعريضه له، يتغير تجاهه، يوضح "فكل علامات الخوف والقلق التي تظهر في المرحلة الأولى عند تعرضه لشيء جديد، يضمحل تدريجيا مع الزمن"، وهذا ما حذر منه قائلا "لا تعتادوا الشيء حتى يصبح منبع المشكل عند تفادي الحماية"، في حين يقول المختص "لقد عادت أكثر التصرفات التي تعرض المجتمع للعدوى، منها المصافحة، العناق والتجمعات، بعدما تم تخفيف إجراءات الوقاية، كرفع الحجر جزئيا وتضييق ساعات حظر التجوال، مما حرر أكثر المجتمع أكثر، وبات يتنقل هنا وهناك، خصوصا في اتجاه الولايات التي رفع عنها الحجر، مما زاد من عدد الإصابات".

فيما شدد المتحدث على ضرورة احترام الإجراءات الآنية، وعدم التهاون مع المرض، وإدراك أنه لا يزال موجودا ولا يجدر التعود عليه، مما سيعرض حياة الفرد والمجتمع عامة، إلى مشاكل صحية ونسب عالية من الوفيات، وهي النتائج التي لا تحمد عقباها.