استعرض آفاق تطور السوق البترولية مع الأمين العام لأوبك

عطار: مرتاحون لاحترام التزامات خفض الإنتاج

عطار: مرتاحون لاحترام التزامات خفض الإنتاج
وزير الطاقة عبد المجيد عطار
  • القراءات: 335
حنان.ح حنان.ح

عقد وزير الطاقة، رئيس ندوة منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" عبد المجيد عطار أول أمس، اجتماع عمل عن بُعد مع الأمين العام للمنظمة محمد باركيندو، تطرقا خلاله إلى التطورات الأخيرة في سوق النفط العالمية وآفاق تطورها في المدى القصير، وكذا التحضيرات لإحياء الذكرى الستين لإنشاء المنظمة، المتوقع تنظيمها في مسقط رأسها بالعراق.

وبالمناسبة، حيا عطار الاتفاق الذي تم شهر أفريل الماضي بين المنتجين من داخل وخارج أوبك والمصادقة على آلية التعديل في جوان الماضي، مشيرا إلى أن التزام كل الأعضاء الموقعين على اتفاقية خفض الإنتاج، سيساهم تدريجيا في تحقيق الاستقرار والتوازن بالسوق النفطية. وأشار إلى ثقته في إرادة كل الدول المعنية لاحترام التزاماتها بالكامل وخفض الحصص المتفق عليها، وفقا لبيان من وزارة الطاقة.

وبمناسبة إحياء المنظمة لعيد ميلادها الستين في الأسابيع المقبلة، عبّر عطار عن افتخاره بإنجازاتها التي تمت لصالح البلدان المنتجة والصناعات البترولية والاقتصادي العالمي عموما. وقال إن أوبك لها تاريخ طويل من المرونة في مواجهة الأزمات، مصرحا أن "أوبك منظمة عظيمة نجت من اختبارات الزمن"، وأنها ستتمكن من مواجهة الأزمة الحالية كذلك، حسبما نقله بيان نشر بموقع "أوبك".

الجزائر ترحب باحتضان العراق لستينية "أوبك"

وأشار الأخير، إلى أن عطار رحب بمقترح العراق لاحتضان الاحتفالات المخلدة للذكرى الستين لإنشاء المنظمة، باعتبارها مسقط رأسها.

من جانبه، بدأ الأمين العام لأوبك الحديث ـ يضيف بيان أوبك - بتسليط الضوء على العلاقات التاريخية والقوية بين المنظمة والجزائر، مشيرا إلى أن الأخيرة كانت دوما مدافعا مخلصا لأوبك وقال إنها "لعبت دورا رئيسيا في القرارات الرئيسية للمنظمة".

وإذ رحب برئيس أوبك الجديد، أكد بارك الاستثنائية، الخبرة والمعرفة التي يجلبها الوزير إلى أوبك في هذا الوقت الحرج. وقال في هذا الصدد "في هذه الأوقات الاستثنائية، من المهم للغاية أن تكون القيادة مستنيرة وذات خبرة لتوجيه سفينتنا عبر البحار المضطربة نحو أرض آمنة ومأمونة".

وخلال مناقشة أسواق النفط، قال الأمين العام إن أوبك وشركائها غير الأعضاء في إعلان التعاون، قدموا الدعم اللازم من خلال مجموعة الإجراءات الحاسمة من جانب العرض. وأوضح أنه "على الرغم من التحديات السائدة الكبيرة المتوقع أن تحدث في الأشهر المقبلة، إلا أننا ما زلنا متفائلين بأنه من خلال العمل الجاد والتضامن والتركيز المستمر على مشاركة متعددة الأطراف، سنعود مرة أخرى إلى سوق نفط أقوى وأكثر استقرارًا".

وتواجه سوق النفط في الفترة الراهنة تحديات كبيرة، لمحاولة استرجاع التوازن والوصول بالأسعار إلى مستوى يخدم جميع الأطراف، وتمكنت الإجراءات الأخيرة لتخفيض الإنتاج التي اتفق عليها المنتجون في إنعاش الأسعار، بعد أن تراجعت خلال العام الجاري إلى أقل من عشرة دولارات للبرميل، لتصل اليوم إلى معدل الأربعين دولارا. وهو مستوى يبقى بعيدا عن المأمول من طرف المنتجين.

وأثر وباء كورونا المنتشر في كل بقاع العالم بشكل غير مسبوق على الاقتصاد العالمي، الذي يعيش هذه السنة أسوأ ركود له منذ عقود، إذ ستعرف أغلب البلدان نموا سالبا هذا العام وفقا لبيانات البنك العالمي وصندوق النقد الدولي.