شدد على محاربة إرهاب الطرقات.. أونيسي:

المطلوب مخطط وقائي ناجع

المطلوب مخطط وقائي ناجع
المدير العام للأمن الوطني خليفة أونيسي
  • القراءات: 620
 س. ن س. ن

طالب المدير العام للأمن الوطني خليفة أونيسي، أمس، إطارات الأمن العمومي بالتفكير في حلول ناجعة وتقديم مخطط وقائي للحد من ظاهرة إرهاب الطرقات، التي تستمر في حصد مزيد من الأرواح من أجل توزيعه على مختلف الأجهزة الأمنية عبر الوطن.

وأكد المدير العام للأمن الوطني، خلال إشرافه على انطلاق حملة وطنية تحسيسية حول السلامة المرورية تحت شعار "الوقوف الخطير يكلّف الكثير"، بمقر الأمن العمومي بالصنوبر البحري بالعاصمة، أن مصالح الأمن العمومي "مطالبة اليوم بالتفكير في حلول ميدانية"، ودراسة أسباب ظاهرة إرهاب الطرقات واستمرار ارتفاع عدد الحوادث وما ينجر عنه من ضحايا بشرية وخسائر، ودعاهم إلى تقديم "مخطط وقائي ناجع يوزع على مستوى الوطن".

وأضاف المسؤول الأمني، أنه "رغم الإمكانيات المتاحة" التي سخرتها الدولة لقطاع الأمن الوطني والموارد البشرية "إلا أن المردود يبقى ناقصا والنتائج المرجوة لم تكتمل بعد"، في إشارة منه إلى بقاء "منحنى حوادث المرور في ارتفاع مستمر بعد 20 عاما من العمل". وهوما يتطلب ـ كما قال ـ "فاعلية ونجاعة في التعامل مع القضايا بتنوعها وتعددها، لاسيما من طرف شرطة الأمن العمومي باعتبارها الواجهة الأولى التي تعنى بالمتطلبات اليومية للمواطن". كما أشار المدير العام إلى أن "الحل لا يرتكز فقط على العمل الشرطي، بل على دور الشركاء بدء بمدارس السياقة وحالة الطرقات، والمشاكل التقنية للسيارات وحالة السائق نفسه"، علاوة عن الأجهزة المكلفة بالحركة المرورية ومراقبة السياقة.

وشدد نفس المسؤول على أهمية "تواجد فرق الأمن العمومي في الميدان" الذي يجب أن يشمل الحراسة العامة والانتشار والتواجد في الساحات العمومية، وتغطية الأماكن التي تعرف تجمعات سكانية كبيرة من أجل ضمان أمن الجميع في الأموال والأرواح، ناهيك عن سيولة حركة المرور والتدخل لفرض "سلطان القانون" وتقديم الإسعافات الأولية. ووجّه السيد أونيسي، مجموعة من الملاحظات تتعلق أساسا بضرورة "استرجاع هيبة الشرطي، وإعادة الاعتبار للقوة العمومية ولخصها في عدد من النقاط أبرزها طبيعة التدخلات وما تكتسيه من فهم جيد وحذر للإشكالية، مع التحضير الكافي والتعامل بأسلوب وسلوك مقبول ومدروس في كل الأحوال واليقظة المستمرة والدائمة أثناء أداء المهمة، والامتناع عن السلوكات المنافية لأخلاقيات المهنة وكذا الابتعاد وتجنب كل الشبهات مع عدم التحيز.

وأعلن بالمناسبة عن انطلاق الحملة الوطنية التحسيسية حول السلامة المرورية التي ستتزامن مع فصل الصيف، الذي يأتي في ظروف صحية خاصة تتجه فيها أنظار المواطنين للتجوال في المدن عوض الشواطئ والمدن الساحلية، بما "يستلزم خطة عمل وجاهزية للتصدي لكل التجاوزات إن وجدت".