الجزائر الجديدة تتوجه نحو استرداد تاريخنا وأمجادنا.. الوزير الأول:

العملة الوطنية تمثل أحد رموز السيادة الوطنية

العملة الوطنية تمثل أحد رموز السيادة الوطنية
  • القراءات: 1942
❊س.س ❊س.س

أوراق وقطع نقدية جديدة تمجّد مجموعة الستة والشهيد زبانة

أشرف الوزير الأول عبد العزيز جراد، أمس السبت، بمقر الحكومة على مراسم إصدار فئة جديدة من الأوراق النقدية والقطع النقدية المعدنية بحضور وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان، إلى جانب وزير المجاهدين الطيب زيتوني، ووزراء آخرين من مختلف القطاعات.

وفي مستهل خطابه أكد السيد جراد، أن العملة الوطنية تمثل أحد رموز السيادة الوطنية، مؤكدا  أهمية إعطاء صورة "ناصعة" عن أوراقنا النقدية والقطع النقدية المعدنية التي تعد "مرآة لتاريخنا وأمجاد شعبنا".

كما اعتبر الوزير الأول، أن مراسم هذا اليوم الذي يتزامن مع الاحتفال بعيد الاستقلال هو امتداد لحدث تاريخي تمثل أمس، في استرجاع رفات البعض من شهداء المقاومة الشعبية، حيث صرح أن "هذه الرمزية تؤكد مرة أخرى على توجه الجزائر الجديدة نحو استرداد تاريخنا وأمجادنا، وربط الماضي بحاضر ومستقبل الأجيال لكي لا ننسى".

وبهذه المناسبة نوّه جراد، بأهمية إصدار النقد ورمزيته في حياة الأمم، معلنا عن قرار الحكومة بتوجيهات من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، منح بنك الجزائر كل الوسائل والإمكانيات من أجل عصرنة أساليب العمل لإنتاج العملة الوطنية.

وأعلن الوزير الأول، أنه قد تمت المصادقة على منح قطعة أرضية موجهة لتشييد مركز صناعي عصري يضم إضافة إلى مطبعة، مقرا للصندوق العام وكذا المركز الوطني لفرز الأوراق النقدية ومركز مهني خاص بمهن الطباعة وصك النقود، معتبرا أن هذا سيسمح "بالرفع من أداء هذه المؤسسة السيادية صاحبة الحق القانوني في إصدار النقد".

من جانبه اعتبر وزير المالية، أن إصدار سلسلة من الأوراق النقدية الجديدة و سلسلة من القطع النقدية المعدنية الجديدة تمجد تاريخ الجزائر وثورتها وتعيد اللحمة بين المواطن و المؤسسات السيادية.

كما أعطى بن عبد الرحمان، نبذة عن هذه الفئة الجديدة من الأوراق النقدية وكذا القطعة المعدنية الجديدة. فبالنسبة للورقة النقدية من فئة ألفين دينار جزائري (2000 دج) فقد أوضح أنها تمثل في الوجه الأمامي الأبطال الأشاوس الستة مهندسي انطلاق ثورة نوفمبر المجيدة، وأما في ظهر الورقة فيمثل معلمين من معالم الجزائر ممثلين في قبر "امداغسين" بمنطقة باتنة.

أما بالنسبة للمعلم الثاني الذي يمثل "فوغارة بني فوغيل" بأدرار، فهو يمثل عبقرية الجزائري عبر العصور وروح المساواة و العدل في تقسيم الخيرات و الغلل بين أفراد المجتمع الواحد.

أما عن القطعة النقدية فهي تمثل الشهيد أحمد زبانة، أول شهيد أعدم بالمقصلة في الجزائر، وهي تعتبر ـ حسب قول وزير المالية ـ "رمزية تاريخية أخرى تمثل بشاعة الاستعمار بكل المقاييس".