إحياء للذكرى الـ58 لاسترجاع السيادة الوطنية

اللواء مادي يؤكد ضرورة الحفاظ على أمانة الشهداء

اللواء مادي يؤكد ضرورة الحفاظ على أمانة الشهداء
ت: ياسين. أ
  • القراءات: 559
❊ ص. محمديوة ❊ ص. محمديوة

أكد اللواء بوعلام مادي مدير الايصال والاعلام والتوجيه بأركان الجيش الوطني الشعبي أمس، على ضرورة "الحفاظ على الأمانة والتمسك بالعهد لتحقيق آمال الشهداء والمجاهدين والمخلصين من أبناء وطننا الغالي الجزائر".

ووصف اللواء مادي خلال إشرافه أمس على افتتاح فعليات الاحتفال بالذكرى الـ58 لاسترجاع السيادة الوطنية بالمتحف المركزي للجيش تحت شعار "5 جويلية 1962 عيد الحرية... وذاكرة الأبطال"، إحياء هذه الذكرى بـ«حدث عظيم توج عشرات السنين من المقاومات الشعبية والكفاح المسلح". وقال أنه "قدم فيه أبطال الجزائر من الرجال والنساء ملايين الشهداء والتضحيات الجسام ووضعوا حدا لليل طويل من المعاناة والاضطهاد والعبودية والاستغلال".

ولأن الاحتفال بهذه الذكرة تزامن مع اليوم الأول من شهر جويلية، فقد ذكر المسؤول العسكري بأنه في نفس هذا اليوم من عام 1962 "هب الشعب الجزائري كموج جارف لقول كلمته الفصل ويؤكد موقف وتضحيات الأجداد، عبر استفتاء تاريخي.. فصدح بصوت واحد مدوي أن لا بديل عن الاستقلال واسترجاع الحرية والسيادة" التي دفع ثمنها قوافل الشهداء والمجاهدين.

من جانبه، دعا مدير المتحف المركزي للجيش العقيد مراد شوشان، إلى "الوفاء لقيم نوفمبر الخالدة والافتخار بهذه الثورة العظيمة التي ستبقى كتراث عالمي  للشعوب المحبة للسلام ومرآة تعكس نضال شعب رفض العبودية وآمن أن الحرية تؤخذ ولا تعطى".

واعتبر أن ذكرى الاستقلال "ينبغي أن تكون احدى الدروس والعبر لتحصين ايماننا بالوطن الغالي والتضحيات الجسام التي قدمها أسلافنا"، حيث دعا إلى الوقوف "وقفة إجلال وإكبار ترحما على أرواح شهدائنا الابرار الذين نجني ثمار تضحياتهم اليوم عبر كفاح بطولي شاركت فيه جميع شرائح المجتمع كان سلاحها الصبر لنيل الاستقلال المظفر".

وعرف برنامج الاحتفال تقديم استاذ التاريخ المعاصر بجامعة محمد بوضياف بمسيلة بوضربة عمار، محاضرة تاريخية بعنوان " من الخامس جويلية 1830 إلى الخامس جويلية 1962.. من ذكرى الانتكاسة إلى استرجاع السيادة الوطنية والحرية"، عرج خلالها على أهم المحطات التاريخية في مسار نضال وكفاح الجزائر طيلة 132 من الاستعمار الفرنسي.

وأكثر ما ركز عليه أستاذ التاريخ بعض المفاهيم والمصطلحات التي تحمل في مضمونها معاني كبيرة على غرار أن ثورة نوفمبر أعادت بعث الدولة الجزائرية من جديد واسترجاع سيادتها. وأكد في هذا السياق أن الدولة الجزائرية كانت موجودة قبل الاستعمار الفرنسي بدليل أنها كانت تربطها أكثر من 60 اتفاقية ومعاهدة مع الجانب الفرنسي قبل عام 1832.

ولأنه شدد على أن السيادة الوطنية التي دفع ثمن استرجعها قوافل من الشهداء تحصى بالملايين طيلة فترة الاستعمار الفرنسي، أكد الاستاذ بوضربة ضرورة رد الجميل لهؤلاء الذين ضحوا بأغلى ما يملكون أرواحهم ودمائهم وحياتهم من خلال استنباط العبر والدروس والمحافظة على هذا الوطن وحمايته والمساهمة في بنائه كل واحد من موقع تواجده.

من جانبه، ركز المجاهد معمر مدان الذي كان من بين الفدائيين الناشطين في ولاية البليدة وواحد ممن حكم عليهم الاستعمار الفرنسي بالإعدام، على أهمية العلم والمعرفة في تقدم الشعوب والأمم وذلك في معرض تقديمه لشهادة حية عن تضحيات رفقائه من الشهداء والمجاهدين الذين تمكنوا بتضامنهم وكلمتهم الموحدة من هزم واحد من أعتى جيوش العالم في ذلك الوقت.

للإشارة فقد تم عرض شريط وثائقي من انتاج المؤسسة العسكرية للسمعي البصري بعنوان "الثورة التحريرية ... استراتيجية النصر" تناول في ربع ساعة أهم المحطات التاريخية، تلاه تدشين جناح خاص بمتحف الجيش لمجموعة الـ 22 التاريخية وقادة الولايات الستة التاريخية، بالإضافة إلى معرض للصور التاريخية.