العدد الأخير من مجلة "الشرطة"

طريقة التعامل مع الجائحة أرضية لبناء منظومة اجتماعية متينة

طريقة التعامل مع الجائحة أرضية لبناء منظومة اجتماعية متينة
  • القراءات: 493
❊ مليكة.خ ❊ مليكة.خ

ركز العدد الأخير من مجلة  الشرطة على ابرز المحاور التي لها علاقة بالوضع الصحي في البلاد على غرار إبراز دور  هذا السلك في مواجهة فيروس كورونا، بتخصيص 180 ألف شرطي لخدمة الوطن والمواطن، مشيرة إلى أن الظروف الصعبة التي "نعيشها اليوم تجعلنا ملزمين كأفراد وجماعات وحكومة أن نفكر في الغد"، في حين أبرزت في افتتاحيتها أهمبة جعل هذه الجائحة وطريقة التعامل معها مرجعا وأرضية فعلية لبناء منظومة اجتماعية متينة، تسمح بتجسيد مشروع أخلفة الفضاءات والسلوكات اليومية للمواطنين والهيئات.

 

وبما أن موضوع مكافحة الجائحة يسترعي اهتمام السلطات العليا في البلاد، فقد سلطت المجلة الضوء على اجتماع المجلس الأعلى للأمن تحت رئاسة رئيس الجمهورية، تحت عنوان" وباء كورونا مسألة أمن وطني وأمن صحي تهم الجميع"، كما عرجت على إبراز جهود الجزائر في مكافحة الفيروس في مراحله الأولى، عبر توفير الحماية الصحية والرعاية الطبية للمواطنين.

ودعت المجلة المواطنين  في موضوع أعدته بهذا الخصوص، إلى التضامن والانضباط الصحي والاجتماعي، مشيرة إلى أنه مهما فعلت الدولة ومهما جندت من الوسائل والطاقات، فلن تستطيع وحدها القضاء على هذا الوباء العالمي في بلادنا ما لم يقم المواطن بواجبه في الحفاظ على نفسه والإلتزام الصارم بشروط النظافة وبإجراءات الوقاية، التي اتخذتها وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بمعية اللجنة الوطنية لرصد ومتابعة انتشار فيروس كورونا.

وبخصوص جهود الشرطة في مكافحة الوباء، تطرقت المجلة في قسم الحدث إلى زيارة وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية رفقة المدير العام للأمن الوطني السيد اونيسي خليفة، إلى عدة هياكل شرطية للوقوف على جاهزية مصالح الشرطة العملياتية المسخرة في مواجهة الجائحة العالمية. وأوضحت أن تخصيص 180 الف شرطي بمختلف الرتب، مكنت من الاستجابة الفورية والملائمة للمتطلبات الوقائية والأمنية، حيث مست التعبئة مختلف المصالح النشطة مدعمة بالوحدات المشكلة، فضلا عن مصالح الدعم التقني والإداري لضمان فاعلية النتائج واستمرار الخدمة.

وبالإضافة إلى التصدي لوباء كورونا، تطرقت المجلة إلى الخرجات الميدانية غير المتوقعة لضمان أمن المواطن والتصدي للمضاربة في السلع، مبرزة أن قوات الشرطة تسهر عبر ربوع الوطن بالتنسيق مع المصالح المعنية، على محاربة مختلف التصرفات غير المقبولة على غرار المضاربة في المواد الغذائية والمنتجات الصيدلانية وتسويق منتجات منهية الصلاحية والتصدي للأشخاص الذين يستغلون فزع المواطن من أجل إخفاء مواد ووسائل الوقاية قصد إحداث الندرة و من ثم رفع أسعارها.

كما أعدت المجلة حصيلة سنوية للقطاعات النشطة للمديرية العامة للأمن الوطني، عبر انتهاج العصرنة في الأداء لتقديم خدمة عمومية نوعية للمواطن فيما يتعلق بمحاربة الجريمة

وتأمين الطرقات على مستوى المحاور الرئيسية والساحات العمومية، إلى جانب تشجيع النشاط الجواري بالتنسيق مع مختلف الشركاء من المصالح الأمنية والهيئات ووسائل الإعلام و فعاليات المجتمع المدني.

وبخصوص السلامة عبر الطرق، أوضح الملف الذي أعدته المجلة بهذا الخصوص إلى أن الجزائر سجلت السنة الماضية 22500 حادث مرور جسماني أودى بحياة 3200 مواطن وجرح 31000 آخر، مشيرا إلى أن هذه الحوادث تكلف سنويا ما يقارب 100 مليار دج .

من جهة أخرى أعدت المجلة ملفا حول المعهد الوطني للشرطة الجنائية تحت عنوان "قطب تكوين بامتياز لترقية القدرات المهنية"، مبرزة دوره في تكوين إطارات عدة دول من التكوين،  إلى جانب استقباله لمكونين و خبراء أجانب. وتطرقت المجلة أيضا إلى الجانب التاريخي عبر استحضار ذكرى يوم الشهيد، فضلا عن التجارب النووية في الصحراء الجزائرية تحت عنوان "جريمة مستمر ضد الإنسانية"، مشيرة إلى أن التواجد الاستعماري في الجزائر ارتبط بسجل حافل بالجرائم ضد الإنسانية وأن آثارها لازالت إلى يومنا هذا.