ناصر حدادة مدرب رائد شباب غرب وهران لـ "المساء":

أساند عودة النشاط ولا رأفة بمفسدي الكرة الجزائرية

أساند عودة النشاط ولا رأفة بمفسدي الكرة الجزائرية
رائد شباب غرب وهران
  • القراءات: 563
❊سعيد. م   ❊سعيد. م

أكد ناصر حدادة مدرب رائد شباب غرب وهران في تصريح خص به "المساء"، صعوبة استئناف النشاط الكروي في الوقت الحالي، وفي ظل الظروف التي تشهدها البلاد للأزمة الصحية التي تضرب العالم بأسره، والتي سببتها جائحة "كورونا".

رفض حدادة مقارنة الجزائر بدول أوروبية استعادت حيوية الملاعب، وأتمت بطولاتها بشكل عادي وصارم في آن واحد؛ قال: "لا يجب المقارنة بين بلادنا ودول أوروبية كألمانيا وبريطانيا وإسبانيا التي رخصت بعودة النشاط الكروي؛ كون فرقها محترفة بأتم معنى الكلمة، وتتوفر على إمكانيات كبيرة. كما استفادت من مساعدات اتحادياتها، مما سمح لها بتطبيق البروتوكول الصحي بحذافيره، عكس فرقنا التي لم تقدر حتى على تسوية ديونها ومستحقات لاعبيها، فما بالك بتنفيذ بروتوكول صحي مكلف للغاية".

وأكد المدرب السابق للفريق الوطني داخل القاعة، أنه من مساندي العودة إلى المنافسة الرسمية من جديد؛ "أنا متشوق لأجواء الملاعب، وسأسعى لإيجاد الحلول المناسبة في حال تقرر استكمال الموسم، ففريقنا رائد شباب غرب وهران، كان في منحى تصاعدي في حصاده الفني، وكان قاب قوسين أو أدنى من القبض على الريادة، غير أن هذا الطارئ الصحي كبح ديناميكية نتائجه الإيجابية، لكن في جميع الأحوال يبقى أي طموح مرتبطا بما تقرره السلطات العمومية والهيئة الصحية المختصة".

وتأسف حدادة، في سياق حديثه، لمشوار فريقه على الانطلاقة الخاطئة التي سجلها ممثل حي "بيتي" العتيق في بطولة القسم الجهوي الذي ينشط فيه؛ "إقلاع فريقنا لم يكن بالطريقة المرجوة لكثرة التعثرات، التي أثرت كثيرا على معنويات لاعبينا، ولولا ذلك لانتزعنا رتبة مع الثلاثة الأوائل بكل سهولة". ولم ينس خريج مدرسة الرائد، وهو يقيم خطوات التشكيلة، الإشادة بعمل سلفه شريف الوزاني مولاي، نافيا أي رابط بينه وبين تلك البداية المتعثرة؛ "لا يعني أسفي على النتائج المخيبة أن المدرب الذي كان قبلي له علاقة بذلك، أو أن الفريق كان ضحية نقص الاستعداد، بل، على العكس، أحيي زميلي شريف الوزاني مولاي على العمل الجيد الذي قام به، فلقد وجدت فريقا منظما. للأسف النتائج لم ترافق جهوده، وهذه هي كرة القدم، فأحيانا تخذلك رغم كفاءتك ومهنيتك".

وضم حدادة صوته للكثير من الأصوات المتعالية من حي "بيتي" وكل من له علاقة برائد شباب غرب وهران، على ضرورة إيلاء هذا الفريق الاهتمام الذي يليق به. وأضاف "الأرسيجيو" ذو أمجاد كروية لا تقل عن الأندية الوهرانية الأخرى، ومدرسة كروية من الطراز الأول، لقد سبق له وأن خرّج، ولايزال، أفضل اللاعبين وطنيا، والذين فرضوا أنفسهم حتى خارج الوطن، وآخرهم بغداد بونجاح؛ فهو يستحق مساعدة أكبر على الجهود التي يقوم بها القائمون عليه لإبقاء هذا الفريق واقفا أمام نقص الإمكانيات خاصة المالية منها، والتي أثرت كثيرا على مستقبل أندية كثيرة، أصبحت من الماضي، بعدما كانت في الواجهة الكروية في بلادنا"

وأبدى ناصر حدادة تفاؤله بمستقبل أفضل لكرة القدم الجزائرية؛ لما قال عنه إصرار السلطات العمومية على "تنظيف" الساحة الكروية من الفساد والمفسدين"؛ "الخطوات الأخيرة التي أعقبت الفضائح والتلاعبات الكروية الأخيرة، تعطينا أملا بمستقبل كروي أفضل في الجزائر، فالفساد تفشى بشكل مخيف في الساحة الكروية، والمفسدون والمتلاعبون أضروا كثيرا بكرة القدم الجزائرية، وشوهوا سمعتها أمام التساهل وسياسة اللاعقاب، حتى أصبحت مضرب الأمثال في الفساد عوض أن تكون قدوة في النزاهة واللعب الشريف والنظيف؛ لذا أشد على أزر الشرفاء للضرب بيد من حديد، لردع المتلاعبين والدخلاء، وتوقيف هذه المهازل التي تسببوا فيها حتى تستعيد كرة القدم في بلادنا عافيتها وقوّتها".