فيدراليات الحزب منقسمة بين خياري التأجيل والمشاركة

الأفافاس يتجه لمؤتمره الاستثنائي بصفوف مشتتة

الأفافاس يتجه لمؤتمره الاستثنائي بصفوف مشتتة
الأفافاس يتجه لمؤتمره الاستثنائي بصفوف مشتتة
  • القراءات: 645
شريفة عابد شريفة عابد

يتجه حزب جبهة القوى الاشتراكية إلى عقد مؤتمره الاستثنائي الثاني يومي 9 و10 جويلية القادم بالعاصمة، بصفوف مشتتة، بسبب انقسام فيدراليات الحزب بين متمسك بالذهاب للمؤتمر وبين داعي إلى خيار التأجيل وبالتالي مقاطعة هذا الموعد، بداعي أن الظروف عير مهيئة، حسبما يراه أصحاب هذا الطرح الأخير، من المنزوين تحت جناح علي العسكري، مقابل تقدم الجناح الآخر الذي يقوده محند أمقران شريفي في التحضيرات للمؤتمر على مستوى الفيدراليات لإعادة ترتيب البيت وانتخاب هيئة رئاسية تقود الأفافاس خلال المرحلة القادمة.

أيام قليلة قبل انعقاد المؤتمر الاستثنائي للأفافاس، تزداد صفوف المناضلين انقساما وتشتتا بين جناحين، كل منهما يرى في نفسه المنقذ للحزب وحامل مشروع إخراجه من أزمة الفراغ والتشرذم التي دخل فيها  منذ نحو سنة.

واعتبرت مصادر من لجنة تحضير المؤتمر الاستثنائي في تصريحها لـ"المساء"، أن الجهة التي تدافع عن عقد المؤتمر، "يمكن القول أنها تملك في الوقت الراهن المفاتيح الرسمية للتحرك، بحكم أنها تحوز على رخصة من وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، لعقد المؤتمر الاستثنائي يومي 9 و10 جويلية القادم بالعاصمة، حيث أحرز هذا الجناح تقدما في التحضيرات على مستوى فيدراليات الحزب، لاسيما تلك المتمركزة في منطقة الشرق الجزائري لعقد المؤتمر، وانتهت من تحديد أجنداتها التي ستذهب بها لهذا الموعد المصيري، في وقت تعكف فيه لجنة تحضير المؤتمر على متابعة وفحص قوائم المندوبين عن الفيدراليات وتستعد أيضا لاستقبال الترشيحات التي سيتم فتح بابها بداية من الفاتح جويلية إلى الخامس من نفس الشهر.

وتركز اللجنة المكلفة بالتحضير للمؤتمر على قائمة الهيئة الرئاسية الخماسية للحزب، باعتبارها مربط الفرس، في سياق الجهود الرامية إلى إعادة الأفافاس إلى الواجهة من خلال إعادة هيكلته داخليا وتمكينه من أليات للنشاط. واستنادا إلى ذات المصادر، فإن الجناح العامل على إنجاح المؤتمر، يتعامل مع الحدث بنوع من الواقعية، "حيث يريد ترتيب البيت وتهيئة الأجواء لبعث النشاط الحزبي قبل حلول السنة القادمة، حتى يكون الحزب مهيكلا وقادرا على المشاركة في الانتخابات المحلية والتشريعية القادمة".

أما بالنسبة لجناح علي العسكري، فلا يزال هذا الأخير يدافع عن خيار تهيئة القواعد النضالية قبل الذهاب إلى المؤتمر. وعلى هذا الأساس فهو يتبنى خيار تأجيل هذا المؤتمر إلى تاريخ لاحق. ويعتبر العسكري أن الأولويات بالنسبة للحزب ليست المشاركة في الانتخابات القادمة، بل إعادة رص صفوف المناضلين وتهيئة المناخ للنشاط السياسي ومرافقة التغيرات السياسية التي تشهدها الجزائر والاصطفاف إلى جانب الشعب.

جدير بالذكر أن العديد من أعضاء المجلس الوطني للحزب الذين ينخرطون في مسعى التأجيل، لديهم صفة المندوبين في المؤتمر القادم، لكن هذا الأخير يبقى تمثيله غير حاسم كونه يأخذ بعدد المندوبين حسب كل فيدرالية وعدد المنخرطين فيها. وخلصت مصادرنا إلى التأكيد، على أن جناح علي العسكري يمكن له أن يقبل المشاركة في المؤتمر القادم ويلعب جميع أوراقه حتى يكون له موقع قوة في المؤتمر ويحظى مرشحيه بعضوية في الهيئة الرئاسية..