مع تسجيل تراجع ”إيجابي” في مستوى تبذير هذه المادة

انخفاض الطلب على الخبز بـ 30 بالمائة منذ بداية الوباء

انخفاض الطلب على الخبز بـ 30 بالمائة منذ بداية الوباء
انخفاض الطلب على الخبز بـ 30 بالمائة منذ بداية الوباء
  • القراءات: 687
ق. س ق. س

تراجع الطلب على استهلاك الخبز منذ انتشار وباء كوفيد-19 بالجزائر بنسبة 30 بالمائة، حيث تراجع إنتاج هذه المادة من 50 مليون خبزة في اليوم قبل بدء الحجر الصحي إلى 33 مليون خبزة في اليوم حاليا، حسبما كشف عنه أمس رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين يوسف قلفاط الذي ثمن تراجع مستوى تبذير هذه المادة الحيوية طيلة فترة الحجر الصحي.

وأوضح السيد قلفاط في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش ندوة جمعت المهنيين في المجال بمقر الاتحاد العام للتجار والحرفيين، أن نسبة الطلب على الخبز تراجعت بـ70 بالمائة منذ مارس الفارط  إلى غاية شهر رمضان الكريم، قبل أن يسجل الطلب انتعاشا مؤخرا، لافتا إلى أن تأثير غلق المطاعم الخاصة ومطاعم الشركات والمؤسسات العمومية والخاصة والمدارس والجامعات لا يزال يؤثر على مستوى الطلب على الخبز، رغم عودة الطلب لدى العائلات إلى مستواه الطبيعي.

ولاحظ ممثل الخبازين ”تراجع مستوى التبذير” منذ بداية الحجر الصحي وهو ما اعتبره ”سلوكا جيدا” من طرف العائلات. من جانب آخر، أكد السيد قلفاط في مداخلته خلال الندوة أنه ”لا توجد ندرة في مادة الفرينة في السوق”، داعيا الخبازين إلى اقتنائها مباشرة من المطاحن. وأشار إلى أنه يتعين على الخبازين التوجه لاقتناء الفرينة مباشرة من المطاحن باستعمال سجلهم التجاري للحصول على الكميات التي يحتاجون إليها.

وأوضح أن المطاحن تمنح أكياس 25 كلغ فقط لباعة الجملة، لكنها توفر أكياس 50 كلغ وبكميات معتبرة للمخبزات، فيما انتقد في سياق آخر ”البيروقراطية التي تميز إدارة المطاحن” والتي تشترط، حسبه، ملفا ثقيلا يتكون من نسخ عن السجل التجاري وبطاقة جبائية وشهادة الإقامة وشهادة الميلاد و2 صور شمسية وغيرها من الوثائق، ”في حين لا يتطلب الأمر سوى السجل التجاري للخباز لإثبات هويته ومهنته”.

وبخصوص نقل مادة الفرينة، دعا السيد قلفاط الجهات الوصية إلى ”إلزام المطاحن بتطبيق القانون وإيصال مادة الفرينة إلى باب المخبزات”، مشيرا إلى إشكالية ”توقف الدعم الموجه لنقل هذه المادة في ولايات أقصى الجنوب” والتي يتنقل فيها الخبازون لأزيد من 450 كم من أجل جلبها من المطاحن، على حد قوله. وتأسف لكون ”مجمع ”أغروديف” الذي كان يقدم الدعم للخبازين وتجار الجملة  بقيمة 6 مليون سنتيم تعويضا عن تكاليف نقلهم للمادة الأولية، توقف حاليا عن تعويض الخبازين مع إبقائه على تعويضات تجار الجملة.

وتطرق السيد قلفاط إلى آثار الزيادات في أسعار الوقود على الخبازين الناشطين في مناطق الظل والمناطق التي لا تحتوي على توصيلات الغاز الطبيعي، مبرزا أن عددا معتبرا من المخبزات مازالت تعمل بمادة المازوت وهو ما يتطلب مساعدتها في الأعباء (كهرباء، ضرائب، اقتناء الفرينة...) وامتصاص الزيادات بطريقة ملائمة لتجنب غلق المزيد من المخابز.

كما أكد في هذا الخصوص، بأنه، ”ليس في نية الخبازين الرفع من تسعيرة مادة الخبز حفاظا على القدرة الشرائية للمواطن البسيط”. ولدى تطرقه إلى موضوع استبدال الأكياس البلاستيكية بالأكياس الورقية، دعا المتحدث وزارة التجارة إلى البحث في أسباب توقف عملية توزيع هذه الأكياس على المخابز بعد انطلاق العملية في 6 جانفي الماضي، مشيرا إلى استفادة 60 مخبزة فقط من هذه الأكياس لحد الآن.


الجزائر تطرح مناقصة لشراء قمح الطحين

أعلن متعاملون أوروبيون، أمس، أن الديوان المهني للحبوب، طرح مناقصة عالمية لشراء قمح الطحين للتوريد من مناشئ خيارية، وفقا لما ذكرته وكالة ”رويترز” للأنباء. وتنص المناقصة على طلب شراء 50 ألف طن، لكن جرت العادة أن تشتري الجزائر أكثر بكثير من الحجم الاسمي المنصوص عليه، وفقا للمصدر ذاته، الذي أوضح أن الموعد النهائي للمناقصة هو 30 جوان الجاري، على أن تظل العروض سارية حتى أول جويلية المقبل.

وحسب هؤلاء، فإن الجزائر تطلب الشحن على فترتين من بلدان المنشأ الرئيسية، بين الأول والخامس عشر من سبتمبر وبين السادس عشر والثلاثين منه. أما إذا كان التوريد من أمريكا الجنوبية فيصبح الشحن بين الأول والخامس عشر من أوت وبين السادس عشر والحادي والثلاثين منه.

ح. ح