اجتماع شركاء مولودية الجزائر اليوم

هل سيتم المصادقة على الحصيلة المالية؟

هل سيتم المصادقة على الحصيلة المالية؟
  • القراءات: 473
ع. إسماعيل ع. إسماعيل

تترقب الأوساط الرياضية لمولودية الجزائر اليوم بكثير من الاهتمام، اجتماع شركاء النادي، المنتظر منه أن يتخذ قرارات هامة سترسم السياسة الجديدة التي سيرتكز عليها العميد انطلاقا من الموسم الرياضي القادم.

معلوم أن هذا المجلس مشكّل من أعضاء إدارة النادي والممولين عن الجمعية العامة، فضلا عن الممول الرئيس لشركة سوناطراك. ويأتي هذا الاجتماع بعد تحضير دقيق للملفات التي سيتم مناقشتها، حيث كانت هذه الملفات منذ ما يفوق شهرا كاملا، محل نقاش واسع بين أعضاء النادي، المشكلين في رئيسه ألماس ناصر وأعضاء مجلس إدارته، إلى جانب الممولين الرئيسيين للعميد، منهم، بشكل خاص، مؤسسة سوناطراك.

الملاحظون الذين كانوا في الأسابيع الأخيرة على اطلاع واسع بالتحضيرات التي سبقت اجتماع اليوم، يتوقعون حدوث نقاش حاد بين الأعضاء، لا سيما عند تعرضهم للحصيلة المالية الخاصة بالموسم المنصرم، والتي تبدو أن تركتها ثقيلة ومثيرة للجدل، أكدها محافظ الحسابات، الذي أبدى تحفظات كثيرة عن الطريقة التي تم بها تسيير الميزانية التي خصصتها سوناطراك في الموسم المنصرم.

ويتساءل الملاحظون عما إذا كان النقاش حول هذا الملف سيخرج عن إطاره العادي بعد التحقيق الذي أجرته سوناطراك حول صفقات تحويل واستقدام اللاعبين، وغيرها من الأمور التي لها علاقة مباشرة بالتسيير المالي للنادي، رغم أن سوناطراك تحفظت إلى حد الآن في الكشف عن نتائج هذا التحقيق الذي أصبح من بين المطالب التي تريد الأوساط الرياضية للنادي معرفته بالتفاصيل، وهي مصرة على عدم السكوت عنه؛ لاعتقادها أن التستر والسكوت عن ملف تسريح وتحويل اللاعبين مرده الخوف من اطلاع الرأي العام على فضائح كبيرة في طريقة تسيير النادي، مع العلم أن بعض اللاعبين من فريق العميد كشفوا في تصريحاتهم الأخيرة، عن وقوع أشياء غير عادية في الكيفية التي تم بها استقدامهم إلى مولودية الجزائر، منهم اللاعب السابق لجمعية الشلف مرواني، الذي صرح بأن مراسيم تحويله إلى العميد تمت بينه وبين إدارة النادي مباشرة، في حين أن العقد المبرم بين الطرفين يشير إلى وجود طرف ثالث تسلَّم نصيبا من أموال هذا التحويل. اللاعب مرواني قال إنه لم يكلف أي مناجير رياضي للتحدث باسمه مع إدارة العميد. ويتساءل الملاحظون عما إذا كانت المصادقة على الحصيلة المالية التي تحمل في طياتها عدة شوائك، سيتعين على محافظ الحسابات دراستها بإمعان قبل أن يدلي برأيه فيها. ولا ندري إن كانت سوناطراك ستغض الطرف عن سلبيات التسيير المالي قبل أن تدلي برأيها في الموضوع، لا سيما أن هذه الأخيرة بصفتها الممول الرئيس للعميد، أصبحت مصرة أكثر من أي وقت مضى، على فرض تسيير مالي شفاف في النادي، بعد أن أعطت تعليمات صارمة لإدارة هذا الأخير، كي يقوم بترشيد النفقات المالية، وكانت أولى نتائج هذه التعليمات قيام إدارة النادي بتسقيف رواتب اللاعبين، حيث لا يمكن من الآن فصاعدا أن يتجاوز راتب أي لاعب، 200 مليون سنتيم، لكن سيكون من السابق لأوانه معرفة من الآن حجم الميزانية التي ستخصصها سوناطراك للنادي، قبل أن يحدد هذا الأخير الأهداف التي سيسطرها تحسبا للموسم الرياضي القادم.

وفي ملف آخر يخص تعيين مناجير رياضي جديد للنادي، علمنا من مصادر صحفية عن تسابق عدة لاعبين سابقين في الفريق، إلى احتلال هذا المنصب، على غرار مراد آيت طاهر ومحمد خزروني ولحسن نازف وكريم دودان وفيصل باجي، هذا الأخير سبق له أن شغل هذا المنصب مع العميد لفترة قصيرة.