سكيكدة

قاطنو حي يوسف شكّاط يستنجدون بوزير السكن

قاطنو حي يوسف شكّاط يستنجدون بوزير السكن
  • القراءات: 761
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

ما يزال سكّان حي يوسف شكّاط القاطنون بعمارات 200 مسكن تابعة للوكالة الوطنية لتحسين السّكن وتطويره ”عدل” بمدينة سكيكدة، يعانون من مشاكل جمّة وذلك منذ سنة 2008 إلى اليوم دون أن تتحرّك المديرية العامة لـ"عدل” ولا حتّى الوزارة المعنية وذلك رغم الشكاوى العديدة التي أرسلوها إلى كلّ المسؤولين، قصد التدخّل لإيجاد حل لمعاناتهم اليومية المستمرّة والمتواصلة.

أشار السيد حدّاد عبد الرحمن رئيس جمعية حي 200 مسكن التابع لـ"عدل”، خلال اتّصاله بـ"المساء” بمعية عدد من سكّان الحي، مستظهرا الكم الهائل من الشكاوى ومحاضر معاينة أرسلت إلى كلّ الجهات، بأنّهم منذ سنة 2008 وهم يعانون من جملة من المشاكل، منها عدم قيام مؤسسة ”عدل” بتنظيف الخزّان المائي الذي أضحت تنبعث منه روائح كريهة بعد أن أصبحت المياه الموجودة به معكّرة، زيادة على أن أغلب خزانات السطوح معطلة منذ سنوات، ومن ثمّ فالمياه لا تصل إلى الطوابق العليا، والمفارقة، حسب السكّان، أنّ وكالة ”عدل” تقوم كل شهر باقتطاع مبلغ مالي نظير تلك الخدمة، إلى جانب تعطّل المصعد منذ أكثر من سنة أيضا، دون أن يتم إصلاحه، ممّا خلق صعوبات جمّة للسكّان للالتحاق بمساكنهم المتواجدة بالطوابق العليا بالخصوص الأطفال والشيوخ والنساء والمرضى بأمراض مزمنة، دون الحديث عن ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يجدون مشقّة كبيرة عند الخروج أو العودة إلى شققهم.

والغريب في الأمر، حسب محدّثنا، أن السكّان يدفعون أيضا وشهريا الأعباء الخاصة بالمصعد، كما يعانون أيضا من نقص كبير في النظافة على مستوى العمارات الخمس للحي، متسائلين كيف لمنظفتين تقومان أسبوعيا وبوسائل بسيطة جدا بتنظيف العمارات الخمس الأولى ذات 14 طابقا والثانية من 12 طابقا، والعمارة الثالثة من 9 طوابق، إلى جانب نقص الصيانة الداخلية والخارجية ممّا يؤدي إلى تسرّب مياه الأمطار من السطوح والجدران، وتهشم أبواب مداخل العمارات بسبب قدمها، أمّا ساحة لعب الأطفال وكما وقفنا على ذلك بمعية السكّان، فلم يعد لها أي أثر، بل أصبحت تشكل خطرا على سلامتهم وما زاد في الطّين من بلّة البالوعات المكشوفة المتواجدة عند مدخل الحي الذي تحاصره برك من المياه بغض النظر عن الطريق المهترئ، كما أضحى الحي تحت رحمة شخص غريب يفرض منطقه على السكّان رغم أنّ حظيرة السيارات هي في واقع الأمر ملكية مشتركة بين كلّ السكّان.

وممّا يشتكي منه السكّان أيضا عدم وجود الخزانات الحائطية بالشّقق، والهوائي المقعّر الجماعي رغم وجودها في العقد ورغم أنهم يقومون بدفع مقابل كل تلك الخدمات مبلغا ماليا شهريا يمثّل الأعباء ويتراوح ما بين 2680 د.ج بالنسبة للقاطنين في شقق من 4 غرف، و2600 د.ج للقاطنين في شقق من 3 غرف، كما أنّ خيوط الكهرباء الداخلية قد تمّ تمريرها دون عازل ممّا يشكّل خطرا حقيقيا على الأسر خاصة عند احتكاك تلك الخيوط بالماء، ويناشد السكّان وزير القطاع وكذا الرئيس المدير العام لوكالة ”عدل” التدخّل العاجل من أجل إنصاف هؤلاء السكّان الذين لم يجدوا أذانا صاغية أمام تجاهل الكل لشكواهم، على الرغم من أنّهم يقومون وبانتظام بتسديد كل الأعباء لخدمات غير موجودة أصلا في حي أضحى يعيش وضعا مزريا بحق.