بلوزداد يحل معضلة تقليص رواتب اللاعبين

النادي سيناقش اقتراحات الرابطة حول استئناف البطولة

النادي سيناقش اقتراحات الرابطة حول استئناف البطولة
  • القراءات: 653
ع. إسماعيل ع. إسماعيل

توصّل شباب بلوزداد إلى ضبط عملية تقليص رواتب اللاعبين وتكييفها مع الوضع الحالي للنادي في ظل أزمة كورونا، التي أبعدت الفريق عن المنافسة الرسمية وعن التدريبات الجماعية، بل وأدخلت النادي في بعض الصعوبات المالية.

شباب بلوزداد يُعد الأول من بين أندية الرابطة المحترفة الأولى، الذي توصل إلى حل معضلة تقليص رواتب عناصر تشكيلته، بمن فيهم أعضاء الطاقمين الطبي والإداري؛ إذ لم يكن تحقيق هذا الاتفاق سهلا؛ لكون اللاعبين يواجهون لأول مرة، هذه الحالة المفاجئة، وهو ما دفع بالبعض إلى تفادي التسرع في منح موافقتهم على تطبيق هذا الإجراء، لكن سرعان ما تم تسوية هذه الوضعية من خلال أخذ بعين الاعتبار، المصلحة العامة للنادي، وهذا أمر بديهي بما أن هذا الأخير يسيّر الفريق حسب القوانين الاحترافية الرياضية، التي تفرض عليه الحفاظ على توازنه المالي قبل كل شيء.

وما يهم الآن لاعبي بلوزداد هو استئناف البطولة التي يريدون الفوز بلقبها مادام فريقهم يحتل المركز الأول في الترتيب بفارق ثلاث نقاط عن ملاحقه المباشر، ولا يريد ترك هذه الفرصة تتبخر رغم أن مأموريته ليست هيّنة بالنظر إلى المضايقة الكبيرة التي يلقاها من ملاحقيه المباشرين مولودية الجزائر وشبيبة القبائل ووفاق سطيف.

الآن نادي بلوزداد يترقب مثل باقي أندية الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية، ما سيتم اتخاذه من قرار بخصوص مستقبل ما تبقّى من عمر البطولة، التي يريد بدون شك، أن يعود إليها مادامت حظوظ الظفر بلقبها متوفرة بنسبة كبيرة.

زملاء المهاجم أمير سعيود يدركون أن الوضع الحالي الذي يتواجدون فيه، أصبحوا لا يطيقونه، وهم يحنون إلى التدريبات الجماعية وحيويتها الكبيرة عوض مواصلة التدريبات الفردية التي حطمت من معنوياتهم وقلّلت من استعداداتهم البدنية، فما بالك برغبتهم في استئناف المنافسة، وعلمهم المسبق أن العودة إلى هذه الأخيرة أصبحت من المستحيلات، مثلما يؤكد ذلك طبيب النادي خالدي الذي يُعد من مقربي اللاعبين البلوزداديين، حيث قال في هذا الموضوع: "أظن أنه أصبح من المستحيل على كل الأندية المشاركة من جديد في البطولة؛ لأن فيروس كورونا لايزال يهدد البشرية، والأرقام المتصاعدة للمصابين خير دليل على ذلك. ومثلما تعرفون، فإن لعبة كرة القدم تتطلب الاحتكاك، وهذا يشكل خطرا على اللاعبين، الذين سيتنافسون بدون هوادة فوق أرضية الميدان؛ لذا يبقى من المستحيل في نظري السماح بعودة البطولة".

وعن الإجراءات الوقائية التي تستعد الأندية المحترفة لتطبيقها في حال استئناف المنافسة، قال الدكتور خالدي: "في شباب بلوزداد لم ننطلق بعد في تطبيق البروتوكول الصحي؛ نحن ننتظر فقط القرار القاضي بالعودة إلى ميادين كرة القدم، لنبدأ في التعامل به. غير أن الأمر لا يبدو سهلا من الناحية المادية بسبب غلاء القيمة المالية للاختبارات الطبية التي سيخضع لها اللاعبون مرتين في الأسبوع، وكل اختبار طبي تعود تكلفته بثلاثمائة مليون سنتيم في الأسبوع لكل ناد، وهذا ما لا تستطيع كل الأندية المعنية بالمنافسة، تطبيقه من الناحية المادية". وذهب طبيب شباب بلوزداد إلى حد القول: "إن انتشار فيروس كورونا قد يهدد حتى البطولة القادمة، فما بالك بما تبقّى من عمر البطولة الحالية".

غير أن مسيّري شباب بلوزداد يُبدون إلى حد الآن استعدادا تاما لعودة فريقهم إلى المنافسة، ويريدون دراسة كل الاقتراحات التي تأتي من الرابطة الوطنية المحترفة، التي يتردد بشأنها أنها تفكر في تطبيق دورة مصغرة، تشارك فيها فقط الأندية المعنية بلقب البطولة، وهي شباب بلوزداد ومولودية الجزائر وشبيبة القبائل ووفاق سطيف، غير أن مسيري الشباب يشترطون في حال موافقتهم على هذه الدورة، احتفاظ فريقهم بنقاط تقدمه في البطولة.