رفض قاض أمريكي في حكم استعجالي منع بيع كتاب جون بولتن مستشار الأمن القومي الأسبق للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في ضربة قوية لمساعي هذا الأخير لمنع نزوله إلى السوق بسبب سيل الحقائق التي تضمنها ضده.

وفشل الرئيس، ترامب في مسعاه لمنع صدور الكتاب ـ القنبلة بعد أن تضمن سردا لفترة مروره على منصب مستشار الأمن القومي من شهر أفريل 2018 إلى غاية  إقالته شهر سبتمبر من العام الماضي بمبرر عدم انسجام نظرة الرجلين في التعاطي مع قضايا دولية ساخنة وعلى رأسها الأزمة مع كوريا الشمالية وايران.

وقال الرئيس الأمريكي في أول رد فعل على هذا الحكم أن بولتن سيدفع الثمن غاليا لإصراره على إصدار كتابه بدون ترخيص مسبق من البيت الأبيض بالنظر إلى الحقائق التي تضمنها ولها صلة بقضايا مازال بعضها متواصلا إلى حد الأن وبقناعة أن مستشاره السابق من شأنه المساس بالأمن القومي الأمريكي ووضع بلاده في خطر.

وبرر القاضي حكمه بأن الكتاب أصبح متداولا على نطاق واسع وأن الحقائق التي تضمنها لم تعد سرا على أي أحد وأن بولتن لم يطلب إذنا مسبقا من الرئاسة الأمريكية كونه لم ينشر ملفات أو معلومات مازالت في خانة "سري جدا" أو "سري دفاع"، في وقت أكد مدير دار النشر أن 200 ألف نسخة وصلت أصحابها حتى قبل نزوله إلى عامة الناس بداية من يوم بعد غد الثلاثاء.

وأعطى بولتن في كتابه "الغرفة التي حدث فيها كل شيء" والذي ضمنه وقائع عايشها خلال 18 شهرا التي قضاها في البيت الأبيض، صورة سيئة عن الرئيس ترامب نعته فيها بالرئيس غير الكفء وغير القادر على تسيير شؤون دولة بحجم وقوة الولايات المتحدة وراح يحرص على الدفاع عن مصالحه الشخصية على حساب المصلحة القومية الأمريكية وبكيفية  يضمن بها الفوز بعهدة رئاسية ثانية خلال انتخابات نوفمبر القادم.

ولم يجد الرئيس، دونالد ترامب ما يرد به على هذه الانتكاسة القضائية سوى القول أن بولتن خالف القوانين وقد قوبل بانتقادات لاذعة وسيدفع الثمن غاليا  بسبب حبه إلقاء القنابل على الناس وقتلهم، والآن فان هذه القنابل ستسقط فوق رأسه.