منطقة "مينا" تشهد نموا أكبر في استخدام البيانات المتنقلة

80 مليون مشترك في الجيل الخامس في 2025

80 مليون مشترك في الجيل الخامس في 2025
الجيل الخامس
  • القراءات: 596
حنان. ح حنان. ح

يرتقب أن يصل عدد المشتركين في خدمات الجيل الخامس من الهاتف النقال، بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "مينا"، حوالي 80 مليون شخصا في 2025، ما يمثل 10 بالمائة من إجمالي الاشتراكات في الانترنت عبر النقال، حيث يرتقب أن تشهد المنطقة أعلى معدلات النمو في استخدام البيانات المتنقلة على مدى الخمس سنوات المقبلة، والتي ستقدر بتسعة أضعاف المستوى الحالي.

هي أهم المؤشرات المستقبلية التي توقعها تقرير صدر، أول أمس، من طرف شركة "إريكسون" حول "الجيل الخامس" والذي أظهر أن انتشار فيروس "كوفيد 19" أبرز الأهمية الكبيرة التي تحتلها شبكات الانترنت في الحياة الاجتماعية.

وجاء في التقرير أن "انتشار "كوفيد 19" في النصف الأول من عام 2020، كان له تأثير على الجميع، بما في ذلك قطاع الاتصالات. وإذا كان نمو الاشتراكات في الجيل الخامس تباطأ في بعض الأسواق بسبب الوباء، فقد تم تعويضه من قبل أسواق أخرى حيث تتسارع وتيرة الاشتراكات".

وهو ما يظهر في عدد الاشتراكات الذي وصل إلى 500 ألف في منطقة مينا، "أغلبها في دول الخليج".

ويقول فادي فرعون، رئيس "إريكسون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" في هذا الصدد: "في الوقت الذي يتبنى المستهلكون والشركات سلوكيات رقمية جديدة فرضها فيروس كورونا، برزت أهمية متزايدة للشبكات المتنقلة والثابتة كعناصر مركزية للبنية التحتية الوطنية التي توجد في وضعية حرجة".

وجدد التقرير أهمية التقنيات الجديدة مثل "جي 5"، ليس فقط في تطور التواصل ولكن أيضا من حيث دعم الشركات والمجتمعات خلال العمل عن بعد.

وتظهر الأرقام أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تحصي 23 بالمائة من اشتراكات الهاتف المحمول بشبكة الجيل الرابع في نهاية عام 2019. وبحلول عام 2025، فإن 77 بالمائة من الاشتراكات ستكون في الانترنت ذات التدفق العالي. حيث يرتقب التقرير أن تشهد المنطقة واحدة من أعلى معدلات النمو في استخدام البيانات المتنقلة على مدى الخمس سنوات المقبلة.

ويتوقع أن يرتفع إجمالي البيانات المتنقلة عبر الانترنت بين 2019 و2025 بحوالي "تسع مرات". كما يتوقع أن يصل متوسط ​​البيانات لكل هاتف ذكي إلى 23 جيغابايت شهريا في عام 2025.

وبخصوص الدور الذي تلعبه تكنولوجيات الإعلام والاتصال خلال الحجر الصحي المفروض في الكثير من دول العالم، ووفقا لدراسة أخيرة أجراها مخبر المستهلكين لإريكسون، تم التوصل إلى أن 83 بالمائة من المستجوبين في 11 دولة، يقولون إن تكنولوجيا الإعلام والاتصال ساعدتهم على التأقلم مع الحجر. كما تظهر النتائج زيادة استيعاب واستخدام خدماتها مثل التعلم عن بعد والتطبيقات الخاصة بطريقة الحياة الجيدة،والتي ساعدت المستهلكين على التكيف مع النمط الجديد للعيش الذي فرضه كورونا، بفضل الربط بالانترنت.

وأظهرت الدراسة أنه في حين يتطلع 57 بالمائة من المستجوبين إلى توفير المال في المستقبل، فإن ثلثهم يخططون للاستثمار في الجيل الخامس وتحسين تدفق الانترنت المنزلي،"من أجل الاستعداد بشكل أفضل لموجة ثانية محتملة من الفيروس.

وأعرب 6 من كل 10 من مستخدمي الهواتف الذكية، أن لديهم موقف إيجابي واضح تجاه الدور الذي كان يمكن أن يلعبه الجيل الخامس خلال الأزمة، وقال حوالي النصف أن المجتمع ككل يمكن أن يستفيد من الجيل الخامس.

نفس الرأي عبر عنه مختصون في الصحة، إذ تمت الإشارة إلى أنه كان يمكن للأطباء استخدام الجيل الخامس للتحكم في المعدات الطبية عبر المراكز البعيدة أو الروبوتات المجهزة بهذه التقنية لإجراء الاختبارات، وبالتالي تقليل الوقت الذي يقضيه الطاقم الطبي في الأماكن المعدية.