أشارت كل من ماسران ديالو من مالي، رئيسة جمعية "كل طفل مهم"، والسيد مامادو صانغو الأمين العام للجمعية؛ من خلال عرض وضعية الأطفال خلال فترة الأزمة المالية، إلى أن من بين مجموع سكان مالي البالغ حوالي 19 مليون نسمة، أكثر من النصف أقل من 18 عامًا.

وقال مسؤولا جمعية "كل طفل مهم"، إن الشباب في مالي يتمتعون بإمكانيات هائلة، تسمح لهم بتقديم مساهمة إيجابية في بناء مالي الغد، ومع ذلك "فإن العديد من الفتيات والفتيان في مالي غير قادرين على إظهار إمكاناتهم الكاملة؛ لأنهم لا يحصلون على التعليم الجيد والخدمات الصحية والتغذية والمياه النظيفة والمرافق الصحية والنظافة الكافية. بالإضافة إلى ذلك، يتعرض العديد من الأطفال - وخاصة الفتيات - لأشكال مختلفة من العنف وسوء المعاملة".

ويواصل الثنائي قائلا: "قبل بدء النزاع في عام 2012 كانت مالي أحرزت تقدمًا كبيرًا من حيث التنمية، وقد انخفض معدل وفيات الرضع بمقدار النصف تقريبًا بين عامي 2000 و2015. وقد حصل 80٪ من السكان على مصادر جيدة للمياه سنة 2015. كما ارتفع معدل الالتحاق بالمدارس بنسبة 10٪ بين عامي 2006 و2015. وتم تسجيل ما يقارب 90٪ من الأطفال عند الولادة، لكن سنوات الصراع انعكست سلبا الآن على كل الاتجاهات".