تحسبا لاستئناف الرحلات بعد أشهر من التعليق

"الجوية الجزائرية" تتبنى مخططا استثنائيا لمرحلة ما بعد الحجر

"الجوية الجزائرية" تتبنى مخططا استثنائيا لمرحلة ما بعد الحجر
"الجوية الجزائرية" تتبنى مخططا استثنائيا لمرحلة ما بعد الحجر
  • القراءات: 1094
وأ وأ

تدابير وقائية صارمة من شراء التذكرة إلى غاية ركوب الطائرة


عرضت شركة الخطوط الجوية الجزائرية، أمس، مخطط تشغيل أسطولها تحسبا لاستئناف الرحلات بعد رفع إجراءات الحجر الصحي.

وخلال ندوة صحفية على مستوى القطب التقني والتكويني للشركة نظمت تحت عنوان "البروتوكولات الواردة في مجال الصيانة فيما يخص فترة كوفيد-19 ما بعد رفع الحجر الصحي"، قال رئيس قسم صيانة وتصليح الطائرات، سعيد بولعواد، إن هذا المخطط الذي تم تصميمه وتطويره من طرف خبراء وتقنيي الشركة الوطنية يتضمن عدة اجراءات تأمينية ووقائية تسمح باستئناف النشاط بعد رفع إجراءات الحجر الصحي.

وأكد في نفس السياق أن البرنامج الذي أعدته مصالح الصيانة بالتنسيق مع القسم التجاري يكمن في سحب الحماية الخاصة المطبقة بالطائرات في حالة توقف وإطلاق الأشغال التي تنجز وفقا لدليل الطائرات والشروع في عملية تفقد الطائرات وفحصها قبل تشغيلها.

وبخصوص حماية مقصورات الطائرة من كوفيد-19، أكد تقنيو الشركة أنه تتم تصفية هواء المقصورات من الجزيئات والبكتيريا والفيروس بنسبة فعالية 99,99 بالمائة، وذلك بفضل مصفاة عالية الجودة تجهز بها الطائرات التي تصنعها شركة بوينغ الأمريكية وايرباص الأوروبية.

من جانبه، أوضح مدير تسيير الملاحة الجوية العيد بوشامة بأنه "يتم تجديد الهواء داخل الطائرة كليا كل ثلاث دقائق.. وتعادل هذه المصفاة تلك المستعملة في الغرف الجراحية، حيث يتم تغييرها على أساس آجال منتظمة حددها صانعو الطائرات".

وبخصوص أسطول طائرات النقل الجهوي، أكد نفس المسؤول أن الصانع يوصي باستغلال هذا النوع من الطائرات حصريا باستعمال هواء نقي، مذكرا بأن الإجراءات المتخذة لاستئناف النشاط تضاف إلى تلك المتخذة في مجال حماية الركاب في إطار البروتوكول الصحي الذي أعدته الخطوط الجوية الجزائرية.

ويتضمن هذا البروتوكول احترام أحكام النظافة والزامية ارتداء القناع الواقي ابتداء من شراء التذكرة إلى غاية النزول من الطائرة.

وأثناء فترة الحجر الصحي، اعتمدت الشركة العمومية مخطط صيانة كبير لمواجهة هذه الوضعية من خلال العديد من الأعمال التي طالب بها المصنعون بخصوص حماية الأسطول وصيانته وتحديثه، إلى جانب نقل 56 طائرة تابعة للشركة على مستوى القاعدة الأم بمطار هواري بومدين الدولي، حيث قامت بتنفيذ إجراءات الأمن حسب توصيات المصنعين والمعايير التي فرضتها منظمة الطيران المدني الدولي.

وبالرغم من انخفاض العمال بنسبة 40 بالمائة، استطاعت الشركة العمومية أثناء فترة الحجر الصحي تحديث أسطول 20 طائرة خاصة من خلال تغيير المقاعد وتنصيب تجهيزات التسلية الفردية والجماعية وكذا صيانة الأجزاء الأخرى للطائرات.

كما قامت بتحويل أربع طائرات صيغة ركاب إلى صيغة بضائع لفائدة فرع "آ.أش- بضائع" بشكل يسمح بالاستجابة للطلب المسجل في فترة التصدي لفيروس كورونا في مجال نقل الأدوية والتجهيزات الطبية.

من جهة أخرى، أشار بولعواد إلى أن عملية حماية وصيانة الطائرات "ثقيلة للغاية" و"باهظة التكاليف"، موضحا أن هذه التكاليف الإضافية تأتي في الوقت الذي يكون نشاط الشركة شبه متوقف.