شاركت صاحبة مؤسسة البرمجيات الجزائرية وفاء بن تركي، في فعاليات قمة المدن الذكية ضمن لقاء عبر تقنية التحاضر عن بعد، نظمته الجمعية الدولية لرواد الأعمال التي تشمل رؤساء الشركات ورواد الأعمال البارزين في عالم التكنولوجيا، والقادرين على إيجاد حلول تقنية للتحديات الصعبة التي تميز حقبة المعلومات؛ إذ شهدت القمة مشاركة 9 خبراء من بلدان مختلفة.

أوضحت فاء بن تركي، رئيسة ومؤسسة جمعية الترجمة الآلية في الجزائر العاصمة والتي تنشط منذ 2013 ورئيسة الفرع الجزائري لمنظمة المرأة العربية في الحوسبة منذ جويلية 2018 وكذا سفيرة المرأة في علوم البيانات في الجزائر من قبل جامعة ستانفورد WIDS في 2017/2018، أوضحت في تصريح لـ "المساء"، أنها شاركت في القمة التي تم من خلالها الركيز على أهمية البرمجيات الذكية، والتطرق لإسهاماتها وقت الأوبئة  والأزمات؛ تقول: "قمنا خلال القمة باستعراض التطبيقات التي صممت خصيصا من أجل الحماية من جائحة كورونا، من ضمنها التطبيقات التي تتعرف على الوجه بصفة آلية، وبإمكانها حساب مسافة التباعد الموجودة في مكان واحد، إلى جانب التطبيقات التي تمكن من قياس درجة حرارة الشخص عن بعد".

وتُعد وفاء بن تركي من المشاركين في مشروع المدن الذكية بتقنية ثلاثية الأبعاد، وشاركت مع المؤسسات التي عرضت مشاريعها في ذات الإطار خلال قمة الجزائر للمدن الذكية في 2018، كما شاركت في ندوة نشطها خبراء النخبة الجزائرية المقيمين في الخارج، لدراسة طرق تطوير هذه المشاريع، والتي أكدت أن تفعيل المدن الذكية ممكن جدا؛ لأنها تستعمل تكنولوجيا المعلومات أو الحاسوب في تنظيم بعض جوانب الحياة العامة، على غرار شراء التذاكر، وأخذ مواعيد في المستشفى ومعرفة مواقيت الرحلات.

وقد حصلت بن تركي على لقب المدير الإقليمي لإفريقيا من شركة ميكروسفت. وكانت "المساء" تطرقت للتتويج بإسهاب؛ إذ تم اكتشافها خلال تقديمها محاضرة عن الذكاء الاصطناعي بلفوريدا. وبعد متابعة نشاطاتها العلمية وإنجازاتها المميزة في مجالات مختلفة على غرار الترجمة الآلية واللغوية وغيرها، افتكت لقب مدير إقليمي بميكروسوفت، لتكون أول جزائرية تحمل هذا اللقب الشرفي الذي يمنح سنوياً لأفضل 100 شخص من المحترفين والمتخصصين في مجال المعلوماتية.