مدير عام لجنة تنظيم الألعاب المتوسطية 2022 يكشف:

ارتياح لدى لجنة التنسيق الدولية لنسَق التحضيرات

ارتياح لدى لجنة التنسيق الدولية لنسَق التحضيرات
  • القراءات: 1175
سعيد. م سعيد. م

كشف سليم إلياس مدير عام اللجنة المنظمة لألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022 بوهران، عن "ارتياح " لجنة التنسيق والمتابعة للجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط، لسير التحضيرات الجارية لاحتضان الطبعة 19 من هذه الألعاب، التي تم تأخيرها بعام كامل، بعدما كانت مبرمجة عام 2021 بسبب جائحة "كورونا "، التي أجّلت العديد من التظاهرات الرياضية الدولية، كانت مبرمجة هذا العام (2020)، وفي مقدمتها الألعاب الاولمبية بطوكيو اليابانية.

جاء ذلك في اجتماع جرى أول أمس بين اللجنة المنظمة الوطنية لتحضير ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2020 بوهران، ولجنة التنسيق والمتابعة للجنة الدولية للألعاب المتوسطية التي يرأسها الفرنسي برنارد أمسلام بتقنية التواصل المرئي عن بعد، بسبب الأزمة الصحية التي تضرب العالم بأسره، حيث كانت الفرصة سانحة ـ حسب إيلاس ـ لإطلاع اللجنة الدولية على عمل اللجنة الوطنية ولجانها 12 المختصة التابعة لها، خاصة لجنة التنظيم الرياضي المكلفة بتعديل رزنامة المنافسات الرياضية، بما يواكب التاريخ الجديد للطبعة 19 من الألعاب المتوسطية المقررة ما بين 25 جوان و5 جويلية 2022. وأضاف إيلاس بشأن ذلك قائلا: "رغم الأزمة الصحية التي استجدت منذ أشهر وأدت إلى إعلان الحجر الصحي، إلا أن اللجان المختلفة التابعة للجنة المنظمة واصلت عملها بجد وتفان، وهو ما مكّننا من إحراز تقدم ملموس في التحضير لطبعة وهران. ويمكنني القول بأن اللجنة المنظمة قطعت خطوات مهمة في التحضيرات مقارنة بالتاريخ الجديد لهذه الطبعة المتوسطية، خاصة في مجال برمجة 203 مسابقة رياضية تم اختيارها في هذه الألعاب".

وأشار إيلاس إلى الضمانات التي قدمتها اللجنة المنظمة لألعاب وهران خلال هذا الاجتماع، لرئيس لجنة التنسيق والتقييم للجنة الدولية للألعاب المتوسطية بشأن تقدم الأشغال بالمرافق الرياضية الموجهة لاحتضان العرس المتوسطي بعاصمة غرب الجزائر، سواء الجديدة أو التي تخضع لعمليات التهيئة.

للتذكير، فقد تم اختيار 43 منشأة رياضية بصفة رسمية، لاحتضان المنافسات الرسمية وتدريبات المنتخبات المشاركة  خلال الألعاب المتوسطية بوهران المقررة عام 2022، خلال 11 يوما من المنافسة، 24 منها موجهة للمسابقات الرسمية، على غرار ملعب سيق الذي قيل عنه بأنه "تحفة رياضية" يُرتقب تدشينه قريبا، وقد يحتضن بعض مباريات كرة القدم، إلى جانب الملعب الأولمبي الجديد ببلقايد.

وأكد مدير ألعاب وهران أن اللجنة المنظمة ملتزمة بعدم إحداث أي تغيير في ما يخص لائحة الرياضات 24 المختارة، والمدرجة في هذا العرس المتوسطي؛ تنفيذا للتعليمات الصارمة للجنة التنسيق التابعة للجنة الدولية للألعاب المتوسطية، وهو ما يمنح سانحة للرياضيين الجزائريين لتأمين حصد مزيد من الميداليات في بعض اللعب، خاصة التجديف.

وطمأن السباح الدولي السابق بانتفاء أي تأثير لتأجيل الألعاب المتوسطية بوهران إلى عام 2022 على الألعاب نفسها، لتزاحم أجندة هذا العام بمختلف المنافسات الرياضية العالمية، وقرب التاريخ الجديد للألعاب المتوسطية مع تواريخ منافسات دولية عديدة، على غرار الألعاب العالمية بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث كشف المتحدث عن قيام لجنة التنظيم الرياضية بتقديم مواعيد بعض المسابقات التي ستكون معنية بالألعاب العالمية المقررة ببلاد العم سام، "وهو ما يسمح لدول حوض البحر الأبيض المتوسط بالمشاركة بأحسن رياضييها في طبعة وهران"، أضاف المتحدث.

وفي سياق متصل، استبعد إيلاس "أي تأثير لتأجيل التظاهرة المتوسطية بوهران على اللجنة المنظمة من الجانب المالي، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد"، موضحا أن "القيمة المالية التي تلقتها اللجنة المنظمة والمقدرة بمليار و300 مليون دينار والمخصصة لميزانية سنة 2020، ستعمل على توزيعها على عامين؛ تنفيذا لتعليمات السلطات العمومية بترشيد النفقات لمواجهة الأزمة الاقتصادية الحالية".

وأبدى سليم إيلاس تفاؤلا كبيرا ومشروعا "بجعل طبعة وهران من أحسن الطبعات في تاريخ ألعاب البحر الأبيض المتوسط"، مؤكدا على ضرورة انخراط الجميع من مختلف المستويات، وشرائح المجتمع الجزائري، وخاصة ساكنة وهران لبلوغ هذا الهدف.

ومن جهته، اعتبر شراك رفيق المكلف بالإعلام باللجنة الوطنية لتحضير التظاهرة المتوسطية بوهران، أن تأخير طبعة وهران إلى عام 2022"، فرصة للتحضير جيدا ومن جميع الجوانب بعدما ارتفع سقف الطموحات"، مثمنا في ذات الوقت، جهود اللجان المنبثقة عن اللجنة الوطنية المنظمة،  "التي سعت إلى تكييف ورقة طريق اللجنة المنظمة مع التاريخ الجديد للطبعة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط سنة 2022".