بلدية جندل بعين الدفلى

بني دولي منطقة تحت رحمة الفقر

بني دولي منطقة تحت رحمة الفقر
  • القراءات: 1184
م. حدوش م. حدوش

يعاني سكان قرية بني دولي ببلدية جندل، ولاية عين الدفلى، من عدة نقائص، أضحت تنغص يومياتهم، ليس لتقادمها فقط، بل بسبب عدم تكفل الجهات المعنية بخدمتهم ووضع حد لتداعياتها، من خلال تخصيص جملة من المشاريع التنموية البسيطة، علها تخفف من متاعب السكان المغلوبين على أمرهم، بسبب الفقر والحرمان وانعكاساته على المنطقة.

حملت مطالب السكان قرية بني دولي ببلدية جندل، عناوين كبيرة للمتاعب الناجمة عن الحرمان من ضروريات يفتقدون إليها، مما جعلهم يشعرون- تحت وقع الحرمان- بالحقرة، مناشدين السلطات المحلية إيجاد حلول مناسبة، من خلال التكفل بالانشغالات التي باتت ضرورية للتكفل بها، وجعل منطقتهم تبتعد عن بوتقة التخلف، حيث يشكل المسلك الترابي الذي يربط منطقتهم بمركز البلدية، أحد أهم المطالب، في ظل تميزه بالاهتراء والحفر بشكل لافت، جعل أصحاب السيارات يميلون إلى العزوف عن استخدامه، وأثر على مجال النقل في النهاية، يضاف إلى ذلك، مشكل انعدام المياه الصالحة للشرب، مما جعل السكان يلجأون مرغمين، إلى التنقل لمسافات طويلة للحصول على المادة الضرورية بواسطة الوسائل التقليدية، وهو ما فاقم متاعبهم خلال الفترات الصيفية بشكل كبير، جراء حاجتهم للاستعمالات اليومية والشرب، حيث تزداد فعلا مخاوفهم من تبعات تقادم المشكل المطروح، دون أن تولي السلطات عناية لانشغالاتهم في القريب العاجل.

من جهة أخرى، يتطلع المعنيون إلى استفادتهم من مشروع شبكة لصرف المياه الملوثة، في ظل تواصل اعتمادهم في الوقت الراهن على الحفر التقليدية التي تزيد من مخاوفهم على صحتهم عموما، مع ارتفاع درجات الحرارة بالمنطقة، فيما أثرت هذه الوضعية على المياه الجوفية التي كان السكان يستغلونها انطلاقا من الآبار، حيث لوثت المياه المستعملة مياه الوادي المجاور، وأضحت مياه الآبار غير صالحة للاستهلاك، وكغيرهم من سكان مناطق الظل، لازالوا بحاجة إلى دعمهم ببرامج السكن الريفي، تبعا لطبيعة منطقتهم، ليتمكنوا من الاستقرار بها والسعي إلى إزالة الأكواخ التي تعد شاهدا على "الميزيرية"، في ظل انعدام البرامج السكنية المخصصة لهم، كما يأمل السكان الذين يعتمدون على النشاط الفلاحي، في الاستفادة من الدعم الخاص بالتنمية لصالحهم.

فيما قال رئيس بلدية جندل، أن هذه الانشغالات مشروعة، مؤكدا على التكفل من خلال إنجاز قنوات صرف المياه الملوثة لتأثيرات غيابها على الفلاحة والمياه بالمنطقة، موضحا أن مصالحه تسعى إلى التكفل بمياه الشرب، متمنيا حصول بلديته على حصة معتبرة من إعانات السكن الريفي لتلبية حاجيات المواطنين.