بسبب تصدعات وانهيارات بعمارات بن بوالعيد

السكان يطالبون بالترحيل قبل انتشالهم من تحت الأنقاض

السكان يطالبون بالترحيل قبل انتشالهم من تحت الأنقاض
  • القراءات: 1026
شبيلة. ح شبيلة. ح

طالب سكان عمارات حي بن بوالعيد بمدينة قسنطينة، والي الولاية، التدخل العاجل ووضع حد لمعاناتهم، قبيل حدوث كارثة، بسبب انهيار أجزاء من العمارات التي يقطنون بها، خصوصا العمارة رقم 7، التي باتت تشكل خطرا كبيرا على حياتهم.

اشتكى سكان العمارات المتضررة من التشققات والانهيارات الجزئية بحي بن بولعيد، وفي مقدمتها العمارة رقم 7، من انهيارات خطيرة سجلت مؤخرا بعمارتهم، حيث طالبوا التدخل العاجل وترحيلهم قبيل انتشالهم من تحت الأنقاض مخافة انهيارها، حيث أكد المشتكون لـ«المساء"، أن الانهيارات والتصدعات هي ذاتها التي حدثت سنة 2018 مع سكان العمارة رقم "9" المجاورة لهم، والتي تحركت من أجلها السلطات الولائية، وقررت بصفة استعجالية ترحيل السكان القاطنين بها، والذين يشكلون نسبة 40 بالمائة من السكان المتضررين، من الانهيارات الخطيرة، مضيفين في السياق، أنهم اليوم يعيشون وضعية جد صعبة داخل هذه العمارة الآيلة للسقوط في أية لحظة، ليؤكد المعنيون في رسالة شكوى تحوز "المساء" نسخة منها، أنهم يقضون ليال بيضاء في ترقب أن يحدث أي طارئ، خاصة أن صوت التصدع وسقوط بعض الأجزاء يسمع بصفة يومية.

المشتكون وفي رسالتهم، أضافوا أنهم قاموا بلقاء سابق مع رئيس الدائرة، حيث قاموا بالتنازل عن هذه السكنات لصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري، على أساس أن يتم ترحيلهم قبل انقضاء شهر نوفمبر 2019، إلا أن شيئا لم يحدث، في ظل استمرار نشاط التصدع بالسكنات وتنامي الخطر بشكل يومي، مشيرين في السياق، أن وضعيتهم جعلتهم يقومون بعدد من الاحتجاجات منذ السنة الفارطة، وآخرها نهاية السنة، من خلال إقدامهم على غلق الطريق على مستوى منطقة ميموزة، للمطالبة بترحيلهم بسبب الاهتراءات والانهيارات الجزئية التي تتعرض لها مساكنهم، إذ ناشدوا السلطات بتنفيذ وعودها وترحيلهم، على غرار العائلات السابقة، الأمر الذي جعل السلطات المحلية تتدخل لتهدئة الوضع، حيث اجتمع وقتها رئيس الدائرة بممثلي السكان ومدير "الأوبيجيي"، وكذا السكن، ووعدهم بإيفاد لجنة تقنية لتقديم تقرير مفصل حول وضعية العمارات، غير أن وضعيتهم بقيت على حالها، رغم تقرير الخبرة التقنية الذي قامت به هيئة المراقبة التقنية للبنايات، التي صنفت هذا الحي ضمن الخانة الحمراء، وطالبت بضرورة إخلاء هذه العمارات التي تضم 246 شقة، حسب تأكيد المشتكين لـ«المساء".

حسب العائلات المتضررة، فإن مصادر من الدائرة، أكدت لهم أن إعادة إسكان العائلات المعنية كان محل استثناء صادر عن الوزارة الأولى، حيث كان من المفروض أن تنطلق عملية الترحيل شهر مارس الفارط، تزامنا والعطلة المدرسية، وتخص في مرحلة أولى 30 عائلة، على أن تتواصل بالتزامن مع تسوية وضعية كل مستفيد، سواء كان مستأجرا، أو مستأجرا لدى المستأجر أو مالك، حسب الحالات، مؤكدين أن رئيس الدائرة دعا العائلات التي تشترط سكنات لفائدة أبنائها المتزوجين ويعيشون معها، إيداع ملفات طلب السكن الاجتماعي، غير أنهم وإلى حد الساعة، لم يلمسوا أية نية في إخراجهم من مشاكلهم وإيجاد حل لهم.

حاولت "المساء"، الاتصال بالمكلفة بالإعلام على مستوى ديوان الترقية والتسيير العقاريين، لمعرفة تفاصيل عن قرارات ووضعية المتضررين، غير أنه تعذر علينا ذلك، بسبب عدم الرد على الهاتف من طرف المعنية بالأمر.


بعد توقف المشاريع السكنية بسبب جائحة "كورونا": عودة الحركة من جديد لورشات البناء

باشرت مؤسسات الإنجاز والمقاولات التي يشرف عليها ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية قسنطينة "أوبيجيي"، عملها على مستوى ورشات المشاريع السكنية، وكذا مشاريع التجهيزات العمومية عبر كامل تراب الولاية، بعد قرار الحكومة القاضي برفع الحجر الصحي تدريجيا عن بعض القطاعات الحساسة، كقطاع البناء والأشغال العمومية.

عادت الأشغال على مستوى العديد من المشاريع السكنية الهامة من جديد، لتنطلق، مطلع الأسبوع الجاري، بعد توقف عن النشاط لقرابة 3 أشهر منذ بداية أزمة "كورونا"، والتي تسببت في توقف الأشغال اليومية بالورشات، بسب المخاوف من تفشي الفيروس وسط العمال، مما أثر سلبا على آجال إنجاز وتسليم المشاريع بمختلف صيغها، حيث أُعيد بعث العديد من المشاريع الهامة، حسب بيان ديوان الترقية والتسيير العقاري، بمجرد دخول قرار الحكومة القاضي برفع الحجر الجزئي، واستئناف العديد من النشاطات الاقتصادية والتجارية والخدماتية لمهامها، بعد الإعلان عن تطبيق مخطط استئناف هذه الأخيرة كمرحلة أولى، تمهيدا لرفع الحجر الكلي.

تم استئناف الأشغال على مستوى كل من مشروع إنجاز 400 سكن عمومي إيجاري بسطح بكيرة، بلدية حامة بوزيان، وكذا مشروع إنجاز ثانوية تتسع لـ1000 مقعد بيداغوجي بالقطب الحضري عين النحاس، فضلا عن مشروع 3200 سكن عمومي إيجاري بماسينيسا، وقد وقف المدير العام لديوان الترقية والتسيير العقاري، السيد فاضل عصادي، على سيرورة الأشغال بعدد من الورشات، رفقة إطارات الديوان، من أجل إعادة بعثها من جديد، قصد تسليمها في آجالها المحددة، لما لقطاع السكن، بما في ذلك التجهيزات العمومية المرافقة له، من أهمية بالغة في إقليم الولاية.

كما أعيد بعث النشاطات بورشات إنجاز المشاريع، في إطار احترام الإجراءات الوقائية للعمال، حسب نفس البيان، لمواصلة الأشغال والمحافظة على صحتهم، دون الإخلال بالقواعد الصحية التي وضعتها المصالح العمومية، والحرص على تطبيق التباعد الاجتماعي، تحت مراقبة مشددة من قبل رؤساء المقاولات، الذين كانوا هم أيضا حاضرين في مواقع الورشات.


حملة "حان وقت الطبيعة" بقسنطينة: تحذير من خطر رمي الكمامات في الشوارع

أطلقت جمعية "حماية الطبيعة والبيئة" بولاية قسنطينة "ابنوا"، بالتنسيق مع مديرية البيئة، حملة بيئية تضامنية تحسيسية يومي 5 و6 جوان الجاري، تحت شعار "حان وقت الطبيعة"، احتفالا باليوم العالمي للبيئة، الذي تزامن هذه السنة مع جائحة "كورونا".

المبادرة التحسيسية التي اطلقتها الجمعية، بالتنسيق مع مؤسستي "سوبت" و«بروبكو"، وكذا لجان العديد من الأحياء، على غرار حي الإخوة عباس المعروف بوادي الحد، والكيلومتر الربع، والوحدة الجوارية 20 بالمدينة الجديدة علي منجلي، تندرج حسب تأكيد رئيس الجمعية، السيد عبد المجيد سبيح، في إطار الخطة التضامنية التي تستهدف المساهمة في تعزيز الثقافة الصحية والبيئية، والرفع من درجة الوقاية والتأهب لمجابهة وباء "كورونا".

قال المتحدث في تصريح لـ«المساء"، إن جمعيته ومنذ انتشار الوباء، وهي تؤدي دور التحسيس بخطورة المشكلة أيضا، خاصة بعد لمس استجابة بعض الفئات والتزامها بتدابير الوقاية والسلامة، بينما ما زال آخرون يأتون بسلوكيات خاطئة، تشكل خطرا كبيرا على البيئة وعلى صحتهم وأمنهم، وفي مقدمتها الرمي العشوائي للكمامات وكذا القفازات الطبية في الأماكن العامة، وهي الظاهرة التي عرفت انتشارا كبيرا في الآونة الأخيرة، لقلة وعي مستعمليها.

اعتبر رئيس جمعية "أبنو"، أن هذه النفايات تدخل ضمن النفايات الخاصة والخطيرة التي يجب إيجاد حل لها من قبل السلطات، للحد من خطرها صحيا وبيئيا، داعيا السلطات المحلية وبائعي هذه المواد وكذا الجمعيات المتطوعة، إلى ضرورة التحسيس بخطر هذه الأخيرة، من خلال توعية المواطنين بالطرق الأنجع للتخلص منها، وتوفير أماكن خاصة لرميها، مع محاولة تعقيمها، خاصة أن رميها بطرق عشوائية، يؤثر سلبا على كل المواطنين، وفي مقدمتهم أعوان النظافة، الذين يواجهون خطر الإصابة بالفيروس يوميا.

من جهة أخرى، أضاف رئيس جمعية "حماية البيئة والطبيعة"، أن أعضاء جمعيته كانوا منذ ظهور وباء "كوفيد 19"، قد وضعوا برنامج مبادرات تطوعية، تتضمن تعقيم دور الشباب والعديد من الأحياء، خاصة الشعبية المعروفة، فضلا عن صناعة مئات الكمامات والمواد المطهرة، بالإضافة إلى جمع مبالغ معتبرة تم التبرع بها لصندوق التضامن الخاص بمواجهة "كورونا". 

أما عن الحملة التي اطلقتها الجمعية البيئية "ابنو"، تزامنا واليوم العالمي للبيئة، فأضاف رئيس الجمعية، أنه تم تقسيم الحملة التحسيسية إلى ثلاثة محاور، حيث تم القيام بعملية تحسيس في الأحياء المبرمجة، كوادي الحد والكيلوميتر الرابع وغيرها، وبوسط المدينة، حيث تم توزيع 300 مطوية تضمنت مختلف التدابير الوقائية والإجراءات السليمة الواجب اتخاذها لتفادي الإصابة بوباء "كورونا"، كما تم توزيع ألف كمامة على المواطنين في الأحياء سالفة الذكر، قبيل اختتامها بديار الرحمة في جبل الوحش.

شملت الحملة أيضا، عملية غرس مقيدة بالشروط الوقائية، على رأسها التباعد، تم خلالها غرس 200 شجرة وشجيرة بنفس الأحياء، على أن تبقى عملية الغرس متواصلة إلى غاية 5 جويلية المقبل، لتصل إلى 800 شجرة، سيتم غرسها كل نهاية أسبوع على مستوى عدد من الأحياء، حيث ستشمل العملية الأسبوع المقبل، كل من حيي الدقسي عبد السلام والبوسكي، وعرفت الحملة عملية تنظيف وتعقيم، زبر وصيانة الأشجار بحي الإخوة عباس إلى غاية مسجد عبد العزيز، بحي ساقية سيدي يوسف، فضلا عن جمع النفايات الخضراء، الهامدة والمنزلية على متن شاحنات ذات حمولة 10 أطنان، قامت بعشر دورات للتفريغ، مشيرا في السياق، إلى أن اختتام الحملة كانت عن طريق تقديم مداخلة تحت عنوان "من أجل محيط عمراني سليم"، عبر تطبيق "زوم"، نشطها حمزة جعلاب المختص في مجال العمران.

من جهتها، نظمت جمعية "صوت الشباب" في قسنطينة، بنفس المناسبة، حملة تطهير بغابة جبل الوحش، حيث تم جمع كمية معتبرة من النفايات بشتى أنواعها، خاصة بجوار البحيرة رقم 4، التي تعتبر المنطقة المفضلة لدى العائلات الوافدة للتنزه، كما قام أعضاء الجمعية بتوزيع أكياس بلاستيكية على العائلات والشباب المتواجدين في مختلف الأماكن، وتحسيسهم بمدى ضرورة الحفاظ على البيئة ونظافة المحيط، والأماكن الغابية التي تعتبر مكسبا طبيعيا للمدينة، وجب على الجميع الحفاظ عليها.