فيما سجل تباين في احترام قواعد الوقاية من كوفيد19

عودة قوية لأنشطة على حساب أخرى بالرويبة والرغاية

عودة قوية لأنشطة على حساب أخرى بالرويبة والرغاية
عودة قوية لأنشطة على حساب أخرى بالرويبة والرغاية
  • القراءات: 948
زهية. ش زهية. ش

استأنف عدد من تجار بلديتي الرويبة والرغاية، أمس، نشاطهم، من خلال فتح المحلات المرخص لها، حيث عادت الحيوية بصفة ملفتة للانتباه بالنسبة لبعض الأنشطة التي يكثر عليها الطلب، على غرار قاعات الحلاقة الخاصة بالرجال التي توافد عليها الزبائن، بينما كانت العودة محتشمة لبعض الأنشطة التي فضل أصحابها، تنظيف محلاتهم قبل استقبال المواطنين، بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الغلق.

عرفت بعض المحلات والنشاطات، أمس، في اليوم الاول من عودة النشاط، إقبالا كبيرا للزبائن، الذين توافدوا عليها، مع تسجيل تباين في احترام قواعد الوقاية من فيروس كورنا، خاصة في بعض المحلات التي لم يعر أصحابها أي اهتمام لإجراءات الوقاية التي أكدت عليها الوصاية، مقابل إعادة فتح عدد من المحلات.

وإذا كان البعض قد التزم بقواعد الوقاية، بصالونات الحلاقة للرجال مثلا، والتي توافد عليها الزبائن، مثلما لاحظنا، فإن عدد من هؤلاء ضربوا عرض الحائط الاجراءات الوقائية المعمول بها.

وقد قام بعض ممارسي هذا النشاط بإلصاق ورقة في باب المحل تعلم الزبائن باستقبال شخصين فقط، ووضع الكمامة واحترام مسافة الامان، إلا أن بعض الحلاقين ببلدية الرغاية خالفوا تماما إجراءات الوقاية، ولم يضعوا حتى الكمامة، أو وضعها بطريقة غير مناسبة، مثلهم مثل الزبائن الذين تواجدوا بكثرة داخل محل واحد للحلاقة.

وعلى العكس من ذلك فان بعض المحلات، منها الخاصة بالأكل السريع فضل أصحابها القيام بتنظيفها وإزالة الغبار الذي تراكم طيلة مدة غلقها، مثلما لاحظناه على مستوى بلديتي الرويبة والرغاية، كما كتب آخرون بمدخل محلاتهم ذات النشاط المختلف (لسلامتكم ممنوع دخول الاطفال أقل من 16 سنة)، و(احترموا مسافة الأمان)، حيث اختلفت درجة الوعي لدى التجار والزبائن.

وبالرغم من بعض الصعوبات التي اعترضت بعض المتعاملين، بسبب طول مدة الغلق، مثلما عبر عنه صاحب محل لبيع مستحضرات التجميل والنظافة بالرغاية لـ«المساء"، إلا أن قرار إعادة الفتح بعث في جل التجار ارتياحا كبيرا، بسبب فقدانهم مصدر دخلهم.

في هذا الصدد، أوضح صاحب محل لمستحضرات التجميل والنظافة، أن هناك صعوبات تعترضه في اليوم الاول من الفتح، منها نقص القطع النقدية والاكياس التي توضع فيها السلع المشترات، غير أنه هون من الأمر، أملا في أن يزول الوباء وتعود الامور الى عادتها في أقرب الآجال.

من جهتهم، استغل بعض التجار، فرصة الرفع التدريجي للحجر الصحي، وقاموا بفتح محلاتهم خفية من خلال الفتح الجزئي فقط، منهم بعض بائعي الألبسة الخاصة بالرجال، وكذا أحذية الكبار والصغار، حيث يتم إدخال الزبائن وغلق باب المحل، في انتظار عودتهم للنشاط خلال هذا الأسبوع، مثلما أوضحه أحدهم لـ«المساء".

وبمجرد أن استأنف عدد من المحلات النشاط، لاحظنا ذلك الإقبال الكبير للمواطنين، لدرجة أن بعض المستهلكين أبدوا تهاونا كبيرا تجاه الوباء، والذي ترجمته سلوكاتهم غير الوقائية لتفادي عدوى الإصابة بفيروس كورنا، حيث لم يضع البعض القناع الواقي داخل محل الحلاقة، رغم خطورة الإصابة بالعدوى.

وفي هذا الصدد، أكد بعض المواطنين، أنه من الضروري مواصلة الالتزام الدقيق بقواعد النظافة وتدابير التباعد الاجتماعي، وفرض ذلك من قبل اصحاب المحلات، حتى لا يتعرضوا للغلق مرة أخرى، مثلما حدث في أفريل الماضي.

وإذا كان بعض المواطنين، يحترمون القواعد الوقائية الأساسية، حتى لا يصابون بالعدوى، فإن العديد منهم يعتقدون بأنهم في مأمن من الفيروس، ما جعل البعض يعبرون عن مخاوفهم، على غرار  صاحب مكتبة بالرغاية، الذي يمنع أي زبون من الدخول دون وضع الكمامة وتعقيم اليدين.