تحويل المرضى للعلاج بالخارج

بن بوزيد يؤكد على وضع استراتيجية وطنية موحدة

بن بوزيد يؤكد على وضع استراتيجية وطنية موحدة
وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، البروفسور عبد الرحمان بن بوزيد
  • القراءات: 1161
و ا و ا

دعا وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات البروفسور عبد الرحمان بن بوزيد، أمس، إلى وضع استراتيجية وطنية موحدة فيما يخص تحويل المرضى للعلاج بالخارج مع تفعيل اللجان الوطنية لمختلف الاختصاصات بعد أن تم تجميدها منذ مدة.

وأكد البروفسور بن بوزيد خلال لقاء يتعلق بتفعيل البرنامج الوطني لتقليص عدد تحويل المرضى للعلاج بالخارج حضره خبراء في الاختصاصات المعنية بهذا الموضوع من بعض المؤسسات الاستشفائية للوطن، أنه من الضروري ان تضع الاختصاصات المعنية استراتيجية وطنية موحدة خاصة مبرزا أن قانون الصحة لسنة 2018 قد تناول في طياته كل الميكانيزمات والظروف المتعلقة بذلك، معلنا بالمناسبة عن إعادة تفعيل اللجان الوطنية لمختلف الاختصاصات الطبية بعد أن تم تجميدها منذ مدة". 

وأبدى المسؤول الأول عن القطاع استعداد الوزارة لمرافقة الاختصاصات الطبية والجراحية التي تستدعي تحويل المرضى للعلاج بالخارج و توفير الإمكانيات اللازمة قصد التقليص من هذه التحويلات والنفقات.

وأكد البروفسور بن بوزيد "استعداده لمرافقة والإصغاء لانشغالات كل اختصاص وتوفير الإمكانيات وفرص التكوين وجلب الكفاءات من الخارج وإشراكهم في تحقيق أهداف هذا مشروع  الطموح -حسبه- بالنسبة للمنظومة الصحية الوطنية".

وأوضح بالمناسبة بأن "السلطات العمومية قادرة على رفع هذا التحدي بفضل مشاركة جميع الكفاءات الوطنية وتجنيد الأساتذة وتوفير أجهزة طبية مدعمة بتكنولوجيا عالية" وقد ساهمت هذه المجهودات فيما سبق -كما أضاف -في تقليص عدد المرضى الذين تم تحويلهم إلى الخارج من حوالي 13 ألف مريض خلال سنة 2001 إلى ما لا يتجاوز 300 مريضا خلال سنة 2019".

كما يمكن رفع هذا التحدي -حسبه - "بفضل ما تزخر به الدولة من إمكانيات بشرية ومادية إلى جانب الاستعانة بالكفاءات الأجنبية مما سيساهم في تقليص النفقات التي بدلا أن تذهب إلى الدول المستقبلة للمرضى الجزائريين ستحول إلى دعم المصالح وتجهيزها وتعزيز التكوين مع اكتساب المعارف والتكنولوجيا بخصوص العمليات المعقدة والحفاظ في نفس الوقت على التعاون مع الدول التي يتم إرسال المرضى الهيا".

وأشار من جانب آخر أن هذا اللقاء العلمي "يساهم لا محال في تقييم الوضعية وتشخص وتحديد الأمراض التي تستدعي تحويل المرضى للعلاج بالخارج إلى جانب اقتراح ورقة طريق لآفاق تقليص هذا التحويل مذكرا بأربعة منها وصفها" بالمعقدة جدا" على غرار زرع الكبد وجراحة تشوهات القلب الخلقية واعوجاج العمود الفقري لدى الأطفال إلى جانب بعض أمراض القلب وأنواع السرطان لدى الكهول.

المرضى المعالجون بالخارج  تقلص إلى 240 مريضا في 2019

من جهته، كشف رئيس اللجنة الطبية لتحويل المرضى للعلاج بالخارج، البروفسور رشيد بوغربال، أن عدد المرضى الذين استفادوا من هذه العملية قد تقلص من 1400مريض في سنة 2014 إلى 240 مريضا خلال سنة 2019.

وأكد الخبير أن التفكير في التقليص من عدد تحويل المرضى للعلاج بالخارج بدأ في سنة 2000 وتم تطبيقه فعليا خلال المخطط الرباعي 2006 - 2010 بعد تحديد قائمة المستشفيات الأجنبية المستقبلة للمرضى الجزائريين ووضع الوسائل اللازمة لتطبيق هذا البرنامج.

ودعا بالمناسبة إلى ضرورة توسيع قائمة عدد المستشفيات الأجنبية التي تتعامل معها الجزائر خاصة فيما يتعلق بزرع الكبد لدى الأطفال الذي تقوم به المستشفيات التركية والإسبانية التي تكلف 50 بالمائة مقارنة بالأسعار المفروضة من طرف المستشفيات الأوروبية الأخرى.