"سينيمانا" أول مهرجان سينمائي عربي افتراضي

فرصة للسينمائيّين الجزائريين للمشاركة

فرصة للسينمائيّين الجزائريين للمشاركة
  • القراءات: 864
د.مالك/ وكالات د.مالك/ وكالات

تَعزز المشهد السينمائي العربي بمهرجان جديد يحمل اسم "سينيمانا"، حسبما كشف عنه الاتحاد العام للفنانين العرب مؤخرا، تنظمه جهة رسمية ليسلط الضوء على سبل التعاطي مع فيروس كورونا الجديد (كوفيد – 19) من العديد من النواحي الصحية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية وغيرها، وذلك عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حيث يكون آخر موعد لاستقبال الأعمال هو الأول من جوان الداخل، وسيكون للسينمائيين الجزائريين الفرصة للمشاركة في هذه التظاهرة.

سيقام المهرجان في منتصف شهر جوان، وسيتم نشر نتائج المهرجان بالتعاون مع عدد من القنوات الفضائية وعلى رأسها قناة مجان الفضائية العمانية، وعلى مواقع وقنوات الإنترنت.

وقال نائب رئيس الاتحاد ورئيس المركز القطري بسلطنة عمان ومدير المهرجان المخرج العماني الدكتور خالد الزدجالي: "خُصص المهرجان السينمائي الذي سيقام في العالم الافتراضي تحت عنوان: "مهرجان سينيمانا العربي الأول" (سينيمانا 2020) لموضوع واحد، وهو جائحة فيروس كورونا الجديد والتداعيات التي خلفتها. وقد حددنا في الاتحاد التوجهات العامة للمهرجان، والمحاور التي ستدور حولها الأفلام المشاركة". وأوضح قائلا: "حُددت المحاور في ضرورة أن تبرز الأفلام المشاركة أيا من القضايا التالية: دور خطوط الدفاع الأولى من قبل الأطباء ورجال الجيش والشرطة المواجهة لهذه الجائحة، والكشف عن مدى معاناتهم وتضحياتهم، وكذلك إبراز دور رب الأسرة في تهيئة البيئة الصحية والنفسية للأسرة في الحجر، والتزامهم بتعليمات الجهات المختصة والأدوار التي قامت بها، فضلا عن إلقاء الضوء على دور المتطوعين وأعمال التطوع التي كان لها الأثر الطيب في المجتمع أثناء انتشار الفيروس، وظهور شباب ومخترعين أصحاب ابتكارات، وما قدموه في جانب تلبية حاجة الدول من تكنولوجيا المعلومات والمعدات الطبية الضرورية".

وأكد الزدجالي أن اتحاد الفنانين العرب والذي يتخذ من العاصمة العمانية مقرا له الآن، اشترط أن تكون الأفلام المقدمة في المهرجان لكوادر عربية، وأن لا تزيد مدة الفيلم عن عشر دقائق، وألا تقل عن دقيقتين. وسيستمر المهرجان بتلقي الأفلام حتى الأول من يونيو المقبل. كما سيتم تقديم العديد من الجوائز العينية والنقدية لأصحاب الأفلام الفائزة عند إعلان النتائج. وأشار الزدجالي إلى أن إدارة المهرجان اختارت تحكيمة نخبة من السينمائيين العرب، وهم الكاتب والناقد الأمير أباظة رئيسا للمهرجان، وعضوية كل من المخرج صبحي سيف الدين والفنان طالب بن محمد البلوشي وسارة جاد الله والدكتور جبار جودي والناقدة منصورة الجمري والمنتج مراد شاهين.

وقال الزدجالي: "يمثل المهرجان فرصة نادرة للتواصل عبر الشبكة العنكبوتية؛ أملا في أن يتواصل المهرجان بعد انتهاء الجائحة، لأنه ظاهرة صحية يمكن الاستفادة منها سينمائيا. وأملي أن يكون موجودا بشكل دائم، وأن يتطور بحيث لا يبقى مقتصرا على فن السينما، بل يتعداه إلى فنون المسرح والموسيقى وغيرهما؛ لما يحققه ذلك من تفاعل فني ثقافي يتغلب على وضع العالم الحالي. وأشار رئيس المهرجان إلى أن التجاوب مع المهرجان كان جيدا، فرغم إطلاق المهرجان منذ عدة أيام، تسلمنا حتى الآن 10 أفلام، وسيحمل المستقبل مزيدا من المشاركات".

وعن فكرة المهرجان وكيف جاءت قال الدكتور خالد: "تابعت أخبار المهرجانات السينمائية العربية والدولية التي ستقام خلال الفترة القادمة من العام الجاري، وقد تعطل عدد منها بسبب كورونا ومن الواضح أن هذا الوباء سيعطل مهرجانات السينما في فترة الصيف وربما حتى نهاية العام، وهذا ما يعني تأثر كل المهرجانات السينمائية في الفترة القادمة؛ لذلك قدمت مبادرة لرئيس اتحاد الفنانين العرب، بضرورة إقامة مهرجان سينمائي عبر منصة الإنترنت، يتفاعل من خلاله السينمائيون العرب، ويقدمون أفلامهم. وعُرض الموضوع على مجلس إدارة اتحاد الفنانين العرب، وحظيت المبادرة بموافقة الجميع، الذين أكدوا على ضرورتها. ولم نتوقف عند موضوع تأمين الدعم المالي للمهرجان، فقررنا البدء بالعمل على المستوى الخاص حتى تتضح الأمور؛ لأن الوضع الاقتصادي العالمي مأزوم ويحتاج بعضا من الوقت لكي يستقر. وتقدم أحد أعضاء المجلس بتقديم بعض الجوائز للأفلام الفائزة".

وأشار إلى أن هذه المبادرة تتخذ أهميتها لأنها تأتي في ظل تعطل العديد من المهرجانات السينمائية وتوقف حالة التواصل الإبداعي السينمائي بسبب اجتياح فيروس كورونا الجديد أطراف العالم، وما أحدثه من إغلاق الحدود، واتباع سياسات الحجر المنزلي في كل الدول؛ ما دفع ببعض الجهات إلى تنفيذ مبادرات سينمائية تعوض عن حال العزل المفروض وتقاوم الوباء. كما عصفت الجائحة بالمشهد السينمائي العالمي، فتوقفت العديد من المشاريع السينمائية سواء كانت أفلاما أو مهرجانات سينمائية. وتعطلت جراء ذلك أسواق تجارية كبرى للفيلم السينمائي، وهذا ما يشكل خطورة كبرى على صناعة السينما في العالم.