جمعية قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية

إحياء الذكرى 79 لاستشهاد محمد بوراس بالعاصمة

إحياء الذكرى 79 لاستشهاد محمد بوراس بالعاصمة
مؤسس الحركة الكشفية بالجزائر الشهيد "محمد بوراس"
  • القراءات: 1937
وأ وأ

أحيت محافظة ولاية الجزائر لجمعية قدماء الكشافة الإسلامية، أمس، الذكرى 79 لاستشهاد مؤسس الحركة الكشفية بالجزائر الشهيد "محمد بوراس"، وذلك بحضور القائد العام مصطفى سعدون والمحافظ الولائي وقادة الأفواج الكشفية بالعاصمة.

وتم في هذا الإطار تنظيم المسيرة الكشفية الرمزية لقادة الأفواج، انطلقت من أمام ملعب بلدية القبة وجابت شوارعها باتجاه مقبرة "بن عمر" وسط تجاوب المواطنين مع الاستعراض، حيث تم وضع إكليل من الزهور على قبر الشهيد محمد بوراس مؤسس أول فوج كشفي في الجزائر في سنة 1935.

بالمناسبة، أكد المحافظ الولائي عباد طارق أن المغزى من إحياء ذكرى استشهاد البطل أحمد بوراس هو استرجاع ذاكرة قائد ومؤسس الحركة الكشفية بالجزائر وتقديمها للأجيال الجديدة، مع إبراز مساهمة هذه الحركة منذ تأسيسها في إعداد أجيال من رواد وقادة الحركة الوطنية والثورة المتشبعين بالقيم والمبادئ الوطنية وثوابتها وكذا مساهمتها اليوم في تنشئة الأجيال الصاعدة وفقا لمبادئ أول نوفمبر 1954.

وأشاد السيد طارق بخصال الشهيد محمد بوراس الذي أعدم في 27 ماي 1941 من طرف قوات الاستعمار الفرنسي. وهو الذي ساهم في إذكاء الروح الوطنية وغرس قيم النضال والصرامة والانضباط في صفوف منخرطيها، مشيرا إلى أنه كان من بين الرجال الذين آمنوا بأن الحرية تؤخذ ولا تعطى.

ولفت المتحدث إلى أن الشهيد محمد بوراس أسس أول فوج كشفي سنة 1935 وهو "فوج الفلاح" وعمد من خلاله على تربية الشباب على حب الوطن وشحن الروح الوطنية لديهم، منوها بمسيرته الحافلة بالنشاط الكشفي والرياضي.

وأضاف أن القيم التي تكرسها الحركة الكشفية بين فئات الشباب، تجعلها مؤسسة للمواطنة والاطار الأمثل للتدريب على التكافل الاجتماعي التضامني.

من جهة أخرى، ذكر المحافظ الولائي بأهم نشاطات محافظة الجزائر لقدماء الكشافة الإسلامية ضمن الجهود الوطنية لمجابهة تفشي فيروس كورونا المستجد، على غرار تنظيم حملات تعقيم لكافة الفضاءات العمومية وكذا حملات تحسيس لفائدة المواطنين والتجار، لحثهم على الامتثال لشروط الوقاية من فيروس كوفيد 19 والتقيد بقواعد النظافة الصحية والتباعد الاجتماعي، إلى جانب توزيع أزيد من 20 ألف طرد غذائي على العائلات المعوزة خلال شهر رمضان.

بدوره أكد المكلف بالإعلام لدى ذات المحافظة عيلول أنيس أن جمعية قدماء الكشافة الإسلامية تحصي أزيد من 22 ألف منتسب على المستوى الوطني، منها قرابة 2400 منخرط بالجزائر العاصمة يعملون بجد من أجل تعزيز جهود مجابهة تفشي فيروس كورونا والمساهمة في مختلف العمليات التضامنية الخيرية للتخفيف من وطأة الجائحة.

وأشار بالمناسبة إلى أنه تم أمس توزيع 10 آلاف كمامة واقية للمواطنين والتجار عبر مختلف بلديات العاصمة للحد من انتشار عدوى فيروس كورونا.

وتميز اللقاء بتقديم بعض الشهادات الحية من عمداء الحركة الكشفية بالجزائر، الذين اعتبروا إحياء ذكرى استشهاد رائد الحركة الكشفية بالجزائر الشهيد محمد بوراس، محطة لاسترجاع دور هذه المؤسسة خلال الثورة التحريرية وبعدها.

للتذكير فإن اليوم الوطني للكشاف يتزامن مع ذكرى إعدام رائد ومؤسس الحركة الكشفية بالجزائر الشهيد محمد بوراس رميا بالرصاص في ميدان الخروبة في 27 ماي 1941 من طرف الاستعمار الفرنسي.