"رابطة إبداع الدولية للفنون” تكرم نور الدين حسينات

تشاكيل من كورونا ومن يوميات الجزائريين

تشاكيل من كورونا ومن يوميات الجزائريين
  • القراءات: 1028
مريم .ن مريم .ن

قدمت ”رابطة إبداع الدولية للفنون” شهادة مشاركة مرفقة بالشكر والتقدير لأجمل فناني الوطن العربي، لمشاركتكم الفنية المتميزة في المعرض الدولي الإلكتروني الخاص بالبورتري ضمن المجموعة التاسعة، منهم الفنان الجزائري المتألق الشاب نور الدين حسينات من باتنة، مع أرقى وأعذب التمنيات بدوام التألق والإبداع، وفي المقابل، فإن هذا الفنان أنجز خلال رمضان ومنذ بداية الحجر، أعمالا عن ”كورونا” وأخرى عن تجليات الحياة ويومياتها.

وقع شهادة المشاركة كل من عماد عوض أبو الخير، مدير ”رابطة إبداع الدولية للفنون”، وعميد ”الأكاديمية الدولية للفنون” الدكتور محمد عليوة، علما أن مشاركة حسينات وصفت بالمتميزة خلال هذا المعرض الافتراضي الإلكتروني السنوي.

من جهة أخرى، يستغل هذا الفنان يومياته الرمضانية لإنجاز لوحات فنية معبرة عن واقعنا الجزائري المعاش، بتفاصيل يومياته، خاصة في زمن جائحة ”كورونا”، حيث قدم 3 لوحات تعبيرية، كل منها تقدم مرحلة معينة، فالأولى تعبر عن فيروس ”كوفيد 19”، والثانية عن المواطن الجزائري وكيف كانت ردة فعله مع هذا الوباء الذي لم يسبق له أن تعامل معه أو سمع به، ثم اللوحة الثالثة التي تقدم الجيش الأبيض ممثلا في الطبيب المنقذ، تكريما له ولمجهوداته الجبارة ولشجاعته الباسلة.

كما يخطط حسينات لإنجاز لوحة تحكي عن متناقضين، هما الفقر والسعادة، بعدما استطاع أن يبني الموضوع فنيا.

الرسام نور الدين في تجوال دائم في عالم الجمال والألوان، يرسم تقاسيم الطبيعة والإنسان والمشاعر، هذه الأخيرة التي طالما عجزت لغة الكلام عن البوح بها، لكن ريشة الرسام كانت الناطق الأمين عنها، تبوح بالكثير، ومع تناسق الألوان وبهجتها يشع الأمل، ويتسع الأفق نحو معالم جديدة أكثر إشراقا وتفاؤلا وحياة.

نور الدين حسينات من مواليد 1981، تفتقت موهبته منذ صغره، حيث مال إلى الرسم كغيره من الأطفال، هي موهبة ورثها عن خاله، وهكذا ارتبط بالخطوط والألوان، ثم التحق بمدرسة الفنون الجميلة بمسقط رأسه في باتنة في سن 17 عاما، وتم رفض ملفه رغم تمتعه بالموهبة، لكنه واصل مشواره وتوجه إلى دار الثقافة بباتنة، وتتلمذ على يد الفنان الشريف منوبي الذي كان له الفضل الكبير عليه، ثم خرج إلى عالم الاحتراف، حيث قدم عدة معارض محلية ووطنية، واستطاع أن يقدم في إطار فني جميل وراق، الثقافة الأمازيغية من عادات وتقاليد شاوية، سرعان ما وصلت للجمهور الجزائري.

ما يميز هذا الفنان أيضا، إحساسه المفرط وموهبته الجياشة التي لا تقبل الكبح، فهي أساس كل إبداع، ثم تأتي بعدها التقنيات والمدارس الفنية، ويميل هذا الفنان إلى المدرسة الواقعية، وهو أمر طبيعي باعتباره يميل في رسوماته إلى الواقع وإلى التراث الثقافي الأوراسي، كما يشارك حسينات جمهوره أعماله على وسائل التواصل الاجتماعي، منذ بدء اللوحة إلى غاية الانتهاء منها، وينتظر في ذلك التشجيع والانتقاد على المباشر، أي قبل انتهاء اللوحة.

تبقى أحلام نور الدين حسينات بدون حدود، فالعمل والإبداع هاجسه ودربه الذي اختاره، ولا يأبه بأي واسطة أو منافع أو شهرة زائفة، لأنه يرى أن الفنان عليه أن يفرض نفسه بنفسه، ولا يحتاج لأحد كي يقدمه للناس.