اللجنة الولائية للحصاد والدرس بعين الدفلى

توقُّع انخفاض في الإنتاج مقارنة بالموسم الماضي

توقُّع انخفاض في الإنتاج مقارنة بالموسم الماضي
  • القراءات: 744
م. حدوش  م. حدوش 

نُصبت بعين الدفلى، مؤخرا، اللجنة الولائية المكلفة بالمتابعة والتنسيق والتقييم الدوري لعملية الحصاد والدرس للموسم الفلاحي الجاري، تطبيقا للتعليمة رقم 18 المؤرخة في 5 ماي 2020 الصادرة عن وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، في ظل توقعات ببلوغ سقف مليون و600 ألف قنطار من الحبوب؛ بانخفاض محسوس عن الموسم الماضي لأسباب تعود أساسا إلى قلة الأمطار خلال المرحلة الحساسة من نمو النبات.

دعا والي عين الدفلى في هذا اللقاء الذي حضره مختلف المسؤولين الفاعلين في القطاع الفلاحي، دعا إلى السهر على اتخاذ الإجراءات الكافية واللازمة لإنجاح موسم الحصاد والدرس هذا العام، مشددا على أهمية مرافقة الفلاحين حيثما كانوا، والتكفل بانشغالاتهم؛ باعتبارهم حماة الأمن الغذائي في البلاد، ومنبها، في نفس الوقت، إلى ضرورة التكفل الأمثل بالمحاصيل الزراعية خلال كافة مراحل العملية؛ من خلال العمل على تفادي الطوابير أمام مستودعات التخزين. كما دعا إلى تقديم جل التسهيلات في ما يخص نقل المحاصيل إلى مواقع التخزين، من خلال تجنيد كل الوسائل المتوفرة على المستوى المحلي بشكل يسمح بمواجهة الكمية المعتبرة من المحصول المتوقع إنتاجه في هذا الموسم الفلاحي.

وفي هذا السياق، أكد السيد مختار بوعبد اللي مدير المصالح الفلاحية، إمكانية تحقيق مليون و600 ألف قنطار من الحبوب خلال هذا الموسم في ظل توفر عوامل رئيسة خلال الفترة الممتدة من شهر أكتوبر الماضي إلى غاية فترة الحصاد والدرس التي هي على الأبواب. وأوعز مصدر "المساء" توقع انخفاض الإنتاج مقارنة بالموسم الماضي، إلى تذبذب سقوط الأمطار في أشهر ديسمبر وجانفي وفيفري الماضية، غير أن خبرة الفلاحين وتفطنهم إلى ضرورة القيام بالسقي وخصوبة الأراضي واعتماد الطرق العصرية في مراحل الإنتاج من خلال معالجة التربة واختيار البذور، أنقذت الموسم، حيث يُعد عامل التساقطات المطرية ضروريا لكمية ونوعية الإنتاج المحقق، كون المنطقة لم تشهد تساقطات هامة على غرار الموسم الماضي، حيث إن مرحلة الجفاف التي عاشتها الولاية خلال نهاية السنة المنصرمة والأشهر الأولى من السنة الجارية، حتّمت على عمال الأرض اللجوء إلى السقي الفلاحي في أوقات تعتبر مناسبة بالنسبة لمراحل نمو النبات لإنقاذ الموسم، إذ عرفت عجزا بـ 150ملم، وتدعمت تلك الجهود بعودة الأمطار خلال أفريل الأخير، ما سمح بتحقيق نتائج مقبولة للغاية، فضلا عن اعتماد الفلاحين على الاستخدام الجيد لمعالجة التربة ونزع الأعشاب الضارة.

وأوضح السيد بوعبد اللي أن مصالحه عملت على تخصيص 21 نقطة تجميع للمحاصيل، مضيفا أن من المنتظر اللجوء إلى استغلال محلات أخرى من المؤسسات العمومية لتغطية العجز إن وجد، مؤكدا أنه تم الشروع في الإجراءات الإدارية ـ كما جرت عليه العادة ـ لتحضير الفضاءات بالبلديات، ومنها جندل والحسينية وخميس مليانة والعطاف وعين الدفلى وجليدة وعريب وسيدي الأخضر وعين الأشياخ وبومدفع؛ إذ يُتوقع جمع وتخزين 980 ألف قنطار.

وبغية التدخل في حال بروز أي خلل في خطوات جمع وتخزين المنتوج تم تنصيب الخلية المكلفة بمتابعة وتقييم موسم الحصاد التي تم دعمها بمكلفين من المديرية المعنية وتعاونية الحبوب والبقول الجافة والغرفة الفلاحية وغيرها... والتي تشرف على متابعة كل التفاصيل لتفادي أي خلل من شأنه عرقلة السير الحسن للعملية، التي سُخر لها كل الإمكانيات، بما فيها ما لا يقل عن 400 آلة حصاد وجرارات ووسائل أخرى، إضافة إلى تمديد ساعات العمل للموظفين المعنيين لخدمة الفلاحين؛ من خلال تسلم منتوجاتهم في وقت لا يتعدى 72 ساعة. وأشار نفس المتحدث إلى أن المساحة المزروعة خلال هذه السنة بلغت 73 ألف هكتار، أغلبها مخصص للقمح والشعير بنسبة كبيرة، بينما تبقى المساحات الأخرى موزعة بين الخرطال والقمح اللين، مؤكدا أن كل شيء جاهز لخوض الحملة التي من المنتظر انطلاقها مع بداية جوان المقبل.