أطلق المسرحي الجزائري حيدر بن حسين، قبل أيام على حسابه الشخصي على "الفايسبوك"، مبادرة لجمع شمل كل المسرحيين الجزائريين، والعمل على تحسين الراهن المسرحي الجزائري. ومن أجل أن يكونوا قوة اقتراح جادة وإيجابية، وفي حديثه مع "المساء"، أكد بن حسين أن هذه المبادرة من شأنها أن تثمر عن فكرة لصالح المسرح الوطني، سيعلن عنها لاحقا.

❊ حدثني عن دوافع أو دواعي اقتراحك لهذه المبادرة، خاصة أن في المجال  الكثير من الخلافات؟

❊ أولا، بالنسبة لي لم ولن أدخل في أي نزاع مع الفنانين، أكيد فيه اختلاف رؤى، لكن هذا ليس معناه نزاع أو خلاف بالنسبة لي، هذا من جهة. من جهة أخرى، أريدها تجربة رشيدة ناضجة في ظل اللغط الحالي الغريب.

أما دوافعي، فأساسا الاقتراح، هو نتيجة تجربتي على الساحة الوطنية والدولية من تمثيل، إخراج، تكوين، تسيير مهرجان دولي في شقه الفني، وما رأيته من أماكن ظل عانت من منظومة مسرحية لم ترد أن تتجدد. والتجدد أمر طبيعي، فما بالك بالمسرح وأهل المسرح؟ لا بد من إعادة النظر في العديد من النقاط والحفاظ على ما أعتقده مكسبا. واقتراحي هو نتيجة تحضير بدأ منذ النصف الثاني من العام الماضي.

❊ هل هذه المبادرة التي أطلقتها هدفها إنشاء تكتل نقابي؟

❊ لا، هدفها أساسا جمع شمل الفنانات والفنانين المحترفين المسرحيين ليكونوا أولا، قوة اقتراح إيجابية، بصفة محترمة وبعيدة على كل الصراعات التي نالت من كل المبادرات والحلول التي سبقت، جمع شملهم تحت لواء فكرة بسيطة سوف أعلن عنها قريبا.

من الأهداف أساسا، تحديد مواقف وأماكن ضعف أداء المنظومة المسرحية الجزائرية من النواحي التنظيمية، الهيكلية، ثم الفنية، لنرتقي، بعد إلمام بحقيقة الوضع، إلى اقتراح حلول ميدانية وعملية تجيب وتذهب بالضرورة إلى تحسين واقع هذه المنظومة المسرحية الجزائرية.

❊ كم من فنان انضم للفكرة؟

❊ حاليا، وعلى امتداد الثلاثة أيام الماضية، تتوفر قائمة فيها أكثر من 250 فنان بين مخرج، ممثل وأكاديمي.

❊ ما هي الخطوة المقبلة، هل ستراسلون وزارة الثقافة لإشراكها في هذه المبادرة؟

❊ من ناحيتي، لن أتسرع في مراسلة أي كان، إلى أن أصل إلى أكبر إجماع ممكن، عن قناعة، وأؤكد باحترام الجميع، والأهم تحسيس أهل الفن بضرورة التحرك السريع، بالاتفاق على أرضية عمل جادة، ثم نتواصل مع الوصاية بعيدا عن الصراعات، وبشكل حضاري وراق، حيث أريد أن نكون قوة اقتراح إيجابية.