أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، أمس، بأن الخروج من الأزمة الصحية الحالية التي تعيشها البلاد بسبب وباء كورونا كوفيد 19 مرهونة بوضع كل المواطنين للكمامات موضحا بأنها السبيل الوحيد للقضاء على انتشار الوباء و مطمئنا في نفس الوقت المواطنين أن الوضعية مستقرة ومتحكم فيها.

وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الذي كان رفقة الوزير الأول كشف خلال مداخلته بالمؤسسة الاستشفائية الفاتح نوفمبر، أن وضع الكمامات أساسي لتجنب تنقل العدوى "إذا عمل كل مواطن على وضع الكمامات أؤكد بأننا سنتمكن من الخروج من الأزمة" وأضاف الوزير بأن عملية استيراد الكمامات الصحية تتطلب أموالا بالعملة الصعبة وأنه إلى جانب ذلك فعملية الاستيراد لدى الصين تتطلب وقتا بسبب البرنامج المسطر والخاص بكل الدول التي تقتني الكمامات من الصين.

وأوضح وزير الصحة بأن المواطنين مطالبون بصناعة وحياكة الكمامات بمنازلهم، فضلا عن المبادرات التي تقوم بها الجمعيات ومديريات التكوين المهني التي وزعت الكمامات وأضاف الوزير بأن اللجنة العلمية قامت بنشر تعليمات خاصة حول كيفية صناعة الكمامات ونوعيتها وتعقيمها من أجل تشجيع الصناعة المحلية للكمامات.

كما كشف وزير الصحة بأن الوضع الراهن بالجزائر غير مقلق خاصة مع تراجع حالات الوفيات وحالات المتواجدة بالإنعاش وأكد بأن قلق المواطنين، مؤخرا، من ارتفاع حالات الإصابة المسجلة يوميا مرده لارتفاع عمليات التحاليل وأخذ العينات، حيث كانت الجزائر تعتمد على معهد باستور في تحليل العينات ما كان يتطلب وقتا وحاليا تم فتح 20 مركزا  للتحاليل وأخذ العينات على المستوى الوطني ما سرع في عملية الكشف عن الحالات الجديدة عبر الوطن.

وأكد الوزير "كنا جد متخوفين من طبيعة الوباء الذي لم نكن نعرف عنه شيئا خاصة بعد انتشاره بإيطاليا وتسجيل مئات حالات الوفيات وألاف الإصابات"، لكن و"رغم معاناة القطاع الصحي تمكنا من التحكم في الوباء بالتنسيق مع عدة وزارات وقطاعات، وإنه وبفضل جهود عمال قطاع الصحة وبفضل الإجراءات والتجند الكامل واتخاذ الإجراءات اللازمة وخلق ديناميكية متابعة صحية تمكنا من الوصول إلى خفض حالات الوفيات

والإنعاش خاصة بعد انتقالنا لاستعمال برتوكول العلاج بالكلوروكين الذي أعطى نتائج هامة في العلاج ولدينا أمل للخروج من الأزمة بمشاركة المواطنين خاصة وأن الأمر يتعلق بفيروس متطور ومتجدد".