سيدي موسى تعوّض مطاعم السبيل بالوجبات الجاهزة

100 مليون سنتيم لتوزيع 350 وجبة إفطار يوميا

100 مليون سنتيم لتوزيع 350 وجبة إفطار يوميا
  • القراءات: 1378
م.أجاوت م.أجاوت

سطرت مصالح بلدية سيدي موسى، في إطار البرنامج التضامني الخاص بالشهر الفضيل الهادف إلى التكفل بالعائلات المعوزة والفقيرة في منازلها، سطرت استراتيجية عمل تقوم على توفير وجبات إفطار ساخنة، تحل محل مطاعم عابري السبيل التي كانت تنظم في المواسم الرمضانية السابقة، بحكم إلغاء رخص استغلالها بسبب تدابير الحجر الصحي؛ تجنبا لانتشار فيروس كورونا؛ حيث رصدت في هذا الإطار، اعتمادا ماليا فاق 100 مليون سنتيم، لتوزيع 350 وجبة جاهزة يوميا على المحتاجين والأسر المعدومة.

شرعت مصالح البلدية في تجسيد هذا البرنامج الخيري تحت إشراف رئيس المجلس الشعبي البلدي علال بوثلجة بالتنسيق مع فوج "العمل" للكشافة الإسلامية وجمعية "بصمة الشباب"؛ بإعداد وتحضير وجبات إفطار ساخنة جاهزة، وتوزيعها على الأشخاص وأرباب العائلات المعوزين عبر مختلف أحياء مناطق الظل بإقليم بلدية سيدي موسى.

وتم إسناد مهمة إعداد وطهي وتوزيع هذه الوجبات الكاملة، للأفراد المتطوعين من جمعية "بصمة الشباب" وأعوان الكشافة الإسلامية، مع الحرص على التقيد الصارم بالإجراءات الصحية الوقائية الضرورية؛ إذ يتم يوميا توزيع الوجبات وإيصالها إلى غاية بيوت المعوزين، بالاستعانة بـ 6 سيارات تم تخصيصها لذلك.

كما كلّف بوثلجة في هذا الشأن، رئيس مصلحة الوقاية الصحية للبلدية بالوقوف على المراقبة اليومية لشروط النظافة بالمطعم، الذي يتم من خلاله طهي وإعداد الوجبات طيلة الشهر الفضيل، علاوة على مراقبة مدى صلاحية وصحية هذه الوجبات المقدمة، موجها دعوة لكل المحسنين بالمساهمة بصدقاتهم وتبرعاتهم لإثراء هذا العمل التضامني النبيل، عن طريق الاتصال بفوج "العمل" للكشافة الإسلامية أو جمعية "بصمة الشباب".

توزيع 400 قفة بالأحياء ومناطق الظل

وفي إطار مواصلة تطبيق برنامج الدولة للتكفل بالعائلات المعوزة والفقيرة خاصة القاطنة بمناطق الظل، ودعم المواطنين المتأثرين بإجراءات الحجر الصحي، شرعت مصالح بلدية سيدي موسى في توزيع 400 قفة مواد غذائية على العائلات المعدومة والهشة، موزعة على الأحواش المحصية كمناطق ظل، بالإضافة إلى بعض المعوزين القاطنين في مختلف أحياء البلدية، وأصحاب المهن الذين توقف نشاطهم بسبب الحجر الصحي. وجاءت هذه القفف كهبات تضامنية تقدمت بها مصالح ولاية الجزائر كدفعة ثانية من الإعانات، بعدما تحصلت على 200 قفة في الحصة الأولى، تم توزيعها على مسحقيها بالمناطق المعنية والأحواش (6 أحواش من أصل 16 حوشا محصيا كمناطق ظل)، وهذا تماشيا مع قوائم العائلات المستهدفة التي ضبطت من قبل لجان وخلايا مختصة، تمثلت في كل من: لجان الأحياء التي تتشكل من الأعضاء المنتخبين، والجمعيات المحلية، والمواطنين المتطوعين من كل حي والمعروفين بالتزامهم ونزاهتهم، ناهيك عن الخلايا التي تم تنصيبها بسيدي موسى.

تواصل عمليات التطهير والتعقيم

في سياق متصل بالموضوع، واصلت مصالح البلدية بالتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني، حملات التعقيم الواسعة عبر كافة أحياء البلدية والشوارع والتجمعات السكنية والأحواش، بمشاركة بعض المؤسسات العمومية الشريكة؛ كالديوان الوطني للتطهير، والمؤسسات الولائية القاعدية كـ "أسروت وإكسترانات ونات-كوم...".

وساهم أبناء حي "الهواورة" بالبلدية، من جهتهم، بمبادرة (الحي النظيف)، بعد اجتماع متطوعين من هذا الحي برئيس بلدية سيدي موسى، واقتراح تكليفهم بتعقيمه؛ تخفيفا للعبء عن مصلحة النظافة لهذه الجماعة المحلية؛ حيث تُعد هذه الخطوة تكملة لحملة التنظيف والتعقيم التي شهدها سابقا حي بن صيام.

وقامت الفرقة المتنقلة لمقاطعة الغابات لبئر خادم (الجزائر - شرق) بطلب من رئيس بلدية سيدي موسى في إطار مواصلة تجسيد الإجراءات والتدابير الهادفة إلى حماية صحة وسلامة المواطنين من خطر الإصابة بفيروس كورونا بالتنسيق مع طاقمها التقني، قامت بالإشراف على حملة تعقيم وتطهير بحي "الدهيمات"، شاركت فيها مصلحة النظافة للبلدية. ومست هذه العملية مداخل بيوت المواطنين الموزعة على الطريق الرئيس، والمسالك الثانوية للحي، وأماكن وضع حاويات النفايات، والساحات والفضاءات العمومية كثيرة الحركة.