نظمت عدة جمعيات محلية ووطنية ناشطة بولاية وهران، ضمن إجراءات الحجر الصحي ومكافحة انتشار وباء "كوفيد 19"، عمليات خاصة لتوزيع وجبات ساخنة على الأطقم الطبية وعمال المصالح بالمستشفيات، خاصة الذين تم تجنيدهم لمكافحة الوباء، إلى جانب المرضى المتواجدين بالمستشفيات، كما استهدفت العملية المشردين ممن لم يلتحقوا بمراكز مديرية النشاط الاجتماعي.

شرعت جمعيات ناشطة بوهران، في عمليات تضامن خاصة لصالح الأطقم الطبية بالمستشفيات، من خلال تقديم وجبات ساخنة يومية، وهي المبادرة التي لقيت استحسان عمال القطاع، وتتم بالتنسيق مع مصالح مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وإدارات المؤسسات الاستشفائية بوهران.
تعد مبادرة "مجلس "سبل الخيرات" التابع لمديرية الشؤون الدينية والأوقاف، إحدى أهم المبادرات التي انطلقت بالولاية، توفر يوميا 1100 وجبة ساخنة محمولة، توجه للطواقم الطبية والمرضى بالمستشفى الجامعي "الدكتور بن زرجب"، والمؤسسة الاستشفائية "الفاتح نوفمبر"، ومستشفى طب وجراحة الأطفال "كناستيل". وهي الوجبات التي تحضر وفق مكونات محددة، بالتنسيق مع مسؤولي المستشفيات للتوافق ومتطلبات التغذية الصحية للمرضى خاصة، كما مست العملية عابري السبيل والمشردين ببعض المناطق المعروفة بالولاية.
من جانبها، تقوم جمعية "لالة القلب المفتوح" برئاسة عبد القادر شتوان، بتقديم وجبات ساخنة يومية والبالغ عددها 100 وجبة، تقدم لصالح الأطقم الطبية بالمؤسسات الاستشفائية والمرضى، وهي المبادرة التي شملت كامل المصالح الاستشفائية بالولاية، فضلا عن عمليات توزيع الكمامات الصحية لصالح المرضى وزوار المستشفيات، وقد لقيت العملية استحسان المواطنين من زوار المرضى.
كما تقوم جمعية "الوفاق" لحي 1300 مسكن "عدل"، بتوزيع 300 وجبة ساخنة يوميا على المشردين والأشخاص دون مأوى، فيما تعرف هذه المبادرة تطورا من يوم لآخر، بفضل مساعدات المحسنين لدعم المبادرة خلال كامل شهر رمضان، وبدورها بادرت جمعية "شباب الباهية" إلى توفير وجبات ساخنة تقدم للمرضى والأطباء بمختلف مستشفيات الولاية، ومحاولة التواصل مع الأطقم الطبية، خاصة بوجود معظم الأطباء والممرضين في الحجر الصحي رفقة المرضى المصابين بوباء "كورونا". كما شرع الهلال الأحمر الجزائري في توزيع 100 وجبة يومية على عابري السبيل، وهي وجبات محمولة تمنح من طرف الهلال الأحمر الجزائري، الذي لا زال في عملياته التضامنية، رغم الحظر.
تأتي هذه المبادرات في ظل قرار منع فتح مطاعم الرحمة، ضمن إجراءات الوقاية المعمول بها، وتفادي الاحتكاك والطوابير، حيث كشف مدير النشاط الاجتماعي لولاية وهران، السيد محمد فضالة، في هذا الشأن، عن أن السلطات منعت فتح مطاعم الرحمة بسبب وباء "كورونا"، حيث كانت ولاية وهران تشهد سنويا فتح ما لا يقل عن 100 مطعم رحمة من طرف الجمعيات والمحسنين.