يريد رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم عبد الكريم مدوار من خلال اقتراحاته أمام الفاف، الشروع في الموسم الجديد بمجرد نهاية الموسم الحالي الذي لم يعد إلى النشاط بعد، حيث ربط مدوار تحديد موعد استئناف البطولة بالقرارات التي ستتخذها السلطات الصحية، مشيرا إلى ضرورة منح الأندية فترة للتحضيرات لا تقل عن الشهر قبل العودة إلى المنافسة.

حسب رئيس الرابطة في تصريحات صحفية نهاية الأسبوع الماضي، سيتم إلغاء فترة الراحة الصيفية الكلاسيكية، حيث قال مدوار: "لا يمكننا أن نمنح للأندية فترة الراحة وهم في فترة النشاط. بالنسبة لي، أعتبر هذه الفترة من الحجر الصحي فترة الراحة الممنوحة كل عام. وبمجرد نهاية الموسم الحالي سنفتح مباشرة فترة التحويلات الصيفية، وبعد ذلك سينطلق الموسم الجديد 2020 ـ 2021". وأكد مدوار قائلا: "لقد اتخذنا بالأمس جملة من القرارات والتدابير، ونحن بانتظار قرار السلطات الصحية لتحديد موعد لاستئناف التدريبات"، مضيفا: "الحديث عن خوض مباريات البطولة بدون حضور الجماهير سابق لأوانه. مصيرنا ليس بأيدينا، وسننتظر مصادقة السلطات على مقترحاتنا. وبعد ذلك سيكون لنا كلام آخر"، مشيرا: "لن نتسرع في اتخاذ القرار، وعلينا وضع خارطة طريق ناجعة للتعامل مع الأزمة، خاصة أن تأثيرها واضح على الأندية ماليا واقتصاديا"، ليواصل: "أعتقد أن تمديد فترة الحجر الصحي سيطول أكثر، وهذا راجع إلى عدم احترام التدابير الوقائية، وقد نستأنف التدريبات في أوت".

وبالنسبة لمدوار، فإن النوادي محتاجة لأن تعيد تحضيراتها من الصفر، وبالتالي فهي محتاجة لمدة لا تقل عن ستة أسابيع للعودة إلى المنافسة، وهي الفترة التي تسمح لهم بالتحضير للموسم الجديد.

وفي الوقت الذي لم يظهر أي خبر رسمي في ما يخص رفع الحجر الصحي حيث حدد ليوم 14 ماي الجاري كإجراء أولي، لم تتمكن الاتحادية والرابطة من تحديد تاريخ الاستئناف لا للتدريبات ولا للمنافسة. وقد وافق المكتب الفدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم (الفاف) خلال اجتماعه، مساء يوم الخميس، عن طريق تقنية الفيديو، على استئناف منافسات كأس الجزائر (2019- 2020) لفئة الأكابر، مباشرة بعد رفع الحجر الصحي وانطلاق المنافسات مجددا، في حين أن منافسات كأس الجزائر للسيدات والفئات الشابة ستجرى الموسم القادم قبل انطلاق البطولات المحلية بعد فترة التحضيرات. أما البطولات المحلية لفئة الرديف والسيدات أكابر والفئات الصغرى ‘’ذكورا وإناثا" وكرة القدم داخل القاعة، فإن الموسم قد انتهى بالنسبة لهم.

كما تقرر فرض تدريبات مغلقة، وذلك تطبيقا للإجراءات الأمنية والوقائية التي أصدرتها السلطات العمومية بسبب الوضع الصحي الحالي بعد تفشي وباء فيروس كورونا. أما فرضية إجراء اللقاءات بدون جمهور فستكون وفقا لطرق رفع الحجر الصحي، وغيرها من القرارات التي ستتخذها السلطات الصحية.