جدد المحافظ الولائي للكشافة الإسلامية بباتنة، محمد الزين قلمامن، دعمه للمبادرات الجادة التي تقوم بها الدولة للوقاية من فيروس "كورونا"، وأثنى على كل الجهات، بما فيها الأمنية التي تمارس النشاط التوعوي في الميدان، للحيلولة دون انتشار الفيروس الفتاك . 

أوضح السيد قلمامان، أن العناصر الكشفية مجندة وتشارك في كل المبادرات التضامنية والوقائية، ضمن نشاط المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية بباتنة. والتي بدأت بعمليات التحسيس وتوعية المواطنين بضرورة احترام شروط التباعد الاجتماعي، ناهيك عن التعقيم والتطهير التي قامت بها، إلى جانب جمع الإعانات لفائدة سكان المناطق المعزولة والأسر المحدودة الدخل، كما تمكنت الأفواج الكشفية، حسب المتحدث، من تحقيق خطوات هامة في مجال تجنيد المواطنين للتعاطي بالإيجاب مع الحجر الصحي والمنزلي.

أضاف المتحدث أن الكشافة الإسلامية "قدمت ولا زالت تقدم للمجتمع والوطن، شبابا وإطارات متشبعين بروح المسؤولية والمواطنة الفاعلة في المجتمع، وأمالها كبير بأن الجزائر أمانة في أعناقنا جميعا"، كما أكد أن العطاء المتدفق للكشافة الإسلامية الجزائرية لن يخرج عن إطار خدمة الوطن "ويجب أن يظل عنوانا للوفاء والمثابرة ومدرسة توفر للأجيال الزاد الضروري لبناء الشخصية الوطنية الأصيلة والمعتزة بعناصر الهوية الوطنية".

في هذا السياق، أشار المتحدث إلى أن هذا الاهتمام تجسد، لاسيما من خلال الوعي الكبير بمخاطر الوباء، مؤكدا في الوقت عينه على مكانة الحركة الجمعوية كشريك حقيقي يكمل جهود الدولة في التنمية وتحقيق الرفاه في المجتمع، والإسهام في المبادرات التضامنية الوطنية. 

في حديثه عن نشاط المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية الجزائرية  بباتنة، خلال الفترة الممتدة من 17 مارس المنقضي إلى 31 منه، أكد أن أزيد من 178 عملية تحسيسية في إطار تنفيذ الإجراءات الوقائية من فيروس "كورونا"، تمت ولا زالت متواصلة وشملت عمليات تضامنية،  تم خلالها توزيع مطويات، كمامات، مواد التعقيم ومؤونة تتمثل في مادة السميد، يتم إيصالها للمنازل.

حسب ما أفادنا به محدثنا، فإن القادة المناوبون وعددهم 567 قائدا، يؤدون واجبهم الوطني في أحسن الظروف، بالتنسيق مع الجهات المختلفة وحركة المجتمع المدني. وأن الأفواج الكشفية وعددها 36 فوجا كشفيا، قامت بعمليات شملت حملات تنظيم مكاتب البريد، خصوصا معاشات المتقاعدين، إلى جانب تنظيم قوافل تحسيسية في الأيام الأولى من الوباء، جابت 5 ولايات وهي باتنة، بسكرة، الوادي، ورقلة وغرداية  بالدراجات النارية والهوائية.

أضاف نفس المسؤول، أن البرنامج التضامني شمل تعليمات صارمة من القيادة الوطنية الكشفية، للأخذ بعين الاعتبار هذا الظرف بهدف للتضامن والتآزر، والكثير من العمل الخيري اتجاه المواطنين الفقراء والمحتاجين، وأضاف أن برنامج المحافظة الولائية شمل عمليات أخرى خاصة بتوزيع قفف بها مواد غذائية متنوعة، في انتظار تنفيذ البرنامج التضامني المرتقب للشهر الفضيل.