بومرداس

280 مليون دينار للتضامن الرمضاني

280 مليون دينار للتضامن الرمضاني
  • القراءات: 777
حنان. س حنان. س

خصصت مصالح ولاية بومرداس، ما يزيد عن 280 مليون دينار للعملية التضامنية الرمضانية التي توسعت هذه السنة استثناء، لتشمل إلى جانب العائلات المعوزة، شرائح أخرى تضررت من تدابير الحجر الصحي بسبب تفشي فيروس كورونا، حيث تشرف عملية إعداد القوائم الاسمية على مستوى البلديات، على نهايتها. 

نُظم بمقر ولاية بومرداس، مطلع الأسبوع الجاري، اجتماع لدراسة العملية التضامنية الموجهة للأسر المعوزة وكذا الفئات المتضررة من تدابير الحجر المنزلي الوقائي من فيروس كوفيد 19؛ حيث أعلنت مديرة النشاط الاجتماعي والتضامن السيدة مختارية داسي في تصريح لـ "المساء" على هامش اللقاء، أن السلطات تدرس عن كثب، تطور الوضعية الاستثنائية بما فيها إيصال المساعدات إلى مستحقيها، مشيرة إلى توسع القوائم، لتشمل إلى جانب أرباب الأسر المعوزة والمعاقين، فئة من عمال الأجر اليومي ممن تضرروا جراء توقف الأنشطة والورشات وغيرهم.

وقالت المديرة إن قطاعها أحصى 36 ألف عائلة تستفيد من المنحة المالية الرمضانية، في الوقت الذي أحصت الموسم الماضي، 32 ألف عائلة، فيما أضيفت هذه السنة 4 آلاف عائلة أخرى، تمثل الأسر التي تتقاضى راتبا لا يتجاوز 18 ألف دينار، في حين بلغ الغلاف المالي الإجمالي للعملية التضامنية الرمضانية قرابة 280 مليون دينار، تشمل مساهمات قطاعي التضامن والشؤون الدينية، إلى جانب ميزانية الولاية وصندوق التضامن ما بين البلديات.  كما لفتت المسؤولة إلى ارتفاع المنحة المالية من 6 آلاف دينار إلى 10 آلاف دينار، تبعا للتعليمات الصادرة من الوزارة الأولى بسبب تفشي فيروس كورونا في انتظار الانتهاء من إعداد القائمة الاسمية بالعائلات التي سيشملها القرار الأخير للتضامن مع الأسر في سياق الالتزام بتدابير الحجر الوقائي، والتي تشرف عليها مصالح البلديات ورؤساء الدوائر ومديرية النشاط الاجتماعي ومصالح البريد، مع الإشارة إلى كون المنح المالية التضامنية سيتم توصيلها استثناء إلى مقر سكن الأشخاص المعاقين وأرباب العائلات المسنين؛ تقديرا لهذه الشريحة، وتفاديا لوقوفها في طوابير؛ وقاية من عدوى الفيروس، خاصة أن صب هذه المنحة المالية يتزامن مع صب منح التقاعد.

من جهة أخرى، قالت مديرة النشاط الاجتماعي إنه منذ بداية أزمة انتشار وباء كورونا، فإن الولاية شهدت هبّة تضامنية كبيرة من محسنين؛ ما سمح بإطلاق قوافل تضامنية شملت 1400 قفة معتبرة، تحتوي مختلف المواد الغذائية، وُجهت إلى جل بلديات الولاية، مع تخصيص 200 قفة لمناطق الظل ببلديات لقاطة وخروبة وبني عمران وتيمزريت وغيرها، إضافة إلى 16 طردا غذائيا وُزعت بالتنسيق مع مصالح الغابات بقرى هيني وبلمو ببلدية عمال، وماتوسة وتوزالين ببلدية بني عمران، فيما تتواصل الهبة التضامنية مع العائلات المتضررة من تدابير الحجر المنزلي، بفضل تبرعات المحسنين المتواصلة، حيث تودع المواد المتبرع بها بمخزن الولاية الكائن بالقاعة متعددة الرياضات لمدينة بومرداس، التي شهدت بداية هذا الأسبوع، تنصيب غرفة تبريد تبرع بها محسن؛ من أجل تخزين المواد الغذائية سريعة التلف، كمشتقات الحليب.

ويشرف على هذه العملية جهاز للتضامن برئاسة الوالي بالتنسيق مع مختلف المصالح، وعلى رأسها التجارة والتضامن والإدارة المحلية والشبيبة والرياضة والصناعة والمناجم والشؤون الدينية، بينما تضم الخلايا المنصّبة على مستوى الدوائر، مصالح الدائرة والبلدية، ورؤساء الأحياء والحركة الجمعوية، وعملها التنسيق من أجل إعداد القوائم الاسمية للأسر المتضررة من تدابير الحجر المنزلي، في حين يُنتظر الشروع، هذه الأيام، في توزيع الطرود الغذائية قبيل حلول رمضان.