أكد نور الدين دويفي، مدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية ببرج الكيفان درقانة، في تصريح لـ "المساء"، أنه منذ ظهور وتفشي الوباء في الصين تم تشكيل خلية أزمة بالمؤسسة، تتابع تطورات الوضع الدولي. وكانت أول خطوة بتشديد الرقابة الطبية بمطار "هواري بومدين"، ويكِدّ كل عمال المؤسسة العمومية على مجابهة فيروس كورونا، مؤكدا: "بتضافر جهود الجميع سننجح في القضاء عليه".

أوضح السيد دويفي أن خلال الخطوة الأولى تم تشديد الرقابة الطبية على مطار "هواري بومدين" الدولي، من خلال استعمال الكاميرات الحرارية، إضافة إلى تدعيم الطاقم الطبي المناوب بأطباء وممرضين للرفع من الحيطة والحذر. وأضاف: "منذ ظهور عدد من الحالات المؤكدة على المستوى الوطني تم رفع درجة اليقظة؛ بتقصّي كل المعلومات التي تخص الحالات المصابة بمقاطعة الدار البيضاء ببلدياتها السبع؛ بهدف توسيع عملية التحقيق الوبائي.

وعند وجود أي حالة مؤكدة ينتقل الفريق الطبي على جناح السرعة، إلى بيت المصاب من أجل توعية أفراد أسرته وإعطائهم الكمامات، وتقديم نصائح وإرشادات من شأنها الحد من انتشار المرض والتحكم في الحالات المصابة، وذلك بالتنسيق مع المصالح الاستشفائية". وأشار السيد دويفي إلى أن كل هذه الخطوات تمت وفق استراتيجية محكمة، تعتمد على دقة المعلومات وسرعة الحصول عليها.

كما أن المؤسسة تشرف على ثلاثة فنادق للحجر الصحي، خُصصت لاستقبال المواطنين الوافدين من الخارج، على غرار فندق الرايس وادغير وفندق المطار، وقد تم تدعيمها بطاقم طبي وشبه طبي، وبأخصائيين نفسانيين للسهر على صحة المواطن الجسدية والنفسية طيلة فترة الحجر الصحي.

وفي ما يخص العمل المنجز من قبل المؤسسة العمومية للصحة الجوارية لبرج الكيفان بدرقانة ككل، قال المدير إن كل العمال؛ من أطباء وشبه طبيين ونفسانيين وإداريين وباقي العمال، على استعداد تام لمجابهة فيروس كورونا؛ لأنه بتضافر جهود الجميع سيتم القضاء على الوباء. وأضاف أن الصحة الجوارية وفق استراتيجية مدروسة، تساهم بشكل كبير، في منع انتشار هذا الفيروس، وتشكل الجدار الذي سيقف بالمرصاد لإيقاف تفشّيه.