قرى بلدية عين اعبيد بقسنطينة

تداعيات "كورونا" تزيد من عزلة السكان

تداعيات "كورونا" تزيد من عزلة السكان
  • القراءات: 522
شبيلة.ح شبيلة.ح

يعاني سكان مناطق الظل ببلدية عين اعبيد بقسنطينة، من العزلة والتهميش المفروض عليهم طيلة السنوات الفارطة، ليزيد اليوم فيروس "كوفيد 19" من حدة عزلتهم ومعاناتهم اليومية، في ظل قرارات الحجر المنزلي المفروض عليهم ككل مناطق القطر الجزائري.

أكد سكان مناطق الظل ببلدية عين اعبيد، والتي أحصت 21 منطقة، وفي مقدمتها التجمعات السكانية، خاصة الثانوية منها، على غرار قرية زهانة، كحالشة لكبار، قرية المعمرة، بئر لكراطس، وغيرها من القرى والمداشر النائية، أنهم يعيشون وضعية مزرية زادت حدتها مؤخرا، بسبب جائحة "كورونا"، وما ترتب عنها من تداعيات أثرت سلبا على يومياتهم، حيث أكد المشتكون في اتصالهم بـ«المساء"، أنهم وبعد قرار تعليق وسائل النقل العمومية والجماعية، فرضت عليهم العزلة الإجبارية لعدم قدرتهم على التنقل يوميا إلى البلدية الأم لقضاء حوائجهم، وفي مقدمتها اقتناء المواد الغذائية الأساسية، خاصة أن المحلات التجارية القليلة بقراهم لم تعد كافية لتلبية طلبات السكان اليومية، لأن جلها نفذ مخزونها من المواد الغذائية، مما جعل أصحابها يغلقونها ليومين أو أكثر من أجل جلب السلع، الأمر الذي جعلهم يعيشون وضعية صعبة، باعتبار أن أقرب قرية تبعد عن مركز البلدية بأزيد من ثلاثة كيلومترات. كما أن أغلب المواطنين بهذه القرى لا يملكون وسيلة نقل تمكنهم من التنقل إلى وسط البلدية واقتناء الضروريات والعودة بها مرة أخرى، في ظل هذه الظروف الاستثنائية.

كما أثار سكان هذه القرى مشكل عدم تمكنهم من التزود بمادة السميد، منذ بداية الأزمة الصحية، معبرين عن استيائهم من قيام السلطات المحلية بتخصيص نقاط للبيع وسط البلدية لا غير، في الوقت الذي تغيب وسائل النقل بقراهم لنقلهم إلى البلدية الأم واقتناء هذه المادة الأساسية، حيث قالوا، إن السلطات البلدية استثنتهم من عملية التوزيع ولم تأخذ عزلتهم بعين الاعتبار، مشيرين في السياق، إلى أنه رغم قرار الوالي بتحويل بيع مادة السميد إلى المحلات التجارية، غير أنه وإلى حد الساعة لم يتم تطبيق أي قرار، حيث طالبوا رئيس البلدية بالتدخل وإيجاد حل لمعاناتهم، من خلال تقديم حصة من السميد للجان وجمعيات هذه القرى النائية، وتوزيعها عليهم بدل مشقة التنقل إلى البلدية.

من جهته، أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي السيد رضوان عبدالعالي، لـ "المساء"، أن مصالحه قامت بالتنسيق مع لجان الأحياء، بإحصاء العائلات المعوزة بمناطق الظل، من أجل التكفل بها ومحاولة إيصال المعونات إليها، حيث تم توزيع العديد من المعونات المتمثلة في مواد غذائية تم توزيعها من قبل أعوان ومحسني البلدية على مستحقيها بهذه القرى، بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري وسبل الخيرات ليلا لحفظ كرامة المواطنين، أما عن مشكل السميد وغياب وسائل النقل، فأضاف المير أنها مسألة وقت فقط، كما أن مشكل مادة السميد بات مشكلا  وطنيا، وأن مصالحه بالتنسيق مع مديرية التجارة، ستقوم الأيام المقبلة بتحويل عملية البيع إلى المحلات التجارية لتخفيف الضغط، واعدا السكان بأخذ مطلبهم بعين الاعتبار.


بسبب كسر الحجر الصحي ببلدية الخروب: غلق أزيد من 30 ملعبا جواريا

اتخذ رئيس المجلس الشعبي البلدي للخروب، السيد بوبكر بوراس، العديد من القرارات والتدابير، للحد من العادات والممارسات السلبية التي يمارسها بعض الشباب والتجار بالبلدية، والتي من شأنها المساهمة في انتشار وباء "كورونا" وسط المواطنين.

أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي في تصريح لـ«المساء، أنه اتخذ جملة من القرارات التي شرع في تطبيقها لتفادي انتشار الفيروس، بسبب التصرفات غير المسؤولة لعدد من الشباب والتجار بالبلدية، حيث أصدر قرارا بغلق الملاعب الجوارية التي يفوق عددها 34 ملعبا جواريا ببلدية الخروب والمدينة الجديدة ماسينيسا، وهو القرار الذي جاء، حسب ما أكده "المير"، عقب تسجيل مصالح البلدية عدة خروقات، وعدم احترام المواطنين والشباب بالدرجة الأولى إجراءات الحجر الصحي المتخذة من قبل السلطات، بسبب تفشي وباء "كورونا"، وأضاف أن السكان اشتكوا من لامبالاة الشباب وكسرهم لإجراءات الحجر المنزلي المطبق بالولاية، من خلال اتخاذهم الملاعب الجوارية المتواجدة أمام الأحياء السكنية وسيلة للتجمع وممارسة الرياضات الجماعية، وفي مقدمتها كرة القدم، وسط حضور كبير للشباب، في ظل الغياب الكلي للتدابير الوقائية، الأمر الذي جعل المواطنين يطالبون السلطات البلدية ومصالح الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة، والتعامل بصرامة مع هؤلاء، لمنع تفشي الوباء.

كما أمر رئيس المجلس الشعبي البلدي للخروب تجار الأسواق المفتوحة بالبلدية، وتحديدا تجار طاولات الخضر والفواكه بحي طنجة، والتي تعرف إقبالا كبيرا للمواطنين يوميا، باحترام الإجراءات الوقائية، مع التشديد على أصحاب المحلات بالتزام المساحات الداخلية لمحلاتهم فقط، ومنعهم من عرض السلع خارجها، فيما تم إخطار التجار أصحاب طاولات الخضر والفواكه بضرورة ترك مسافة الأمان المقدرة بمتر على الأقل بين طاولة وأخرى، وعدم عرض الكثير من السلع كي لا يتسبب الأمر في غلق الممرات، خاصة أن الأسواق تشهد في الآونة الأخيرة إقبالا مكثفا للمواطنين الذين يسعون إلى اقتناء بعض الحاجيات تحضيرا لاستقبال شهر رمضان.

في سياق الحديث عن التدابير المتخذة خلال شهر رمضان، والخاصة بالمعونات المقدمة لفائدة معوزي البلدية، فقد أكد رئيس بلدية الخروب، أن المصالح البلدية أحصت أزيد من 7 آلاف معوز، منهم 2794 ببلدية الخروب، وأزيد من 3800 بالمدينة الجديدة علي منجلي، وأزيد من 400 معوز تابع لمديرية النشاط الاجتماعي، حيث سيستفيد المعوزون من 4 ملايير سنتيم ستوزع في شكل حوالات تقدر بـ 6 آلاف دينار للعائلة الواحدة، مضيفا أن العمل التضامني بالبلدية لازال متواصلا إلى غاية شهر رمضان، بعد أن تبرع عدد من رجال الأعمال ومواطني البلدية وتجارها بأزيد من ألف قفة، تحوي جل المواد الغذائية في ظرف أسبوع فقط.