تتمثل في كمامات وأجهزة تشخيص وباء كورونا

وصول ثالث طلبية من وسائل الحماية قادمة من الصين

وصول ثالث طلبية من وسائل الحماية قادمة من الصين
  • القراءات: 637
 وأ وأ

وصلت، صباح أمس الجمعة، إلى مطار هواري بومدين الدولي (الجزائر العاصمة)، ثالث طلبية من الوسائل الطبية ومستلزمات الحماية من فيروس كورونا المستجد العالمي، قادمة من الصين. وتشمل هذه المعدات شحنة تقدر بـ36 طنا من وسائل الحماية وأجهزة تشخيص فيروس كورونا تم شراؤها من الصين ونقلت من بكين إلى الجزائر على متن طائرتين تابعتين للقوات الجوية للجيش الوطني الشعبي، في ظرف 38 ساعة.

وفي تصريح للصحافة أفاد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد الذي وقف على  وصول الطائرتين وعملية إفراغ هذه الشحنة برفقة الوزير المنتدب المكلف بالصناعة الصيدلانية جمال لطفي بن بأحمد، أن هذه الشحنة تتضمن "معدات ومستلزمات وعتاد طبي خاص بالوقاية من فيروس كورونا التي وعد  بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بهدف حماية صحة المواطنين" .مشيرا إلى أن هذه الشحنة ستوجه إلى "الصيدلية المركزية للمستشفيات وكافة المؤسسات الصحية المنتشرة بكافة التراب الوطني".

وأكد السيد بن بوزيد أن وباء كورونا بالجزائر يعرف "استقرارا وتحكما في الوضع بفضل جهود الجميع والإجراءات المتخذة منها استيراد التجهيزات اللازمة من كواشف وكمامات"، ما يجعل مخزون الجزائر من وسائل الحماية من هذا الوباء "مضمون". مشيرا في هذا السياق إلى أن الدولة الجزائرية "حريصة" على صحة مواطنيها و"جندت" لهذا الغرض "كافة إمكانياتها البشرية والمادية  للقضاء على هذا الوباء" ، وهناك ،كما قال، "مؤشرات إيجابية" في هذا المجال.

وأشاد وزير الصحة بهذه المناسبة بالدور الذي يقوم به الجيش الوطني الشعبي ضمن المجهود الوطني لمحاربة هذا الوباء ، مشيرا إلى أن هناك عدة رحلات أخرى لنقل  مثل هذه المستلزمات قريبا. بدوره، كشف السيد جمال لطفي بن بأحمد، أن هذه الشحنة تشمل "5 ملايين و700 ألف كمامة" و"كذا 200 ألف كمامة من نوع اف أف بي 2 (FFP2) الموجهة للأطباء" بالإضافة إلى "أكثر من 85 ألف جهاز تشخيص وباء كورونا"، مبرزا أن هذه المعدات "ستساعد كثيرا في مواجهة وباء فيروس كورونا".

من جهته أكد المقدم بلعابد تواتي أمين من مديرية الإعلام والإيصال والتوجيه بأركان الجيش الوطني الشعبي، أنه "مواصلة للمجهود الوطني الرامي للحد من انتشار وباء كوفيد 19 نقلت طائرتين من طراز (ايليوشين 76) تابعة للقوات الجوية الجزائرية قادمة من بكين  حمولة تقدر ب36 طنا من وسائل طبية مخصصة لمكافحة فيروس كورونا".

وكشف نفس المسؤول ان القوات الجوية الجزائرية "حملت لحد الأن أكثر من 130 طنا" من هذه الوسائل هو ما يبرهن -كما قال- على "مدى جاهزية كافة وحدات الجيش الوطني الشعبي للقيام بمهامه النبيلة من اجل الوطن وخدمة الشعب  خاصة خلال هذا الظرف الراهن".

كما أوضح قائد الطائرة المقدم قادوش طارق أن قوات الجوية "على اتم الاستعداد للقيام بمهامها في الوقوف الى جانب الوطن وخدمة  الشعب في كل الظروف والأحوال". يذكر أنه تم خلال الأسبوع الفارط وصول الطلبية الأولى والثانية من هذه الوسائل قادمة من العاصمة الصينية بكين وكذا مدينة شانغهاي.

وكان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، قد طمأن الجزائريين خلال أخر لقاء مع الصحافة الوطنية بوفرة المواد والمستلزمات الطبية المستخدمة في الوقاية من جائحة فيروس كورونا المستجد، مؤكدا أن الجزائر طلبت من الصين شراء 100 مليون قناع جراحي و30 ألف طقم اختبار.

معدات طبية منحتها الصين بالتنسيق مع الاتحاد الإفريقي

استقبلت الجزائر تبرعات على شكل معدات طبية منحتها الصين بالتنسيق مع الاتحاد الإفريقي وذلك في إطار مكافحة وباء كورونا المستجد. وتتكون هذه التبرعات التي وصلت إلى مطار هواري بومدين الدولي ليلة الأربعاء إلى الخميس، من معدات الوقاية ولوازم الكشف الطبي وكذا أجهزة التنفس الاصطناعي، حسب الشروحات التي قدمت بالمطار الدولي.

ويتعلق الأمر بتبرعات قدمتها جمعية رجل الأعمال الصيني جاك ما إلى كافة الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي بما فيها الجزائر، وذلك بالتنسيق مع المركز الإفريقي للمراقبة والوقاية من الأمراض. للإشارة، فإنه تم نقل التبرعات إلى بلدان الاتحاد الإفريقي على متن طائرات شحن تابعة للخطوط الجوية الأثيوبية.