سكيكدة

قطاع الصحة يرفع التحدي

قطاع الصحة يرفع التحدي
  • القراءات: 943
 بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

كشف مدير الصحة والسكان للولاية خلال حديث خص به "المساء"، عن أن قطاع الصحة بالولاية وضع كامل إمكاناته الطبية المادية والبشرية، لمواجهة فيروس كورونا كوفيد19، مضيفا أن القطاع وبكل إطاراته مستعد لأي طارئ مهما كان، مشيرا إلى أن قطاع الشباب والرياضة قد وضع تحت تصرف قطاعه دار الشباب للقل والحروش وسكيكدة، لإيواء الأطباء والممرضين، إضافة إلى استعداد بعض المواطنين لوضع بعض قاعات الأفراح وحتى إحدى الفيلات لصالح قطاع الصحة.

أوضح المسؤول أن إلى حد الساعة الوضع متحكم فيه، وإلى غاية أول أمس لم يتم تسجيل على مستوى ولاية سكيكدة أي حالة جديدة، ليبقى العدد على حاله؛ 17 حالة مؤكدة منذ ظهور أول حالة بالولاية في 12 مارس الفارط، بينما تماثلت خمس حالات للشفاء، و10 أشخاص يخضعون للعلاج حسب البروتوكول الجديد.

وقد أكد مدير الصحة والسكان خلال حديثه إلـى "المساء"، على واجب احترام توصيات وقواعد الوقاية الواجب اتخاذها، مع احترام قواعد الحجر الصحي والالتزام به.

من جهة أخرى، طلبت مديرية الصحة والسكان للولاية من خلال تعليمة أصدرها مدير القطاع، طلبت من جميع مهنيّي الصحة العاملين بالقطاع الخاص، الالتزام بالاستشارات الطبية على مستوى العيادات، وضمان القيام بالمناوبات المبرمجة، والسهر على احترام مقاييس النظافة وقواعد الوقاية، وذلك للحفاظ على صحة الطبيب والمرضى، مع تجنب الاكتظاظ في قاعات الاستقبال على مستوى العيادات. كما دعت المواطنين إلى تفادي التوجه إلى العيادات الخاصة أو العامة إلا للضرورة.

ومن جهتها وفي إطار الوقاية من تداعيات انتشار فيروس كورونا، قامت مختلف المؤسسات الشبانية والوحدات الرياضية بالولاية، بعملية التعقيم، وإطلاق حملات تحسيسية لنشر الوعي وسط المواطنين بمختلف فئاتهم حول مخاطر الفيروس عبر مختلف شبكات التواصل الاجتماعي الخاصة بالقطاع.

وقامت مديرية التربية للولاية بنشر رزنامة الحصص سواء تلك المتلفزة أو عبر وسائط التواصل كاليوتيوب، الموجهة لتلاميذ كل الأطوار، وهي حصص دعم مستمدة من المنهاج التربوي الحالي، فيما عمد بعض الأساتذة إلى تقديم دروس دعم عبر بعض الوسائط كالفايسبوك، موجهة خاصة لتلاميذ الأقسام النهائية وكذا المقبلين على امتحانات شهادة التعليم المتوسط.


في أولى أيام الحجر الصحي الجزئي: امتثال كلي للإجراءات المفروضة

خلت شوارع مدينة سكيكدة والمدن المجاورة لها في أولى أيام الحجر الجزئي الذي تم تمديده إلى جل ولايات الوطن منها ولاية عاصمة عشرين أوت 55 والذي يبدأ من الساعة 19 إلى غاية السابعة صباحا. وقبل انطلاق الحجر بحوالي 30 دقيقة جابت سيارات الشرطة والحماية المدنية والدرك البلديات الداخلية، تطلب من المواطنين الالتحاق الفوري بمنازلهم، فيما سارع أصحاب بعض المحلات التجارية سواء تلك المتواجدة بوسط المدينة أو على مستوى الأحياء، إلى إغلاق دكاكينهم.

تحولت سكيكدة بعدها إلى مدينة أشباح خالية من السكان، فيما ظلت سيارات الشرطة والدرك تجوب الشوارع والأحياء للوقوف على مدى احترام إجراءات الحجر الصحي الذي فُرض على المدينة وعلى كل بلدياتها. كما تم وضع حواجز أمنية عند مدخل المدينة وفي الأماكن الاستراتيجية، مع تشديد الرقابة على كل المحاور.

وخلال تواجدنا بحي الإخوة بوحجة وبخلاف الأيام الأخيرة حيث كان يشهد حركة ليلية حتى وإن كانت قليلة بالخصوص مع بقاء بعض المتاجر المفتوحة، فقد لاحظنا التزام كل المواطنين بالحجر الجزئي الذي فُرض على المدينة برمتها من خلال البقاء بالمساكن، ما عدا حركة بعض الشباب الطائشين الذين يُعدون على الأصابع، والذين فضلوا البقاء بالقرب من مقرات سكناهم يتحدثون فيما بينهم، غير مكترثين بالخطر المحدق بهم.

نفس المشهد وقفنا عنده في حي الزرامنة؛ إذ لاحظنا بعض الشباب أمام عماراتهم يتسامرون، وببعض الأزقة بحي الهواء الطلق، وبعض السيارات المتوجه أصحابها إلى منازلهم.

أما بوسط المدينة وعلى امتداد شارع الأقواس مرورا بشارع الممرات 20 أوت 55 إلى غاية شارع زيروت يوسف، فحي بني مال وبويعلى وحي الأمل وشارع بشير بوقادوم، فقد انعدمت الحركة، ولم نر سوى بعض عمال النظافة التابعين للبلدية، يقومون بعملهم بشارع الأقواس، بينما ظلت دوريات الشرطة تجوب الشوارع لمراقبة مدى التزام المواطنين بالحجر الصحي الجزئي المفروض.

كما بدت بلدية فلفلة مدينة مهجورة بعد أن التزم السكان بشكل كلي تقريبا، بقرار الحجر الصحي الجزئي الذي انطلق بداية من السابعة من أمسية الأحد. وقد شهدت العديد من أحياء سكيكدة قبيل بداية الحجر الجزئي، تهافت المواطنين على اقتناء العديد من الضروريات؛ في مشهد غريب، يعكس لهفة المواطن وتهافته على اقتناء كل ما وجده أمامه، ليبقى الحديث في كل هذا بسكيكدة، وحسبما لمسناه من كافة المواطنين عن ضرورة البقاء في المنازل إلى غاية القضاء على هذا الوباء الذي أضحى يعرف أخطاره العام والخاص والكبير والصغير. أما العائلات التي مايزال بعض أبنائهم غير مكترثين للخطر المحدق، فعليهم تحمّل مسؤوليتهم؛ بإلزام أبنائهم المتهورين احترام الحجر الصحي الجزئي، فيما يبقى على المصالح الأمنية المختصة تكثيف دورياتها داخل الأحياء.