موجَّهة لدعم وتموين العائلات المعوزة بالبلديات النائية ومناطق الظل

قوافل مساعدات غذائية وإنسانية من عدة ولايات تضامنا مع سكان البليدة

قوافل مساعدات غذائية وإنسانية من عدة ولايات تضامنا مع سكان البليدة
  • القراءات: 1357
❊م.أجاوت ❊م.أجاوت

كانت ولاية البليدة مع نهاية الأسبوع المنصرم، على موعد مع المبادرات الخيرية والتضامنية من عدة ولايات من الوطن، لفائدة العائلات والمواطنين المعوزين القاطنين بالمناطق النائية (مناطق الظل)، وهذا في إطار تدابير الحجر الصحي الشامل، والعزل الذي فُرض على هذه الولاية منذ ما يقارب الأسبوعين، جراء الانتشار الكبير لفيروس كورونا "كوفيد-19" الذي اجتاح  المنطقة.

شهدت الولاية في إطار الهبة التضامنية لفائدة مواطني العديد من البلديات التابعة للبليدة، شهدت تنظيم عدة قوافل تضامنية، تضمنت توزيع مواد غذائية مختلفة، وإعانات إنسانية على العائلات المعوزة، لاسيما ببلديتي البليدة وبوعرفة، تَقدم بها محسنون ومستثمرون خواص ورجال أعمال ومقاولون؛ حيث جرت العملية بالتنسيق مع مصالح الولاية ومديرية النشاط الاجتماعي وممثلين عن اللجنة الولائية لمتابعة وباء كورونا، بالإضافة إلى مسؤولي لجان الأحياء.

وساهم محسنون ورجال أعمال ومواطنون من عدة ولايات، في إطار هذه الهبة الخيرية المفتوحة والمخصصة لمواطني ولاية البليدة، بقوافل مساعدات غذائية، انطلقت إحداها من ولاية عين الدفلى؛ حيث تضمنت المساعدات مواد غذائية على رأسها مادة البطاطا؛ بحكم الطابع الفلاحي والزراعي الذي يميز هذه الأخيرة وتخصصها في إنتاج البطاطا، بالإضافة إلى مواد أخرى كاللحوم البيضاء والحمراء والحليب والبيض والفواكه والخضر وغيرها.

واستفادت من هذه العملية التضامنية التي بادر بها المتعاملون الاقتصاديون والتجاريون المؤطرون للعملية والمنضوون تحت لواء "نادي المقاولين" بعين الدفلى، بالتنسيق مع جمعية "كافل اليتيم" بالبليدة، وبحضور والي الولاية كمال نويصر، الذي استقبل الأعضاء المبادرين، وتحاور معهم ومع ممثلي بعض الأحياء حول كيفية توزيع هذه الإعانات من قبل اللجنة الولائية للتضامن، تحت إشراف اللجنة الولائية المكلفة بمتابعة تنفيذ الحجر الصحي على مستوى ولاية البليدة.

وطالب الوالي في هذا الإطار، مختلف الجمعيات بالتحلي بالصبر لتسهيل عملية اللجنة. كما طمأن كافة المواطنين خاصة القاطنين بالأحياء المحرومة والمناطق المعزولة، بالعمل على توزيع كل المساعدات التي تصل الولاية في يومها مباشرة، حسب البرنامج المسطر من قبل اللجنة المعنية.

من جهة أخرى، استقبلت ولاية البليدة بمقرها الرسمي، قوافل مساعدات إنسانية وغذائية، في إطار هبة تضامنية قام بها محسنون ورجال المال من ولايتي الوادي بالجنوب، وعنابة شرق الوطن؛ حيث شُرع، الخميس الماضي، في توزيعها على مستحقيها من العائلات المعوزة والفقيرة القاطنة بالبلديات والقرى النائية، أو الواقعة كما يُعرف بـ "مناطق الظل".

كما استقبلت الولاية في إطار العمل التضامني دائما، قافلة مساعدات لفائدة المستشفيات والمراكز الصحية بالبليدة، بادرت بها وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، وتضمنت مواد طبية مختلفة؛ كأجهزة وألبسة الحماية الخاصة بالموظفين بالقطاع الطبي وشبه الطبي، والممرضين واختصاصيي الإنعاش... وغيرها. وحضر العملية مدير الصحة بالولاية أحمد جمعي، الذي أشرف على انطلاق موكب هذه المساعدات إلى المستشفيات والهيئات والمراكز الصحية المعنية، مشيرا إلى تخصيص مساعدات طبية وصحية أخرى مماثلة خلال الأيام القادمة.

ومن جهتها، شاركت مؤسسة "أويس" من خلال منبع مياهها بولاية برج بوعريريج، بمساعدات إنسانية لفائدة سكان ولاية البليدة؛ من خلال إرسال 6 شاحنات ذات مقطورة محملة بالمياه المعدنية؛ تضامنا مع سكان الولاية الملتزمين بإجراءات الحجر الصحي. وقدّم أحد الممونين الخواص لوحدات الجيش الشعبي الوطني بالبليدة، مساعدات غذائية، تمثلت في مادة البطاطا والخضر الأخرى واللحوم.

للإشارة، كان والي البليدة كمال نويصر أشرف، الخميس الفارط، على اجتماع بمقر الولاية، خُصص لمساعدة ومرافقة المواطنين، والتكفل بحاجياتهم وتقديم الإعانات الضرورية لهم، لاسيما المتواجدون بالمناطق النائية والبعيدة عن النسيج الحضري للمدن، خاصة ببلديتي البليدة وبوعرفة؛ حيث تم الاتفاق على ضمان تزويد قاطني هذه المناطق وغيرها، بالمواد الغذائية الضرورية بشكل مستمر وبدون انقطاع، لتخفيف عنهم تأثير الحجر الصحي؛ تجنبا لمواصلة انتشار فيروس كورونا "كوفيد-19" القاتل، والعمل على حصر نطاق تَفشيه.