الرئيس الصحراوي يعتبر رحيله خسارة للشعب وللقيادة الصحراوية

حركات التضامن مع الشعب الصحراوي تنعي الفقيد أمحمد خداد

حركات التضامن مع الشعب الصحراوي تنعي الفقيد أمحمد خداد
  • القراءات: 577

بعثت العديد من المنظمات وجمعيات الصداقة مع الشعب الصحراوي برقيات تعزي للشعب الصحراوي في رحيل القيادي والدبلوماسي البارز، أمحمد خداد، الذي وافته المنية الأربعاء المنصرم بعد صراع طويل مع المرض.

وقد اعتبر الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي، رحيل القيادي الصحراوي ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في الأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو، امحمد خداد، خسارة للشعب الصحراوي وقيادتة، مثمنا الدور البارز الذي لعبه الراحل في الدفاع عن قضيته شعبه إلى أن وافته المنية.

جاء ذلك خلال ترأس السيد ابراهيم غالي، الامين العام للبوليزاريو، اجتماعا استثنائيا للمكتب الدائم للأمانة الوطنية للجبهة على اثر وفاة أمحمد خداد، والذي تم خلاله تشكيل لجنة لمتابعة الموضوع في ظل هذه الظروف الراهنة والاستثنائية، حيث ذكرت وكالة الانباء الصحراوية أن من بين أعضاء اللجنة المشكلة، مسؤول أمانة التنظيم السياسي للبوليزاريو، خطري أدوه ورئيس المجلس الوطني حمة سلامة، ووزير الخارجية محمد سالم ولد السالك، ووزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة حمادة سلمى، ووزيرة الصحة العمومية، خيرة بلاهي.

وفي بيانها تحدثت الرئاسة الصحراوية عن مسيرة الفقيد في النضال من اجل الدفاع عن حق شعب بلاده في الحرية والمهام والمسؤوليات التي تقلدها وقالت أن الراحل انخرط في صفوف الجبهة مبكرا بوطنية وحماس فياض وهو شاب على مقاعد الدراسة، وسرعان ما التقى بمفجر الثورة، الشهيد الولي مصطفى السيد، مضيفة بأن "الشعب الصحراوي، فقد دون شك، واحدا من رجالاته الأفذاذ، المخلصين الأوفياء لعهد الشهداء، من مناضلي الجبهة وقياداتها الذين واكبوا مسيرة الثورة الصحراوية منذ بداياتها، بكل صدق وجدية وتضحية وسخاء".

ولم يتوقف الفقيد لحظة واحدة، - يضيف البيان - حتى وهو يكابد المرض العضال، بصبر وعناد، عن خدمة القضية الوطنية ومتابعة تطوراتها والمساهمة بخبرته الواسعة وتجربته الغنية وفهمه العميق للواقع الوطني في سياق أداء واجبه، بكل ما أوتي من قوة وإصرار.

كما أشار البيان إلى أن الفقيد تقلد الكثير من المهام والمسؤوليات، على المستوى الداخلي، في الولايات والمؤسسات الصحراوية ، وفي الخارج وفي السفارات والبعثات الدبلوماسية، ليضطلع بدور محوري في مسار التسوية الأممي الإفريقي، كمنسق مع "المينورسو" ورئيس وعضو في الوفد الصحراوي المفاوض، ليتوج حضوره بالانخراط بكفاءة ومثابرة ونجاح مشهود في المعركة القانونية القضائية، وخاصة على الساحة الأوروبية.

رحيل سياسي ماهر ودبلوماسي عبقري

ونعت اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي أمحمد خداد، وتقدمت لعائلة الفقيد ولرئيس الجمهورية الصحراوية و لكافة الشعب الصحراوي بتعازيها في فقدان "مقاتل شجاع ومسير حكيم و سياسي ماهر و دبلوماسي عبقري".

واسترسلت اللجنة في ذكر خصال الرجل فقيد الشعب الصحراوي وقالت إن "سجل الشهيد أمحمد خداد في تاريخ الشعب الصحراوي و كفاحه المبارك مساهمة مرموقة ولا تنسى كمقاتل شجاع ومسير حكيم وسياسي ماهر و دبلوماسي عبقري"، قبل أن تضيف أن "الفقيد كان يتميز بتواضعه الحقيقي واستعداده الدائم ومزاجه الهادئ قريبا من الشعب الصحراوي في كل لحظة وقادرا على التفكير في كل حالة.

وتضمن البيان "السيرة المثالية للفقيد وبصيرته العميقة"، مما جعله "يكون دائما مستشارا من طرف القياديين والبسطاء"، مشيرا إلى "سقوط أمحمد خداد شهيدا في خط الكفاح خدمة للقضية الصحراوية التي كان يحملها كأمانة بروح نضالية دون حدود".

بدورها، عبرت اللجنة الفلسطينية للتضامن مع الشعب الصحراوي ومن خلال رئيسها محمد أحمد ماضي عن أحر التعازي والمواساة، للشعب الصحراوي وأسرة الفقيد، راجية من الله العلي القدير أن يتغمد المرحوم بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. كما قالت جمعية الصداقة الألمانية "الحرية الصحراء الغربية"، من جهتها، أن رحيل أمحمد خداد هو فقدان لصوت يعكس النضال الذي يخوضه الشعب الصحراوي من أجل تحقيق الحرية والاستقلال الوطني. واعتبرت أمحمد خداد "شخصا إيجابيا على مر السنين التي عرفناه فيها، حريص على تقديم كل الجهد لتعزيز كفاح شعبه.. ونحن في هذه اللحظات الصعبة والحزينة، أفضل ما يمكننا تقديمه تكريما لروحه هو مواصلة النضال لتحقيق هدف الصحراويين".

من جانبها، جمعية أصدقاء الجمهورية الصحراوية بفرنسا، أشادت بـ"المهنية التي يمتاز بها الفقيد والأدوار البارزة التي لعبها منذ بداية الثورة الصحراوية وقدرته في إدارة جميع الملفات والقضايا التي كانت تدخل في اختصاص المهمات الوطنية التي كلف بها.."، واصفة فقدان شخصية مثل أمحمد خداد، "بالخسارة الكبيرة، كونه شخص كرس كل وقته وجهده في خدمة شعبه وبلده، رسم به مساراً سياسياً، كلنا على يقين تام بأن الدبلوماسية الصحراوية ستحافظ عليه وتمضي فيه لتحقيق تقدم في مسار التسوية الذي تشرف عليه الأمم المتحدة في الصحراء الغربية".