أعلن مدير التسويق والمبيعات بمجمع الصناعات الصيدلانية "صيدال" يوسف واكلي، أمس، عن اعتزام المجمع تطوير وانتاج دواء الكلوروكين المستخدم في علاج المصابين بفيروس كورونا المستجد. 

وقال واكلي على أمواج القناة الأولى للإذاعة الوطنية، أنه "مباشرة بعد اعتماد هذا العلاج في الجزائر، قمنا مع شركائنا بدراسة إمكانية تطويره.. المسألة مطروحة، وهي الآن من أولويات صيدال".

وبالرغم من أن الدول المصنعة للمادة الأولية لهذا الدواء، قامت بالحجز على جميع الكميات الموجودة ومنع تصديره، إلا أن "صيدال" شرعت في اتخاذ التدابير اللازمة لجلب كميات من هذه المادة بغرض انتاج الكلوركين محليا، يقول نفس المسؤول، الذي أشار إلى أن المجمع الوطني سيقوم بتطوير الكلوركين في الجزائر، كدواء جنيس، بينما سيتكفل شريك أجنبي بتزويد المجمع بالمادة الأولية.

وأوضح في هذا الصدد أنه "لا يمكن القول بأننا في مرحلة متقدمة، لكننا قمنا بالخطوات الضرورية"، مؤكدا بأن المجمع، قام في إطار المساهمة في الحد من تفشي وباء كوفيد-19، بتعزيز انتاجه من الأدوية التي تقلل من أعراض المرض، لاسيما البراسيتامول وفيتامين "ج" مع الشروع لأول مرة في تصنيع المعقمات الكحولية.

وفعليا قامت صيدال بالتوزيع المجاني على المستشفيات (عن طريق الصيدلية المركزية) 2,5 مليون وحدة من البراسيتامول، و500 ألف وحدة من فيتامين "ج" إضافة إلى 20 ألف قارورة من المعقمات الكحولية التي تم انتاجها في وحدة الدار البيضاء، على أن يتم انتاج كميات جديدة في مصنع قسنطينة بأحجام 100 و200 ملل موجهة للصيدليات الخاصة.

وحول خطة التطوير ، كشف السيد واكلي أن المجمع يعتزم ادخال عشرة أدوية جديدة إلى قائمة منتجاته.

وتنتج صيدال حاليا حوالي 200 دواء موزعا على 21 قسم علاجي بما فيها المضادات الحيوية وعلاج السكري والضغط والمسكنات، ما سمح لها بتغطية 8 بالمائة من حاجيات السوق الوطني في الوقت الذي لا تتعدى فيه حصة أكبر مخبر عالمي متواجد في الجزائر 13 بالمائة.

وينتظر أن تشرع "صيدال" مع مطلع 2021 في تصنيع دواء الأنسولين في شكل قنينات وذلك بالشراكة مع المخبر الدانماركي "نوفو نورديسك".

كما أكد نفس المسؤول أنه لدى المجمع مشروع لإنتاج أدوية لعلاج السرطان وهو الآن بصدد البحث عن شريك تكنولوجي متخصص في هذا النوع من الأدوية المكلف والمعقد.