أمام استمرار تهاوي أسعار النفط

الجزائر تدعو إلى اجتماع أقصاه العاشر من أفريل المقبل

الجزائر تدعو إلى اجتماع أقصاه العاشر من أفريل المقبل
  • القراءات: 504
ح.ح ح.ح

 

هوت أسعار النفط خمسة بالمئة يوم الجمعة مواصلة خسائرها للأسبوع الخامس على التوالي، مع تواصل التراجع الكبير للطلب الناتج عن انتشار فيروس كورونا، ما اضطر شركات النفط والطاقة عموما إلى تخفيض استثماراتها. وأمام هذا الوضع السيء، دعت الجزائر، الرئيس الحالي لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، إلى اجتماع للجنة الاقتصادية التابعة للمنظمة في موعد أقصاه العاشر من أفريل المقبل، لبحث الأوضاع الحالية بسوق النفط.

وانخفض خام برنت 1.41 دولار بما يعادل 5.35 بالمئة ليتحدد سعر التسوية عند 24.93 دولار للبرميل. والعقد منخفض نحو ثمانية بالمئة هذا الأسبوع. وأغلق الخام الأمريكي منخفضا 1.09 دولار أو 4.82 بالمئة على 21.51 دولار. ونزل الخام الأمريكي أكثر من ثلاثة بالمئة على مدار الأسبوع.كما تراجع سعر خامات أوبك يوم الخميس إلى 26.04 دولار مقارنة بـ26.94 دولار للبرميل يوم الأربعاء، وفقا لبيان المنظمة.

وقال فاتح بيرول مدير وكالة الطاقة الدولية إنه في ظل لزوم ثلاثة ملايير شخص منازلهم، فإن الطلب العالمي على النفط قد يهبط 20 بالمئة، داعيا كبار المنتجين مثل السعودية إلى تقديم يد العون لجلب الاستقرار إلى أسواق الخام.

وقالت السعودية أول أمس إنها لا تجري محادثات مع روسيا لموازنة أسواق النفط، رغم تنامي الضغوط من واشنطن لوقف انحدار الأسعار وسط جائحة فيروس كورونا، ومحاولة موسكو رأب الصدع مع أكبر منتج في منظمة أوبك.

وقال مسؤول من وزارة الطاقة السعودية "ليس هناك أي تواصل بين وزيري الطاقة السعودي والروسي بشأن زيادة أعضاء دول أوبك+، ولا توجد أي مفاوضات للوصول لاتفاقية لموازنة أسواق البترول".

وجاء التصريح عقب قول مسؤول روسي كبير أول أمس، إن عددا أكبر من منتجي النفط قد يتعاون مع أوبك وروسيا، في إشارة غير مباشرة إلى الولايات المتحدة، أكبر منتج في العالم والتي لم تخفض إنتاجها قط.

وكان اتفاق خفض الانتاج الذي استمر لثلاث سنوات بين أوبك ومنتجين آخرين، من بينهم روسيا،قد انهار هذا الشهر بعد رفض موسكو تأييد خطة الرياض لتعميق تخفيضات الإنتاج، مما حدا بالسعودية للتعهد بزيادة الإنتاج إلى مستوى قياسي.

وقد تفتح الظروف الراهنة الباب أمام تعاون أمريكي غير مسبوق وغير توقع مع أوبك، لوقف نزيف الأسعار، لاسيما بعد النداءات التي وجهها منتجو الغاز الصخري بأمريكا من أجل تدخل حكومتهم  لإنقاذهم، لكون ديون هذا القطاع وصلت إلى تريليونات الدولارات.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد صرح الأسبوع الماضي إنه سيتدخل في حرب أسعار النفط بين السعودية وروسيا، لكن في الوقت المناسب.