بلدية مفتاح تباشر إجراءات مواجهة فيروس كورونا

حملات تطهير ليلية للأحياء والشوارع والمرافق العمومية

حملات تطهير ليلية للأحياء والشوارع والمرافق العمومية
  • القراءات: 498
م.أجاوت م.أجاوت

سطّرت بلدية مفتاح الواقعة على بعد 41 كلم شمال شرق ولاية البليدة برنامجا ميدانيا وقائيا، تماشيا مع التدابير العملية التي دعت السلطات العمومية الى التقيّد بها لمواجهة انتشار فيروس كورونا، حيث عمدت المصالح المختصة الى الاستعانة بكافة الوسائل المادية والبشرية، للشروع في تعقيم وتطهير كافة المساحات العمومية والمؤسسات الخدماتية، والمساجد، والأحياء والشوارع الرئيسية بالمدينة وما جاورها.

 

وفي هذا الإطار، سارعت البلدية فور اتخاذ السلطات العليا للبلاد إجراءات وقائية إلى تنفيذها بصرامة لكبح تفشي فيروس كورونا، وذلك بغلق المحلات والمقاهي... وغيرها مما نصت عليه التدابير الوقائية، مع تعليق خدمات وسائل النقل العمومي والخاص، ومنع التجمعات في الأماكن العمومية، باعتبار الولاية الأكثر تضررا من الفيروس.

برنامج ليلي لتعقيم والأحياء والشوارع والمساجد

أعطت مصالح البلدية وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي بالنيابة، السيد إبراهيم عباسي الضوء الأخضر لعملية التعقيم والتطهير على مستوى المدينة، حيث تم تسخير كل الوسائل المادية اللازمة، من مواد التعقيم، كمادة الجافيل، والمواد المعقّمة الأخرى، مع تخصيص شاحنات وآليات تابعة للبلدية للقيام بهذه العملية على أكمل وجه. فيما تم تجنيد أعوان النظافة والتطهير التابعين لمكتب البيئة والنظافة وتجهيزهم بأجهزة التعقيم والتعقيم المحمولة على الظهر لتمكينهم من أداء المهام الموكلة إليهم.

وخصّصت ساحة البلدية بوسط المدينة، حسبما وقفت عليه "المساء"، كنقطة لقاء وتجمع لكافة المعنيين بهذه العملية، حيث يلتقون بعد كل صلاة عشاء، للتشاور حول الأحياء والمؤسسات والمرافق العمومية والخاصة، والمساجد، والأحياء والشوارع، التي ستمسها عمليات التعقيم والتطهير، قبل أن تصل شاحنات كبيرة مزودة بصهاريج تحتوي على السوائل المعقمة ويتم توزيعها على الجرارات والشاحنات الصغيرة لتباشر عملها في الميدان. كما تتيح الفرصة كذلك، لأصحاب معدات التعقيم الصغيرة، التزود بمواد التعقيم هذه للمشاركة بدورهم في هذه التي لقيت استحسانا وتشجيعا كبيرين من قبل المواطنين وسكان الأحيان بشكل خاص.

ووجّه رئيس البلدية بالنيابة في هذا الإطار، نداء إلى كافة المواطنين والمتطوعين، للمساهمة في هذه الجهود، مشيرا إلى توفّر القدر الكافي من سوائل التعقيم والتطهير، كما حثّ أصحاب الجرارات والشاحنات الخاصة المزودة بالصهاريج على التقدم إلى المصالح المختصة بالبلدية، لإعطائهم فرصة المشاركة في هذه الحملات.

الشرطة والدرك يفرقان التجمعات بمكبرات الصوت

ومن جهتها، استنفرت مصالح الشرطة والدرك ببليتي مفتاح والأربعاء أعوانها، الذين  ينظمون دوريات راكبة وراجلة على مستوى الأحياء والشوارع والطرقات، وأماكن التجمعات، لتفريق المواطنين والشباب، وحثّهم على مغادرة هذه الأماكن ولزوم منازلهم تفاديا للإصابة أو العدوى بفيروس كورونا، لكون هذه التجمعات والخروج العشوائي من المنازل لغير الضرورة من مسببات انتقال انتشار هذا الوباء.

كما يساهم أئمة المساجد بعد الانتهاء من كل آذان في تحسيس وتوعية المواطنين بلزوم بيوتهم وعدم الخروج الاّ للضرورة، وعدم السماح لأبنائهم بمغادرة المنازل مهما كان المبرر، معتبرين مخالفة ذلك، قد يعرض حياتهم وحياة أبنائهم للخطر.

غلق ظرفي للطرق المؤدية لمدينة الأربعاء ليلا

قامت مصالح شرطة الأربعاء بالتنسيق مع نظيرتها ببلدية مفتاح، بغلق جميع الطرق والمنافذ المؤدية من مفتاح مرورا بسيدي حماد الذي يضم موقعا سكنيا جديدا، الى غاية مدينة الأربعاء، وهذا في إطار الإجراء الوقائي المطبق في الفترة الليلية، حيث تقوم مصالح الشرطة مدعومة بأفراد ومركبات الدرك الوطني، بتنبيه المواطنين بمواقيت حركة السير ليلا بالنسبة للمركبات، ودعوتهم الى تبليغ رفاقهم وأقاربهم وجيرانهم بذلك، باستخدام مكبرات الصوت، كما طالبوهم بتفادي التجمعات ليلا لأكثر من شخصين، مع تفضيل لزوم البيوت وتفادي التنقل إلا للضرورة القصوى.للإشارة، قامت مصالح النظافة بمفتاح، بالتنسيق مع المؤسسة الولائية "متيجة نظافة" لفرع البلدية، بإزالة السوق الفوضوي بالمدينة والقضاء على مختلف نقاطه السوداء، من خلال رفع مختلف النفايات المنزلية والصلبة، وبقايا نفايات تجار الخضر والفواكه، ويعد هذا الإجراء خطوة من خطوات القضاء على الأماكن والبؤر التي قد يتكاثر فيها الفيروسات والأمراض المعدية.