وضعت مصالح ولاية بومرداس، مخطّطا خاصا لنقل عمال وموظّفي القطاعات الحيوية في ظلّ الإجراءات الاحترازية للوقاية من تفشي فيروس "كورونا" حفاظا على الصحة العمومية، حيث أكدت مديرية النقل تكفل مؤسسة النقل الحضري المعروفة تحت تسمية "حافلات بومرداس"، بضمان نقل الموظفين والعمال بتخصيص خطوط تربط بين عاصمة الولاية بمختلف البلديات، مع مراعاة تجديد المخطط كلما اقتضت الضرورة.

خصصت مديرية النقل لبومرداس بداية الأسبوع الجاري، مخططا خاصا يضمن نقل العمال والموظفين المنتمين لمختلف القطاعات الحيوية، مع الالتزام بأقصى درجات الحيطة والحذر من خلال اعتماد خطة لتعقيم الحافلات في كل مرة، إضافة الى المساهمة في نشر الوعي بين المسافرين حول حثهم على الالتزام بتدابير الوقاية وغسل اليدين في كل مرة.

وحسب المنشور المتضمن جدول المواقيت الخاصة بانطلاق "حافلات بومرداس"، فإنّه جاء بعد قرار تعليق النقل بواسطة الحافلات للنقل الحضري وشبه الحضري، وكذا كلّ الخطوط الريفية وما بين الولايات، وكذا تعليق النقل عبر سيارات الأجرة الجماعية.

ويتضمن المخطط ـ حسب الجدول ـ التوضيحي المنشور بالصفحة الرسمية لمديرية النقل تخصيص ست حافلات تنطلق من بلدية بومرداس صباحا ومساء باتجاه عواصم الدوائر شرقا وغربا مرورا بمختلف البلديات، مع تحديد موعد العودة في مواقيت محددة صباحا ومساء أيضا. وبشيء من التفصيل فإنه حدد موعدين اثنين للانطلاق من عاصمة الولاية بومرداس عند الخامسة والنصف صباحا والرابعة مساء باتجاه دائرة دلس مرورا بمحطات الكرمة، الساحل فزموري ورأس جنات وصولا الى دلس، بينما حدد موعد العودة من محطة دلس في السابعة صباحا، واعتمد نفس التوقيت بالنسبة لدائرة بغلية مرورا بتيجلابين، الثنية، سي مصطفى، يسر فالناصرية، وحددت العودة عند السادسة مساء انطلاقا من محطة بغلية.

أما الانطلاق نحو دوائر الثنية وبرج منايل والناصرية شرقا وخميس الخشنة وبودواو غربا فحدد عند السادسة صباحا من محطة بومرداس، بضمان حافلتين على الخط باتجاه بلدية عمّال مرورا بمحطات تيجلابين، الثنية، سوق الأحد وبني عمران، بينما تكون ساعة العودة من بلدية عمّال عند السابعة صباحا وأخرى عند الخامسة والنصف مساء، وتضمن حافلة أخرى النقل على الخط من بلدية بومرداس إلى محطة برج منايل مرورا بمحطات تيجلابين، الثنية، سي مصطفى، يسر والناصرية، مع تحديد موعد العودة من محطة برج منايل في موعدين مختلفين صباحا عند السابعة ومساء عند الخامسة والنصف، وهو نفس التوقيت المعتمد للعودة من محطة خميس الخشنة صباحا ومساء حيث يشير الجدول إلى تخصيص حافلة تنطلق من بلدية بومرداس في السادسة صباحا وأخرى عند الرابعة والنصف مساء نحو خميس الخشنة، وبالضبط أمام السد الثابت للدرك الوطني (مدخل الرغاية وأولاد هداج)، إضافة الى توفير حافلة في نفس التوقيتين على الخط الرابط بين عاصمة الولاية وأولاد موسى مرورا بقورصو، حلايمية وبودواو، وضمان خط أخر يربط كذلك الثنية مرورا بتيجلابين وخط أخر يربط بودواو البحري مرورا بقورصو، مع تحديد موعد العودة بمحطة الوصول صباحا عند السابعة والربع ومساء عند الخامسة والربع.

علما أن حركة التنقل هذه محددة في الفترة ما بين 22 مارس و4 أفريل القادم، عملا بتوصيات الحد من حركة النقل والتنقل في إطار الوقاية من تفشي وباء كورونا، كما أكدت مديرية النقل على أن ركوب ونزول الموظفين والعمال يكون فقط في نقاط المراقبة التابعة لمصالح الأمن والدرك الوطنين، مع تقديم البطاقة المهنية أو أي وثيقة تثبت هوية المعني ووظيفته، كما أكدت أيضا على مراجعة مخطط النقل هذا كلما اقتضت الضرورة.

قرار يمنع إقامة الأعراس بالمنازل

أصدرت مصالح ولاية بومرداس، أمس، قرارا يقضي بمنع إقامة الأعراس والولائم بالمنازل والأحياء على مستوى إقليم الولاية.

وجاء القرار بناء على الإجراءات الاحترازية الصادرة من أعلى المستويات للوقاية من تفشي فيروس "كورونا"، كما جاء أياما قليلة بعد صدور قرارات مماثلة تقضي بالتوقيف الاحترازي لكل الأنشطة التجارية والترفيهية ذات الطابع الجماهيري المستقطبة للمواطنين على مستوى الولاية بما فيها المطاعم وقاعات الحفلات، ثم قرار غلق الملاعب البلدية والجوارية، مع الإشارة لكون بعض المواطنين لم يمتثلوا الى قرار العزل الاحتياطي حيث أقاموا حفلات أعراس ببعض الأحياء اضطرت معها مصالح الأمن للتدخل وفرض النظام.

استلام 1100 وحدة من المحاليل المطهرة

استلمت مصالح ولاية بومرداس، حصة من المطهرات الكحولية التي أنتجتها جامعة "أمحمد بوقرة" ضمن العملية التضامنية لمواجهة تفشي فيروس "كورونا"، وقال مدير الإدارة المحلية نور الدين شلالي، إنّ مصالحه قد استلمت مساء أول أمس، حصة من ألف وحدة من المحلول الكحولي المطهر موجّه لمختلف القطاعات الحيوية ومصالح الجماعات المحلية من إدارات ومصالح الأمن والدرك والحماية المدنية وحصة أخرى بـ100 وحدة من نفس السائل المُعقم لفائدة المؤسسات الاستشفائية، علما أنّ هذه المحاليل الكحولية المطهرة من صنع فريق بحث من جامعة بومرداس الذي انطلق في عملية تصنيعها قبيل أسبوع، ثم الشروع في توزيعها مجانا على مختلف الهيئات والمصالح وعموم المواطنين، علما أنّ عملية التصنيع مازالت جارية بالتنسيق مع السلطات المحلية التي وفرت بعض المواد الأولية.