رياضة الاحتياجات الخاصة، البطل العالمي والأولمبي محمد برحال لـ"المساء":

أتدرب في منزلي بإرادتي ووسائلي الخاصة

أتدرب في منزلي بإرادتي ووسائلي الخاصة
  • القراءات: 785
❊ع. اسماعيل ❊ع. اسماعيل

لم يتخلف رياضيو النخبة الوطنية للاحتياجات الخاصة عن الانصياع لتعليمات الوصاية المطبقة، بسبب تواجد وباء "كورونا" في بلدنا، إذ أن أغلبية عناصر المنتخب الوطني المؤهلة لأولمبياد طوكيو 2020، تتدرب بمفردها، كل واحد في المكان الذي يليق به، على غرار البطل العالمي والأولمبي محمد برحال، الذي اختار منزله من أجل الاستعداد للمشاركة في الدورة الأولمبية المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، المقرر أن تنطلق يوم 25 أوت القادم بالعاصمة اليابانية، علما أن 12 رياضيا دوليا جزائريا اقتطعوا التأشيرة المؤهلة لهذه الألعاب، وقد يزداد هذا العدد، تحسبا لمشاركة دوليين جزائريين آخرين من نفس الفئة، في الملتقى الدولي الذي لم يتم بعد تحديد تاريخ منافساته، بسبب انتشار وباء "كورونا" عبر العالم.

محمد برحال بطل عالمي، سبق له نيل الميدالية الذهبية في الألعاب الأولمبية 2012، اختصاص رمي الجلة، وأخرى من نفس المعدن في بطولة العالم 2013، لسباق مسافة 400 م على الكراسي المتحركة، إلى جانب نيله ألقاب أخرى على المستوى الدولي.

عن تحضيراته، قال محمد برحال بكثير من الحسرة والحيرة؛ "الوضع الجديد الذي يعيشه بلدنا، أخلط علينا الحسابات في جانب التحضيرات، فقد وجدت نفسي مضطرا، شأني شأن زملائي في المنتخب الوطني، إلى مغادرة المنشآت الرياضية التي اعتدنا الاستعداد فيها، بعدما تم غلقها، للأسباب الضرورية التي يعرفها الجميع. فيما يخصني، أتدرب يوميا في منزلي حسب إمكانياتي الخاصة. لا أتوفر على كل مستلزمات التحضير، لكن أحاول جاهدا تحسين أدائي، وفعلا أجد نفسي مشتاقا كثيرا للتدرب على المضمار وفي قاعات التحضير البدني، لكن يجب دوما الحفاظ على ديناميكية معتبرة خلال هذه التدريبات الفردية".

قال محدثنا، إنه مضطر لاتباع برنامج تحضيري مدروس، أعدته المديرية الفنية الوطنية لاتحادية ذوي الاحتياجات الخاصة، وملزم بتطبيقه من قبل كل الرياضيين الدوليين، "بما أن المدرب الوطني عبد الحق كاسوري لا يمكنه معاينة كل دوليي الاتحادية المؤهلين بصفة رسمية لألعاب طوكيو، فقد عمد إلى إعداد خطة عمل لكل واحد منا، حسب اختصاصه. الجميع في اتصال دائم مع المدرب الوطني، الذي يوجه تعليماته ونصائحه عبر الهاتف أو وسائل التواصل الاجتماعي، أضاف محمد برحال، الذي أوضح أنه يدرك أكثر من أي واحد، أن تحضيراته ناقصة، لكن ليس له حل آخر سوى الاجتهاد في التدريبات، في انتظار عودة الأمور إلى حالتها الطبيعية فيما يتعلق بفيروس كورونا.

عن حظوظ المنتخب الوطني في دورة "البارا أولمبيك"، المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، قال محدثنا، إن جميع رياضيي المنتخبات العالمية المؤهلة لهذه الألعاب موجودة على قدم واحد في جانب التحضيرات، موضحا أن بلدان هذه المنتخبات، تعرف هي الأخرى انتشار وباء "كورونا"، واضطرت إلى غلق كل منشآتها الرياضية، لذلك، فإن كل الرياضيين يتواجدون تقريبا في نفس الوضع في جانب التحضيرات، مع بعض الفارق، لأن الرياضيين الأجانب يحوزون على عتاد رياضي متطور غير متوفر لدينا.

كل ما يتمناه البطل العالمي والأولمبي محمد برحال، هو أن تتم السيطرة بسرعة على وباء "كورونا"، كي يتسع لكل الرياضيين في كل الفئات  تدارك كل ما فاتهم في جانب التحضيرات، لا سيما أن رياضيي فئة ذوي الاحتياجات الخاصة من كل البلدان المتأهلة لدورة طوكيو، سيستفيدون من تربص في طوكيو قبل خمسة عشر يوما، من انطلاق الألعاب الأولمبية.