أولمبي أرزيو

صحراوي يلزم لاعبيه الوقاية والتدرب فرديا

صحراوي يلزم لاعبيه الوقاية والتدرب فرديا
أولمبي أرزيو
  • القراءات: 431
م. سعيد م. سعيد

أسوة بباقي الأندية الجزائرية، زوّد الطاقم الفني لأولمبي أرزيو بقيادة المدرب توهامي صحراوي، لاعبيه ببرنامج تدريبي خاص، وألزمهم بتطبيقه فرديا، إلى غاية انفراج الأمور، واتّخاذ قرارات أخرى، إما بالعودة الطبيعية للتدريبات الجماعية والمنافسة الرسمية أو تمديد تعليقها إلى آجال أخرى.

طالب صحراوي من أشباله، التزام الحذر والصرامة في سلوكهم، حفاظا على صحتهم وعائلاتهم ولياقاتهم البدنية، وحرص على القول "كباقي الفرق في العالم، وليس في الجزائر "منحنا لاعبينا برنامجا خاصا، وشدّدنا عليهم احترامه، وتطبيقه مع أخذ الحيطة في تصرّفاتهم، فسلامتهم، وعافيتهم أولى من أيّ شيء آخر أمام فيروس كورونا، الذي يهدّد البشرية، وأنا واثق من وعي أشبالي في هذا الظرف الراهن والصعب على الجميع".

وجاء اتصال المدرب صحراوي بلاعبيه، وفي وقت ظنّ الجميع، ومنهم محبو أولمبي أرزيو، أنّه رحل عن فريقهم بدون رجعة، بعد التهديدات التي أطلقها عقب الهزيمة أمام جمعية الخروب بملعب "منور كربوسي" بأرزيو، بترك الأولمبي، بسبب ما قال عنها انعدام التحفيز المالي للتعداد، وكذا غياب شروط العمل، رغم التضحيات الكبيرة التي يبذلها، وأشباله للحفاظ على ألوان الفريق بالمحترف الثاني ـ حسبه ـ  رافضا أن يحمل مسؤولية ما يجري بالبيت الرزيوي.

وقال وقتها "أجد نفسي كلّ مرة ألعب دور رجل المطافئ بثني اللاعبين عن مقاطعة تدريبات ومباريات الفريق، ولكن إلى متى؟ فهل يعقل مثلا أن يتدرّب فريق "محترف" بين قوسين بأربع كرات؟ ولا نعرف إن كانت التدريبات ستجري في موعدها أو لا. وما زاد الطين بلة، عدم جدية المسيرين الذين يغلقون هواتفهم لما يتفاقم الضغط، ويتركونني لوحدي أجابه مشاكل الفريق، ولا أجد سوى رئيس الدائرة سندا معنويا".

وأضاف مبديا رأيه حول توقف البطولة اضطراريا "حياة البشر أولى وأهم من كرة القدم، غير أنّ التوقّف الإجباري للبطولة سلاح ذو حدين، فمن جهة سيضر بفريقنا كثيرا، كون لاعبيه متأخرون من الناحية البدنية، ونتائجه متذبذبة، بسبب سوء الإعداد، ونقص الحافز المادي. وتعتبر هذه الفترة الأصعب في مشوار الفريق، كونه بحاجة إلى تجنّد مسيّريه وعرق لاعبيه لإنقاذه من شبح السقوط الذي يتهدّده، أما الشيء الإيجابي في هذا التوقّف كونه فرصة لاسترجاع المصابين".

مصائب أندية ولاعبين فوائد عند عامر يحيى وبن مغيث!

ويبقى المهاجم عامر يحيى، أكبر المستفيدين من توقّف المنافسة الرسمية، للاستعداد أكثر ولو بشكل فردي، وهو الذي غاب عن مباريات فريقه منذ شهر أوت من العام الماضي، بسبب إصابة، أرغمته على إجراء عمليتين جراحتين، ولم ينضم للتدريبات الجماعية إلا في الأسبوع الماضي قبل أن تتوقف بسبب الاحتراز من تفشي وباء كورونا.

كما أنّ زميله بن مغيث، يوجد في نفس حالة عامر تقريبا، إذ لم ينفع فريقه إلا في الجولتين الأخيرتين فقط، بعد غياب عن المنافسة الرسمية لمدة ثلاثة أشهر، بسبب إصابة خطيرة. وقد أبدى بن مغيث حزنا على وضعية فريقه التي ازدادت تعقيدا بعد الخسارة المفاجئة داخل القواعد أمام جمعية الخروب، وما يعيشه العالم بفعل انتشار فيروس كورونا، داعيا إلى مزيد من الحيطة والحذر، سائلا المولى عزّ وجل أن يحفظ الجزائر، والبشرية من مخلّفات هذا الوباء المدمّر.