إغلاق الحدود البرية والبحرية والجوية

شرطة الحدود تجند 13 ألف عنصر لتنفيذ التعليمات

شرطة الحدود تجند 13 ألف عنصر لتنفيذ التعليمات
تصوير: ياسين.أ
  • القراءات: 839
رشيدة بلال / تصوير: ياسين.أ رشيدة بلال / تصوير: ياسين.أ

مباشرة عقب خطاب رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون للأمة مساء، شرعت المديرية العامة للأمن الوطني في تطبيق القرارات التي اتخذها والتعليمات التي أصدرها بهدف غلق الحدود البرية والبحرية والجوية في إطار التدابير المتخذ لمواجهة انتشار فيروس كورونا، مع الإبقاء على حركة الملاحة الجوية والبحرية المرتبط بالنشاط الاقتصادي.وللوقوف على المجهودات التي تقوم بها شرطة الحدود لتنفيذ هذه التعليمات الوقائية، تقربت ”المساء” من مكتب الاتصال والعلاقات العامة بمديرية شرطة الحدود الذي أكد رئيسه الشروع الفوري في تنفيذ التعليمات التي يسهر عليها أزيد من 13 ألف شرطي عبر كل المعابر الحدودية والذين تم إعدادهم منذ ظهور الوباء في الصين.

وأوضح عميد الشرطة حميد طايبي، رئيس مكتب الاتصال والعلاقات العامة بمديرية شرطة الحدود في تصريح لـ"المساء” أن المرحلة التي تمر بها البلاد بعد تفشي فيروس كورونا دعت رئيس الجمهورية لاتخاذ إجراءات وإصدار تعليمات تخص المطارات والموانئ والمراكز الحدودية.. وقد شرعت شرطة الحدود في تنفيذها فور تلقيها التعليمات، حيث يتم منع أطقم البواخر والطائرات من النزول، مشيرا إلى أنه ”يتم تبعا للإجراءات الجديدة إرسال طاقم طبي ليتكفل بالإجراءات اللازمة على متن الباخرة أو الطائرة ويعد تقريره حول الوضعية”.

تجنيد 13 ألف شرطي عبر الحدود

وأشار عميد الشرطة إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني جندت على مراكز حدودها البرية والبحرية والجوية منذ تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا، وهي حالة الإيطالي الذي دخل إلى الجزائر، أكثر من 13 ألف شرطي، تم تأهيلهم للتعامل مع هذا الوباء، كما تلقوا تعليمات تلزمهم باحترام التدابير الوقائية، موضحا أن شرطة الحدود هي الهيئة المخولة قانونا بمراقبة الأشخاص والممتلكات عبر كل الحدود، حيث تسهر على تأمين 36 مطارا، 13 منها مفتوح للحركة الدولية للمسافرين و11 ميناء، منها 7 مفتوحة للحركة الدولية للمسافرين، و26 مركزا حدوديا بريا منها 10 مراكز مفتوحة للحركة الدولية للمسافرين خاصة مع تونس وموريتانيا.

محاربة الفيروس بدأت بالتحسيس وانتهت بالصرامة

وأشار عميد الشرطة إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني شرعت منذ ظهور فيروس كورونا في الصين في إعداد طاقمها وتوعيته بكل ما يتعلق بالفيروس وطرق الوقاية منه، من خلال المحاضرات وتوزيع المطويات ليتسنى للشرطي الاطلاع على سبل الوقاية ليحسن حماية نفسه والمواطنين الذين يشرف على أمنهم من انتشار هذا الوباء، وهي المهمة الإنسانية التي ما تزال تقوم بها الشرطة لتوعية المسافرين بخطورة هذا الوباء.

وأضاف محدثنا أنه فور تسجيل أول إصابة في الجزائر، بادرت المديرية العامة للأمن إلى التنسيق مع مختلف الفاعلين على مستوى المطارات والموانئ ومع شركات النقل ومصالح الصحة، لحمل المسافرين على التقيد بالإجراءات الوقائية للحد من انتشار الفيروس، ومن ذلك الامتثال للخضوع للفحص والتقيد بالتعليمات، حيث انحصر عمل الشرطة على التوجيه والتنظيم والتشديد في تطبيق التعليمات الوقائية ليسهل على الطواقم الطبية القيام بعملها بالفحص ومراقبة الحالات المشبوهة، إلى جانب توفير كل التجهيزات الضرورية لعناصر الشرطة وكل المتعاملين من الفرق صحية.


مدير شرطة الحدود يتفقد مراكز المراقبة بتمنراست 

تفقد مدير شرطة الحدود بالمديرية العامة للأمن الوطني بحر الأسبوع الفارط، مراكز المراقبة لشرطة الحدود بإقليم ولاية تمنراست للاطلاع على ظروف العمل بجملة من الهياكل الشرطية بالمناطق الحدودية الجنوبية للبلاد، حسبما أفاد به أمس، بيان للمديرية. الزيارة شملت فرق شرطة الحدود الجوية بكل من مطار تمنراست ومطار عين صالح ومطار برج باجي مختار وعين قزام، كما تفقد مدير شرطة الحدود المصلحة الجهوية لشرطة الحدود بتمنراست وفرق شرطة الحدود البرية بكل من تيمياوين وتين زواتين وعين قزام.

وأشار البيان إلى أن هذه الزيارة سمحت ”بالاطلاع على المستوى العالي للجاهزية التي تسهر على تحقيقها المديرية العامة للأمن الوطني بالمناطق الحدودية”، مضيفا أن هذه الزيارة ”تخللتها لقاءات توجيهية لفائدة قوات الشرطة المرابطة على الحدود، إلى جانب زملائهم من الجيش الوطني الشعبي والشركاء الأمنيين الآخرين”.

وشدد مدير شرطة الحدود على ”ضرورة احترام تدابير الوقاية من انتشار فيروس كورونا والالتزام الصارم بالقرارات الصادرة عن السلطات العليا للبلاد لمواجهة الوضع الصحي الراهن والمتعلقة بضبط حركة الأشخاص عبر الحدود”.و.أ