حملة "صفر كورونا" متواصلة

عمليات تنظيف وتعقيم واسعة ببومرداس

عمليات تنظيف وتعقيم واسعة ببومرداس
  • القراءات: 1113
❊  حنان.س ❊ حنان.س

تواصلت عبر بلديات ولاية بومرداس أمس، عمليات تنظيف وتعقيم الأماكن العامة والطرق والشوارع، ومختلف المؤسسات العمومية والخاصة، بتجنيد كل المؤسسات الرسمية وهيئات المجتمع المدني، ومشاركة واسعة للمواطنين، وعيا ووقاية من فيروس كورونا شديد العدوى، في حملة أطلق عليها "صفر كورونا".

قال مدير مؤسسة "مادينات"، أحمد عمي علي، إن المؤسسة وتبعا للإجراءات الوقائية المتخذة من طرف أعلى الهيئات، باشرت منذ أول أمس، عمليات تطهير وتعقيم الأماكن العمومية بكل البلديات التي تتواجد فيها المؤسسة، حيث تتم العملية وفق برنامج عمل، يقضي بتعقيم مقرات البلديات وأماكن تجمع المواطنين والشوارع والأماكن العمومية والحدائق، وكذا مواقف الحافلات والنقل العمومي ومحطات القطار، موضحا توفير كميات معتبرة من المطهرات، لاسيما ماء الجافيل، "كما ننتظر اقتناء كميات أخرى من المعقمات قريبا، لتعزيز عمليات التنظيف والتعقيم التي تبقى متواصلة"، يقول المسؤول، داعيا مواطني الولاية إلى تقديم يد العون، فالمسألة تهم الجميع دون استثناء.

علما أن عمليات التعقيم تشمل أيضا، كل أرجاء المدن والأحياء والتجمعات السكانية والمساجد ومراكز الأمن من درك وشرطة، ومراكز البريد والمؤسسات التربوية، إلى جانب تطهير وتعقيم الطرق الرئيسية، والمقاهي والمحلات التجارية والمنتزهات وحدائق التسلية وكل أماكن التجمعات.

في هذا السياق، تجندت مؤسسات المجتمع المدني المحلية للمشاركة في عمليات التعقيم واسعة النطاق للشوارع والأماكن العامة، حيث قال عضو في الجمعية الخيرية "الإصلاح والإرشاد" لبلدية أولاد موسى، إن الجمعية بادرت منذ بداية الأسبوع الجاري، في تعبئة الأعضاء من أجل عمل وقائي، أطلقت عليه تسمية "حملة صفر كورونا في المدينة"، من خلال تكثيف التوعية بأهمية اتباع الإرشادات الصادرة عن وزارة الصحة، وعمل آخر ميداني يشمل الانخراط في عملية تنظيف وتعقيم واسعتين عبر كل البلديات التي تتواجد بها الجمعية، داعين المواطنين إلى الانخراط في هذا المسعى الهادف إلى حماية الصحة العمومية.

وتعود بنا هذه التصرفات والمشاهد والفيديوهات التي يتداولها رواد الفضاء الأزرق، إلى حملات مشابهة انخرط فيها الجزائريون خلال كارثة زلزال 2003، الذي ضرب بومرداس، ورسم صورا رائعة للتضامن والتكافل، من خلال التطوع في سبيل الآخر، غير أن الفارق اليوم، يكمن في مدى تحلي المواطنين باليقظة المطلوبة، والالتزام بقواعد الوقاية التي تبقى خط دفاع أول في مواجهة عدوى فيروس كورونا.