استعجالات بومرداس في مواجهة كورونا

حالة تأهب قصوى وتوفير مخزون لوسائل التعقيم

حالة تأهب قصوى وتوفير مخزون لوسائل التعقيم
  • القراءات: 373
 حنان. س حنان. س

قال منسق المؤسسة العمومية للصحة الجوارية لبومرداس، محمد باركي، إنّه تمّ أخذ كلّ الاحتياطات اللازمة لمواجهة أيّ حالة مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا، ولفت في تصريح لـ«المساء" أمس، إلى أنّ ذلك يتم وفق التعليمات الصادرة عن وزارة الصحة القاضية بتوخي أقصى درجات التأهّب والحيطة في مواجهة الظرف الاستعجالي الراهن.

لفت المنسق محمد باركي، إلى أنّ عمّال الصحة ببومرداس، في حالة تأهّب قصوى لمواجهة أيّ طارئ محتمل متصل بفيروس كورونا، مؤكّدا أنّ الوضع العام متحكّم فيه من خلال إعداد مخزون خاص بالوسائل الطبية الخاصة من كمامات وقفازات ولباس واق وأغطية الرأس ونظارات ومحاليل مطهرة، تكفي لتغطية أيّ احتياج في حال تسجيل حالة إ مشتبه بها مع تواصل عمليات التوعية والتحسيس لعمال الصحة من أطباء وشبه طبيين حول كيفية التعامل الصحيح مع حالة مشتبه بها. قائلا إنّه في مثل هذه الحالة تطرح أسئلة جوهرية على الحالة المشتبه اصابتها بكوفيد.19 أو الانفلونزا الموسمية، حيث أنّ الفرق بين الحالتين يكمن في معرفة مدى اتصال المشتبه به مع أجانب أو إن كان مؤخرا في بلد أجنبي، ويقول "في حال استقبال مريض ذي أعراض الانفلونزا تطرح عليه 3 أسئلة لمعرفة هل هو مغترب قدم من بلد أجنبي، أو هل استضاف في الأيام القليلة الماضية أجنبيا، أو هل كان له علاقة مباشرة بأحد المصابين بالفيروس مؤخرا"، ملفتا إلى أنّ هذه الأسئلة تسمح للعامل الصحي بأن يفرّق بين المصاب بالانفلونزا أو "كوفيد 19" ومباشرة إن كانت الأجوبة ايجابية يتم فورا عزل المشتبه فيه بمكتب الطبيب والاتصال بمركز علم الاوبئة والطب الوقائي الكائن بمستشفى الثنية، ثم إجلاء الحالة إليه بسيارة إسعاف مجهّزة لمثل هذه الحالات، بعده يتم التعقيم الفوري والكامل للمكتب الذي دخلته الحالة المشتبه إصابتها بالفيروس.وقال باركي، إنّ كلّ عمال الصحة مطلعون على هذه الاحتياطات والخطوات، مؤكّدا أهمية استمرار حملات التوعية والتحسيس لعموم المواطنين حول سبل الوقاية لاسيما الغسل المستمر لليدين وتفادي التجمعات إلى أقصى درجة.

بالمقابل، أكّد المنسق تراجع الوافدين على الاستعجالات الطبية لبومرداس خلال الأيام القليلة الماضية، لاسيما بعد توسع رقعة الاصابة بكورونا بالوطن، معتبرا ذلك ايجابيا إلى حد ما، حيث يبقى عمال الصحة بالاستعجالات على أهبة الاستعداد والتفرّغ لاستقبال أيّ حالة مشتبه في اصابتها بالفيروس، علما أنّه يسجّل أسبوعيا توافد ما بين 1500 الى 1700 شخص جلّهم حالات غير استعجالية.